على غرار جميع الصحف الدولية، تابعت صحافة الجارة الجزائر الانتخابات التشريعية وفوز العدالة والتنمية، حيث أوردت جريدة الشروق حوارا مع سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب التنمية والعدالة، اعتبر من خلاله فوز حزبه بأنه نجاح مستحق لحزب شارك وتفاعل معه المواطنون طيلة الفترة الماضية، وردّ عمن يشككون في نزاهة الانتخابات ونتيجتها بأن العدالة والتنمية كان دوما متصدرا وليس حزبا جاء من الأسفل. وعن سؤاله حول مستقبل العلاقات الجزائرية المغربية يقول بنكيران لجريدة “الشروق” “إنه يرجو مستقبلا إزالة كل السحب التي سادت العلاقات الثنائية وسيعمل العدالة والتنمية على إزالتها، والتعاون على بناء المغرب العربي الكبير في ظل التطورات الراهنة، والمنطقة المغاربية بحاجة لعلاقة متينة بين الشقيقين الجزائر والمغرب، وسنعمل على إزالة كل المعوقات التي تقف أمام إعادة اللحمة بيننا. جريدة “الخبر” الجزائرية ركزت على الخسارة التي مني بها حزب الاتحاد الاشتراكي واصفة إياها ب”السقوط الحر”، معتبرة الاتحاد الاشتراكي “الخاسر الأكبر”، كما أوردت حوارا لعبد الإله بنكيران أكد فيه أن ”فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية لم يكن مفاجأة بقدر ما جاء ليتوافق مع الواقع المغربي”. أما صحيفة “الوطن” الناطقة باللغة الفرنسية فقد أشارت إلى أنه، وفي حال عدم حدوث أية مفاجأة، سيعين الملك محمد السادس بعد أيام لتشكيل حكومة بناء على التحالفات. عبد الإله بنكيران الذي أكد كذلك في هذا الحوار أنه لا يجدر بالغرب التخوف من العدالة والتنمية، كما أن حزبه ليس بحاجة لإرسال رسائل ليطمئن الغرب”. جريدة “الفجر” اكتفت بإعلان فوز العدالة والتنمية بالانتخابات، حيث أوردت تصريحا لأحد ممثلي الحزب قال فيه إن “العدالة والتنمية حقق تقدما كبيرا على مجمل المنافسين بالبلاد” مضيفا أنه “يمكن أن نصف فوزنا بأنه كبير”. بينما ذهبت صحيفة “ليبيرتي” إلى القول إن المغرب، وعلى عكس الجزائر وتونس، لم يعش تجربة الحزب الوحيد، إذ يتوفر على ثقافة التعددية الحزبية منذ الاستقلال، كما أن “ليبرتي” ألقت الضوء على متابعة المغاربة لنتائج الانتخابات لم تعد مرتبطة بجلوسهم أمام شاشة “دوزيم”، حيث تابع أغلبهم النتائج على موقع “تويتر” الاجتماعي.