أشادت شخصيات فلسطينية دينية وأكاديمية وجمعوية، بالعملية الإنسانية الكبيرة لوكالة بيت مال القدس الشريف التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تزامنا مع شهر رمضان. وثمنت هذه الشخصيات الاعتبارية المقدسية، والمرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في تصريحات صحفية خلال حفل اختتام هذه العملية الإنسانية التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف، بتعليمات من صاحب الجلالة، الجهود الكبيرة التي ما فتئ يقوم بها جلالة الملك في دعم صمود المقدسيين وكذلك المبادرات التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس. وفي هذه الصدد، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، أن وكالة بيت مال القدس تقوم بأعمال جبارة وكبيرة بالمدينة المقدسة، يطال أثرها كل مناحي الحياة وتساهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني والحفاظ على هوية وأصالة المدينة المقدسة. وسجل أن هذه المساعدات الإنسانية تركت بالغ الأثر في نفوس الفلسطينيين وساهمت في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني خصوصا في شهر رمضان الكريم، مثمنا حرص جلالة الملك الموصول على الاستجابة لحاجيات الفلسطينيين كل ما مروا بضائقة وبظروف صعبة. وأعرب عن تطلعه لأن تواصل وكالة بيت مال القدس، تحت إشراف جلالة الملك، عملها الإنساني النبيل وتحقق مزيدا من النجاحات والمبادرات التي تخدم ثبات وصمود الشعب الفلسطيني في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية. أما المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية الروم الارثودوكس، فأعرب عن شكره وتقديره الكبيرين لوكالة بيت مال القدس الشريف لما تقوم به من واجب إنساني كبير في دعم صمود المقدسيين والوقوف إلى جانبهم. وقال إن هذه المبادرات تحمل كثيرا من معاني الأخوة والوحدة والتلاقي بالنسبة للفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، خاصة في مثل هذه المناسبات والأعياد المقدسة. من جهته، أكد عبد الله صيام نائب محافظ القدس، أن هذا الحضور الميداني لوكالة بيت مال القدس يجسد حرص المغرب الموصول على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في محنهم. بدورها أعربت صفاء نصر الدين، أمين عام هيئة الرئاسة في جامعة القدس، عن تقديرها الكبير للجهود التي يبذلها جلالة الملك لنصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين، مضيفة أن وكالة بيت مال القدس نظمت بمناسبة الشهر الفضيل عمليات إفطار وحفلات إحياء لليالي رمضان المبارك في مدينة القدس. وعبر الدكتور عمر أبو زايدة، مدير عام مستشفى المقاصد، عن شكر وامتنان كافة المؤسسات الصحية بالقدس لجلالة الملك على هذه الالتفاتة النبيلة التي تزامنت مع شهر الصيام الفضيل وعلى الدعم الثابت والمستمر الذي ما فتئ يقدمه جلالة الملك في كافة المناسبات. واختُتِمت العملية الانسانية التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس مساء أمس بتنظيم حفل إفطار حاشد حضره لفيف من الشخصيات الاعتبارية المقدسية، والمرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية، يتقدمهم مفتي القدس والديار الفلسطينية، ومدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ونائب محافظ المدينة، وعدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات المدنية. وتم خلال هذه العملية النوعية توزيع أزيد من 2200 قفة غذائية على مرحلتين، همت 3 مستشفيات رئيسية في القدس، وحوالي 3 آلاف عائلة مقدسية، موزعة على جميع أحياء القدس ومخيماتها، إضافة إلى الأحياء المعزولة التابعة للمحافظة خارج الجدار. كما تم توزيع أزيد من 30 ألف حصة غذائية بواقع 1000 حصة غذائية يومية، طيلة الشهر الفضيل.