تصوير: أكورا بريس لم تكن قاعة ابن ياسين بالرباط كافية لاحتواء الحضور الكبير لشبيبة حزب العدالة والتنمية، حيث عقدت الجلسة العامة، التي تميزت بكلمة الأمين العام للحزب “عبد الإله بن كيران”، والاحتفال بقرار مجلس الأمن المتعلق بالصحراء المغربية، ولحظات تأثر ودموع، وشعارات الصمود. بن كيران اليوم مقلق أو مرهق !! الجميع لاحظ الحالة التي كان عليها أمين عام حزب المصباح “بن كيران”، حيث بدا عليه الإرهاق والتعب، بل في كثير من الأحيان بدا على محياه التوتر، حيث أشار في لحظة إلى المنصة ونظر إلى ساعته طالبا اختصار الكلام، وكلما ذكر اسمه وارتفعت الاصوات والتصفيقات كان يشير بيده ويقول: “صافي دوز خلاص”، ولم تحظ كلمة الكاتب العام للشبيبة المنتهية ولايته “مصطفى بابا” بالتركيز الكبير من قبل “بن كيران” الذي كان يركز النظر بأعينه في الأرض ويلعب بيديه تارة ويضعها على صدره تارة أخرى، بل حتى لحظة صعوده ليقدم هدية للكاتب العام “مصطفى بابا”، وبعد أن كان “بابا” يتبادل التحية مع المؤتمرين قال له “بن كيران”: “صافي باركا” ليعود “بابا” إلى مقعده، فمعظم المصورين ركزوا في التقاط صور له وهو في حالة شرود، في حين همس أحدهم “ما عرفت مالو واقيلا عيان ولا مريض راه اليوم في شي شكل ماشي هو هداك.” لهذا بكت سمية بن خلدون لم تتمالك البرلمانية “سمية بن خلدون” نفسها، وبكت تأثرا، بكلمة أكد فيها “مصطفى بابا” توديعه لمنصب الكاتب العام، مؤكدا أن قلبه وكل جوارحه مع العدالة والتنمية. بن كيران يُبكي حامي الدين خلال الكلمة التي ألقاها “عبد الإله بن كيران”، وفي معرض حديثه عن سلسلة من الهجومات التي يتعرض لها قياديو حزب العدالة والتنمية، كشف أنه تم الضغط على عدد كبير من الموقعين على عريضة التضامن مع “عبد العالي حامي الدين”، قصد التراجع كرها عن توقيعاتهم مما يعني أن حزبه وقياديوه مستهدفين، وهو الشيء الذي لم يتمالك معه نفسه “حامي الدين” وأجهش بالبكاء، بل ازداد تأثرا بعد أن ردد المؤتمرون عبارات التضامن معه، حيث وقف مرتين ملوحا بشعار النصر دون أن يستطيع منع تأثره أو نزول دموعه.