أجرى رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين، مباحثات مع السيد ريك دامز رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تمحورت على الخصوص حول سبل توطيد الشراكة بين المملكة والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذا اللقاء شكل مناسبة استعرض فيها الجانبان آفاق توطيد الشراكة بين المغرب والمؤسسة الأوروبية والرفع من مستواها، وكذا تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بمهام الجمعية البرلمانية، وخاصة دعم حقوق الإنسان، وتشجيع الممارسة الديمقراطية، والسهر على سيادة القانون، من خلال مجموعة من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وأعرب السيد دامز، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، عن تقدير الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لمكانة المغرب في المنطقة والأشواط التي قطعها على مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وعن تطلعها للرفع من مستوى شراكتها مع المغرب وجعل المملكة شريكا أساسيا في القارة الإفريقية، وخاصة في المجالات التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للجانبين. ومن جهته، ذكر رئيس الحكومة بالإصلاحات الكبرى التي باشرها المغرب مند عدة سنوات في مجال تعزيز حقوف الإنسان، وتكريس الممارسة الديمقراطية، وضمان الحريات، والنهوض بحقوق المرأة، والسعي نحو المناصفة، ومحاربة العنف ضد النساء، وغيرها من الإصلاحات الهامة التي تمت بلورتها وتكريسها ميدانيا من خلال مجموعة من الآليات. وأكد انفتاح المغرب المستمر على الحوار مع شركائه، واستعداده الدائم للانخراط في كل مبادرة ترمي إلى تعزيز التعاون والشراكة مع مجلس أوروبا ومع الاتحاد الأوروبي ومؤسساته في مختلف المجالات، في إطار من الاحترام المتبادل لخصوصيات الطرفين.