تصوير: أم ب بريس قال الباحث في العلوم السياسية منار سليمي، تعليقا على حدث تعيين فؤاد عالي الهمة مستشارا بالديوان الملكي، “إن الهمة ينبغي أن ينظر إليه باعتبار رجل سياسة، وفي قراءة لمساره يلاحظ أنه مر من ثلاثة مراحل بارزة عندما كان كاتبا للدولة في الداخلية، وعندما قام بتأسيس تجربته السياسية في حزب الأصالة والمعاصرة، والمرحلة الأخيرة التي لم يعرف عنها الشيء الكثير”. وأضاف السلمي في تصريح ل” أكورا”، “الآن يدخل الهمة بطريقة سليمة إلى المربع الملكي، وهذا التعيين يحمل في طياته توازنات القوى القوية في الحقل السياسي الحكومي، وهي توازنات سياسية يعتبرها المحلل السياسي، حاضرة وموجودة، وتقرأ هذه التغييرات المحتملة بالنظر إلى طبيعة المهام التي ستكون عند فؤاد عالي الهمة. وأوضح السليمي، إنه بالنظر إلى طبيعة المهام التي أوكلت للعديد من مستشاري الملك، ذات الطابع القانوني والاقتصادي، فمن المنتظر بحسب المراقبين، أن يعهد إلى الهمة الملفات ذات الطابع السياسي والأمني. وفي قراءة ثانية يضيف السليمي، إن هناك من يعتقد أن تعيين الهمة، يؤشر على إحداث مسافة كبيرة ما بين الهمة، وحزب الأصالة والمعاصرة، حيث أن عودته إلى البام باتت مستحلية وانتهت. من جانبه استبعد منار سليمي في حديثه ل”أكورا”، أنه من السابق لأوانه، معرفة الدلالات الحقيقية للتعيين الملكي للهمة كمستشار، حتى يتم التعرف بدقة على مجال تخصصه، وذلك عبر أول خروج إعلامي له، وقال سليمي : ” نحن أمام مسار رجل سياسي ينتقل من الداخلية إلى تأسيس حزب سياسي إلى مستشار ملكي. ورجح المحلل السياسي في حديثه للموقع، أن القراءة الأولية لدلالات تعيين الهمة بعد أيام من تنصيب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيسا للحكومة، تفيد بأن توازنات القوى بدأت تتغير بين أقطاب الحكم، ويمكن أن يكون فؤاد عالي الهمة من ضمنها، إلا أن منار سليمي يعتبر أن هذا الأمر لن يتضح بشكل جلي إلا بعد بداية أشغال الحكومة، وخروج الهمة بملفاته التي من المنتظر أن يشتغل عليها.