الضحية ترقد بالمستشفى بمدينة سطات أقدم شخص من دوار لعزاوزة أولاد أحمد جماعة كيسر إقليمسطات، يوم الجمعة الماضي (12 اكتوبر)، على الاعتداء على زوجة أخيه بعدما رفضت الانصياع إلى نزواته الجنسية، حيث انهال عليها بالضرب بواسطة سكين من الحجم الكبير، قبل أن يقتل نفسه بطعنة بالسكين نفسه على مستوى بطنه. جريدة “الأحداث المغربية" أوردت أن الزوجة الضحية (26 سنة) ترقد في قسم المراقبة الطبية التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في سطات، لتلقي العلاجات الضرورية، حيث أكدت أن شقيق زوجها (37 سنة)، يتحرش بها منذ ثلاث سنوات، عندما تزوجت بأخيه، وكانت في كل مرة تمتنع عن ذلك وتتحاشى إخبار زوجها، خوفا من الفضيحة، وتجنبا لتشتيت العائلة الكبيرة التي تتكون من والدي زوجها وإخوانه، مضيفة أن (م.ب) كان يغتنم فرصة غياب أخيه، الذي يعمل في إحدى الشركات الموجودة في مدينة الدارالبيضاء، ويعمد على محاصرتها ومطالبتها بمضاجعته، رغم رفضها وامتناعها. استمر الحال كما هو عليه حتى يوم الجمعة 12 أكتوبر الجاري على الساعة الحادية عشرة صباحا، الذي يتزامن مع موعد السوق الأسبوعي لمنطقة كيسر (حوالي 25 كلم عن مدينة سطات)، بينما كان الزوج منهمكا في اقتناء بعض الأغراض، اغتنم أخوه فرصة وجود الزوجة لوحدها منهمكة في طهي الخبز، وأرغم أخته المعاقة على الدخول إلى غرفتها وأقفل عليها الباب جيدا، ثم بدأ يراود زوجة أخيه على نفسها، مطالبا إياها بمعاشرته والخضوع إلى نزواته. وبعدما رفضت ذلك أخذ سكينا من الحجم الكبير وطعنها أربع مرات في البطن والكتف الأيسر والظهر، هرعت إثر ذلك إلى خارج المنزل والدماء تسيل من جسمها، بدأت تصيح بأعلى صوتها، في محاولة لإثارة انتباه سكان الدوار لإنقاذها، قبل أن تسقط أرضا مغمى عليها. صياح الزوجة استنفر السكان الذين حلوا بعين المكان لمعرفة ماذا يجري، حيث وجدوها مضرجة في دمائها. أمام هذه الجلبة، ارتبك أخ الزوج، وبعدما لم يتمكن من الهرب من الباب الرئيسي للمنزل، دخل إلى غرفته وأقدم على طعن بطنه بواسطة السكين نفسه. بعدما وصل الخبر إلى الزوج، قدم إلى منزل أسرته ليجد سكان الدوار محيطين بزوجته، بينما أخوه في غرفته متأثرا بجروح عميقة في بطنه، ليتم الاتصال برجال الدرك الملكي الذين حضروا وقاموا بتمشيط محيط المكان وإجلاء الفضوليين، قبل نقل الزوجة وأخ الزوج إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، حيث وضعت الأولى في قسم المراقبة الطبية لتلقي العلاجات الضرورية، بينما أجريت للثاني عملية جراحية، وتم وضعه في قسم الإنعاش، قبل أن يفارق الحياة أول أمس السبت (13 أكتوبر) متأثرا بجرح خطير في بطنه. هذا وقد فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع، استمعت من خلاله إلى الزوجة المصابة وزوجها وأفراد العائلة والجيران والأصدقاء، فيما وضعت جثة أخ الزوج في مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في سطات، قصد التشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة.