توصل خبراء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا" بعد حصولهم على معطيات جديدة وإعادة احتساب مؤشرات الجسم الفضائي، الذي سقط يوم الجمعة 15 يناير الجاري، في مقاطعة تشيليابينسك الروسية، إلى استنتاج بأن أبعاد هذا الجسم هي أكبر بكثير، وأن الانفجار الناتج عن سقوطه أقوى من 0.5 “ميغاطن” كما أعلن سابقا، وأن قوته تفوق قوة انفجار القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما ب 30 مرة. وكان سكان عدد من مناطق الأورال قد تابعوا في الساعة 7.20 (بتوقيت موسكو) من صباح يوم أمس الجمعة، طيران كرة نارية لها ذيل من الدخان، أدى دخولها في الغلاف الجوي للأرض لانفجار قوي وضوء ساطع، وأدى هذا الانفجار في مدينة تشيليابينسك القريبة من مكان الحادث، الى تضرر بعض المباني وتحطم زجاج النوافذ، بفعل الموجة الضاربة الناتجة عن الإنفجار، وقدمت المساعدات الطبية الى حوالي 1200 شخص أصيبوا بالحادث. وبموجب التقييمات الأخيرة لوكالة ناسا، فأن أبعاد الجسم الفضائي الذي سقط كانت 17 مترا وليس 15 مترا، وكتلته 10 آلاف طن (بموجب الحسابات السابقة 7 آلاف طن)، إضافة إلى أن الطاقة المتحررة من الانفجار قد رفعت من 30 الى 500 كيلو طن. وتوصلت وكالة “ناسا" الى هذه النتائج بعد حصولها على معطيات اضافية من خمس محطات صوتية، إحداهما تقع في الاسكا على بعد 6500 كلم من تشيليابينسك. وتفيد المعلومات من هذه المحطة أن 32.5 ثانية كانت كافية لتحطم الجسم الفضائي منذ دخوله الغلاف الجوي للأرض. ويقول “بول تشادوس” الذي يعمل في برنامج البحوث المتعلقة بدراسة الأجسام الفضائية التي تدور في مدارات حول الكرة الارضية التابع لوكالة “ناسا" أن حوادث بهذا الحجم يمكن أن تقع مرة واحدة كل 100 سنة، ومن المحتمل أن العديد من الأجسام الفضائية التي ارتطمت بالأرض كان بينها أكبر من الذي سقط مؤخرا". ولا توجد لغاية الآن معلومات مؤكدة تشير الى العثور على قطع من هذا الجسم الفضائي.