غادر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة المغرب، أمس الاثنين، متوجها إلى فدرالية روسيا في إطار زيارة، يضم جدول أعمالها العديد من اللقاءات الهامة، سواء تعلق الأمر بالقيادات السياسية الروسية من مختلف الأحزاب والمؤسسات، أو أفراد الجالية المغربية المقيمة بسانبترسبورغ. وقال بلاغ لحزب التقدم والاشتراكية، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، إن نبيل بنعبد الله سيلتقي خلال زيارته التي ستمتد إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري بالممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين من أجل الشرق الأوسط ونائب وزير الشؤون الخارجية، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالدوما، والجالية المغربية بسانبترسبورغ، وسيشارك في ندوة حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. ووفق البلاغ ذاته سيفتتح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية برنامج زيارته ب “لقاء مع نظيره الروسي وزير التنمية الجهوية بحكومة فدرالية روسيا، كما سيلتقي بكل من الممثل الشخصي للرئيس بوتين من أجل الشرق الأوسط ونائب وزير الشؤون الخارجية، ميخائيل بوكدانوف، والأمين العام للحزب الشيوعي الروسي، كينادي زيوغانوف، ومع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالدوما والقيادي بالحزب الحاكم روسياالمتحدة، ثم لقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بمدينة سانبترسبورغ. كما سيشارك الأمين العام للحزب في ندوة فكرية حول موضوع “الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة المغربية” ستحتضنها جامعة سانبترسبورغ، ويعقد أيضا لقاء مع عدد من البرلمانيين الروس يمثلون مختلف الأحزاب السياسية الروسية. وحول الهدف من زيارة بنعبد الله لفدرالية روسيا تزامنا مع أشغال مجلس الأمن، قال أحمد سالم لطافي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إن هذه الزيارة شبيهة، من حيث ظروفها وحيثياتها بتلك التي قام بها الراحل علي يعتة في عهد جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، دافعها روح وطنية صادقة وإيمان راسخ لحزب التقدم والاشتراكية بمغربية الصحراء واستعداده للدود عنها بكل غال ورخيص كلما تربصت بها المكائد الخارجية”. وتأتي زيارة نبيل بنعبد الله لفدرالية روسيا، الدولة التي تحضى بدور وازنة داخل مجلس الأمن الدولي، باعتبارها صاحبة عضوية دائمة في المجلس وتملك حق النقض “الفيتو”، على بعد أيام قلائل من زيارة الدبلوماسية الرسمية المغربية لموسكو عقب المستجدات التي طرأت على قضية الصحراء باقتراح الولاياتالمتحدةالأمريكية مسودة قرار يتيح لبعثة الأممالمتحدة “المينورسو” توسيع مهامها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. وهو ما يعني أن حزب التقدم والاشتراكية، يقول أحمد سالم لطافي، يسارع إلى “دعم هذه الدبلوماسية الرسمية” من خلال تحركات يرمي من ورائها “عرض حيثيات موقف المغرب الرافض لتوسيع صلاحيات المينورسو على المسؤولين الروس وعلى الرفاق في الحزب الشيوعي الروسي، وتأكيد الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء كموقف ثابت٬ لن يتغير أبدا٬ لكونه يستند إلى اعتبارات سياسية وأمنية وقانونية بديهية”. وسيكون مسلسل الإصلاحات الكبرى التي يسير المغرب على هديها، بعد ما راكمه من منجزات على درب الديمقراطية وحقوق الإنسان، يضيف سالم لطافي، زاد حزب التقدم والاشتراكية في رحلته لفدرالية روسيا. فالأكيد أن لقاءات بنعبد الله خلال الأسبوع الجاري، يقول المتحدث، “لن تخلو من مرافعات دفاعا عن مغرب ملتزم تمام الالتزام بآليات بناء دولة القانون الديمقراطية العصرية في نطاق التقيد بفلسفة و آليات حقوق الإنسان. مغرب ينتظر من هيئة الأممالمتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن أن ترفض المقترح الأمريكي وأن تدعم مقترحه الجدي وصولا إلى وضع حد للنزاع المفتعل في صحرائه”.