توفي حسن بن خدة، نجل بن يوسف بن خدة، أحد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، والذي شغل منصب رئيس الحكومة المؤقتة الثالثة ( من 1961-1962)، إثر نوبة قلبية أصابته جراء تدافع بين الشرطة والمتظاهرين قرب مقر الرئاسة في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة 01 مارس 2019. كما أوقعت المواجهات على هامش التظاهرات الكبيرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، 56 جريحا بين عناصر الشرطة وسبعة بين المحتجين، بحسب ما نقل التلفزيون الجزائري العام عن الشرطة. وأحصى مراسلو فرانس برس عشرة جرحى بين المحتجين تعرضوا للضرب بعصي الشرطيين وبحجارة أعاد بعض الشرطيين رميها على محتجين وبشظايا قنابل مسيلة للدموع او اختناقا بالغاز. وأوقفت الشرطة خلال النهار 45 شخصا بينهم خمسة حاولوا دخول فندق الجزائر، بحسب التلفزيون نقلا عن بيان للادارة العامة للامن الوطني التي تشرف على مختلف اجهزة الامن الجزائرية. وفندق الجزائر الفخم يقع في شارع سار فيه المحتجون الذين حاولوا الجمعة الوصول الى القصر الرئاسي، وحيث سجلت مواجهات آخر النهار بين شرطيين ومجموعات من الشبان. وبحسب مصادر أمنية فإن محتجين تمكنوا من دخول الفندق وخربوا سيارات في مرآبه. وفي الشارع القريب من الفندق كسر بلور بعض واجهات المتاجر وفرع بنكي وتم حرق سيارة، بحسب صحافية بفرانس برس وذلك بعد تمكن قوات الامن من تفريق المحتجين مستخدمة الغاز المسيل للدموع بكثافة. ووقعت مواجهات أخرى بين شرطيين ومحتجين آخر النهار في ساحة أول مايو وسط العاصمة، بحسب مشاهد نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي. وشهدت العاصمة الجزائرية والعديد من المدن الاخرى الجمعة تظاهر عشرات آلاف الجزائريين رافعين شعارات مناهضة للنظام. وكانت منظمة العفو الدولية دعت الخميس قوات الامن الى “الامتناع عن اللجوء الى القوة المفرطة او غير الضرورية لتفريق متظاهرين سلميين”.