بالرغم من إصرار ممثلي وسائل الإعلام الوطنية خلال الندوة التي عقدها وزير السياحة "لحسن حداد" صباح الاربعاء 15 ماي الجاري بمدينة القنيطرة، على هامش أشغال المنتدى الثاني للتنمية الجهوية للسياحة، لمعرفة موقفه بعيدا عن منصبه الوزاري، وممثلا لحزبه الحركة الشعبية، فإن الأخير طلب من الصحفيين إعطاءه ارتساماتهم تجاه إعلان المجلس الوطني لحزب الاستقلال عن قرار الانسحاب من الحكومة التي يقودها "بن كيران"، وأضاف الوزير قائلا: "كيفاش كانبان ليكم بعد الانسحاب؟ هانا خدام والأمور ماشية فين المشكل؟" وارتباطا بالموضوع، فقد وصف حزب الحركة الشعبية، أن ما يقع داخل أحزاب الأغلبية بعد إعلان نية حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، بالصراع الهامشي. وأكد بلاغ للحزب توصلت "أكورا" بنسخة منه، أن المكتب السياسي للحركة الشعبية وعقب اجتماعه العادي برئاسة الأمين العام "محند لعنصر" الثلاثاء 14 ماي الجاري، أن المنعطف الذي تمر منه الأغلبية الحكومية وتداعياته السياسية في ظل التجاذبات الواقعة بين بعض مكونات هذا التحالف، فإن الحركة الشعبية ظلت ولا تزال مقتنعة أن هذه الخلافات يمكن معالجتها في إطار هيئة الأغلبية والميثاق المؤطر لها، كما تعتبر الحركة الشعبية أن المغرب في غنى عن هذه الصراعات الهامشية أمام حجم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، داعية كل الفرقاء السياسيين إلى إعمال الحكمة ونكران الذات وجعل المصالح العليا للبلاد فوق كل الحسابات…"