هاجم عبد الجليل الجهادي الفرنسي، عضو في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والذي ظهر في شريط حصلت عليه موقع “صحراء ميديا”، بشدة ما اعتبره سعيا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للتدخل في مالي، معتبراً أن هذا التدخل سيقود إلى “كارثة إنسانية”. وذكر الجهادي الفرنسي الذي يظهر في تسجل مصور للمرة الأولى، الرئيس الفرنسي بما قال إنه “تعهداته الانتخابية بالتخلي عن قرارات حلف شمال الأطلسي التي لا تمثل -حسب رأيه- سوى المصالح السياسية والاقتصادية الأمريكية و الإسرائيلية”. ودعا عبد الجليل الشعب الفرنسي إلى الوقوف بشدة في وجه أي اعتداء علي مالي، مبرزا أنه لن يكون في مصلحة الشعب الفرنسي. وقال موجها الخطاب إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما والأمم المتحدة إن “التدخل العسكري في الساحل وخصوصا في شمال مالي سيكون كارثة إنسانية”، مشيراً إلى أنه سيحول “مقاومتهم المشروعة إلى مثيلاتها في أفغانستان وفلسطين”. وعبر الجهادي الفرنسي عن استغرابه لتحفز السلطات الفرنسية والأمريكية والأمم المتحدة لمحاربة “المجاهدين في الساحل” بسبب تطبيق الشريعة الإسلامية، أكثر من محاربة الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بأنه “قاتل ومجرم”. وقال إن العالم وقادته يتبعون للإدارة الأمريكية والإسرائيلية التي وصفها بأنها “ثعبان برأسين”، مرسلاً التحية لأسامة بن لادن الذي قال إنه ضرب رأس الثعبان يوم 11 سبتمبر 2001. هذا وأشار الفرسي عبد الجليل إلى أنه يعيش منذ سنتين في تومبكتو مع زوجته وأطفاله الخمسة، مضيفاً أنه عمل على مدى ثلاثين عاما في الأسطول التجاري البحري وتجول خلال ذلك في منا طق واسعة من العالم كما أكد عمله في صفوف منظمة أطباء بلا حدود. وأضاف أنه في الأعوام الأخيرة انتقل إلى موريتانيا ومنها إلى مالي حيث استقر في تمبكتو مع زوجته وأبنائه.