جوهانسبورغ – سلطت اليومية الجنوب إفريقية "دي دايلي مافريك" الضوء ،اليوم الثلاثاء، على الأهمية الاستراتيجية للبراق ، مشيرة إلى أن هذا القطار فائق السرعة المغربي يعد ثمرة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ووصفت اليومية القطار بالرائع ، مسجلة أن القطار الذي تبلغ سرعته 320 كيلومتر في الساعة يعتبر القطار الأسرع في القارة الإفريقية. وذكرت الصحيفة أنه تم إطلاق دراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع المهيكل منذ 2003، مشيرة إلى أن حفل إنطلاق القطار ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في نونبر 2018. وقالت "دايلي مافريك" إن التكنولوجيا المستعملة في تصميم وعمل البراق مماثلة لتلك المستعملة في القطارات الأوروبية، مبرزة أن القطار مكن من تقليص مدة الرحلة ما بين طنجة والدار البيضاء بشكل كبير . وتابعت أن السلطات المغربية أحدثت على طول مسار القطار محطات متطورة للغاية تشبه مثيلاتها بأوروبا، مذكرة بمستوى التنمية والتحديث الذي تعرفه ، بالخصوص، مدينة طنجة الواقعة على مقربة من أوروبا. من جانب آخر أشارت الصحيفة إلى مدى الشعبية التي يحظى بها البراق ،والتي تتعزز باستمرار بين المسافرين المغاربة الذين تجذبهم وسائل الراحة التي يوفرها القطار وبأثمنة في المتناول. وقالت الجريدة إن السلطات المغربية ترغب في أن يبلغ عدد مستعملي البراق 6 ملايين راكب خلال السنوات الثلاث المقبلة. وسجلت الجريدة أن البراق يندرج ضمن الرؤية الشاملة الرامية إلى جذب الاستثمارات للمملكة، مشيرة في هذا السياق إلى إحداث مدينة ذكية بالشمال، وميناء طنجة المتوسط، الذي تم فيه مؤخرا تدشين محطة جديدة (الأكبر من نوعها في إفريقيا)، ومشروع الطاقة الشمسية الضخم، الأكثر أهمية في العالم. من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى المكانة البارزة التي يحتلها المغرب في الساحة الإفريقية، مسجلة أن المملكة عرفت على الدوام كيف تنهض بعلاقات قوية مع بلدان القارة .