تلقت عناصر الدرك الملكي لاولاد فريحة إشعارا من طرف موظف بجماعة دار الشافعي يفيد بأن شخصا قتل زوجته، وفور توصلها بالخبر انتقلت عناصر من الدرك الملكي إلى المنزل مسرح الجريمة بإحدى دواوير دار الشافعي، حيث عاينت الزوج المتهم في إحدى الغرف ممددا على حصير يحمل جرحا في بطنه وبجانبه سكين كان قد حاول بواسطته وضع حد لحياته، وفي نفس الغرفة وجدت عناصر الدرك الملكي جثة الزوجة الضحية ممدة على ظهرها تحمل جرحا غائرا في الرأس وآخر في عينها وكتفها الأيسر، وبعد معاينة مسرح الجريمة تم نقل الزوج المتهم إلى المركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بسطات قصد إخضاعه للعلاج ومن ثم الاستماع إليه في الموضوع. في مكان الحادث استمعت عناصر الدرك الملكي إلى ابن الضحية، الذي أفاد للضابطة القضائية بأنه شاهد والده يعتدي على والدته بالضرب واسطة أداة حادة عبارة عن مدية. وبعد إخضاعه للعلاج تم الاستماع للمتهم الذي حاول وضع حد لحياته، فأفاد بأنه دخل في نزاع مع زوجته يوم20 يونيو 2010 فرماها من بعيد بقطعة من حديد أصابتها في وجهها وسقطت على إثرها أرضا، ثم التحق بها وواصل اعتداءه عليها، إذ ضربها في عنقها وكتفها إلى أن خارت قواها وتركها تحتضر، وأخفى أداة الجريمة في ثقب بالحائط والتحق بغرفته وحاول أن يضع حدا لحياته بأن طعن بطنه بواسطة مدية، سقط إثرها مغمى عليه. اعتداء بمدية عند استنطاق الزوج المتهم ابتدائيا، أفاد بأن سلوك زوجته تغير قبل سنة على الحادث، مما تسبب له في غضب شديد، وليلة الحادث اعتدى عليها بالضرب بواسطة قضيب حديدي رماها من بعيد تجاهها فأصابها في وجهها وواصل الاعتداء عليها إلى أن خارت قواها، موضحا أنه لم يكن ينوي إزهاق روحها. وعند استنطاقه تفصيليا، أكد أنه ضرب زوجته بواسطة قضيب حديدي لما اعتدت عليه بالسب والشتم أمام ابنهما الذي يبلغ 13 سنة والذي عاين الحادث، وأنه طعن بطنه بواسطة سكين بسبب النوبات العصبية التي يعاني منها. وأفاد ابن الضحية بأنه سمع والده يدخل في نزاع مع والدته خارج المنزل ولما التحق بهما وجد والدته مصابة في رأسها وبعد ساعة فارقت الحياة متأثرة بجروحها. عشر سنوات سجنا اعترف الزوج المتهم في سائر أطوار البحث والتحقيق بأنه اعتدى على زوجته بالضرب بواسطة أداة حادة وواصل فعل الاعتداء عليها إلى أن فارقت الحياة، وهو ما أكده ابن المتهم والضحية الذي أفاد بأنه سمع والده يدخل في نزاع مع والدته خارج المنزل، ولما التحق بهما وجد والدته مصابة بجرح في الرأس وبعد حوالي ساعة فارقت الحياة. ثبت من تقرير الطبيب الشرعي بالمركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة سطات أن موت الزوجة الضحية كان بسبب رضوض خطيرة في الجمجمة، وحيث إن المتهم وجه إلى زوجته عدة ضربات قاتلة في الرأس وواصل اعتداءه عليها إلى أن فارقت الحياة، فقد أحيل على غرفة الجنايات لمتابعته من أجل القتل العمد، وبعد مناقشة ظروف القضية وملابساتها في عدة جلسات قضت غرفة الجنايات باستئنافية سطات بالحكم على الزوج المتهم بعشر سنوات سجنا نافذا مع اعتبار أن مسؤوليته ناقصة أثناء ارتكاب الفعل.