طالب زعيما الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي مساء الأحد بنشر تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر “كاملا “، معتبرين أن وزير العدل بيل بار الذي نشر خلاصة هذا التحقيق ليس “مراقبا محايدا”. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان مشترك إن “رسالة وزير العدل بار تطرح أسئلة بقدر ما تقدم أجوبة”. وطالبا بإلحاح بنشر التقرير كاملا وكذا كافة الوثائق المتعلقة به”، مشيرين إلى أن مولر لم يبرئ الرئيس دونالد ترامب من تهمة عرقلة سير العدالة. وكانت وزارة العدل الامريكية قد أفادت بأن التحقيقات التي أجراها المدعي الخاص روبرت مولر على مدى عامين بينت عدم وجود عناصر تتيح إثبات قيام تعاون بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. وقال وزير العدل بيل بار في رسالة من أربع صفحات سلمها مساء الأحد إلى الكونغرس وتم نشرها، “ان التحقيقات التي قام بها النائب العام الخاص لم تتوصل الى ما يثبت أن فريق حملة ترامب أو أي شخص له علاقة بهذه الحملة، قد تعاون او توافق مع روسيا في جهودها للتأثير على الانتخابات الرئاسية”. ووفقا الرسالة، فإن مولر لم يحسم بشكل نهائي احتمال عرقلة ترامب لعمل القضاء من عدمه، مؤكدة أن مولر لا يوصي في تقريره بتوجيه اتهامات جديدة. وخلال التحقيق الذي أجراه، وجه المحقق الخاص روبرت مولر اتهامات إلى 34 فردا بينهم ستة مقربين من الرئيس هم المدير السابق لحملته بول مانافورت ومساعده ريك غيتس ومايكل فلين مستشار ترامب السابق للأمن القومي ومايكل كوهين محامي ترامب السابق وجورج بابادوبولوس مستشاره الدبلوماسي السابق ورودجر ستون مستشاره السابق وصديقه القديم. وعمل مولر (74 عاما) وهو محارب قديم في حرب فيتنام ومدير سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، في سرية شبه تامة لمدة عامين، وقد أصدر تقريرا يشرح فيه مقتضيات توجيه الاتهام لمن شملهم التحقيق من عدمه.