قال رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى القمة العربية الأوروبية الأولى، اليوم الإثنين، بشرم الشيخ، يحمل رؤية المغرب ونظرته لمستقبل العلاقات بين المنطقتين اللتان تواجهان تحديات مشتركة. وأوضح السيد العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال القمة (24-25 فبراير) أن الخطاب الملكي، تضمن التأكيد على انخراط المغرب الجدي والفعال في اية دينامية للارتقاء بالحوار العربي الأوروبي إلى مستوى تعاون حقيقي يعود بالنفع على المنطقتين. وأضاف في هذا السياق، أن تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية وبناء مستقبلها يحتاج الى تعاون وثيق بين الدول العربية والأوروبية من اجل التصدي للتحديات المشتركة، مشددا على أنه في "عالم صعب ومعقد يتعين التعاون والتنسيق بين الجانبين من أجل مواجهة فعالة وناجعة لهذه التحديات". وتابع ان القادة بالمنطقتين واعون بأهمية الاستقرار في تحقيق الأمن وتطلعات الشعوب للتنمية في شتى المجالات. وذكر السيد العثماني بأن القمة العربية الأوروبية الأولى، تأتي بعد مسلسل طويل من الاجتماعات والمشاورات والتي بينت أهمية وحتمية التعاون بين الجانبين باعتبارهما تجمعين إقليميين مهمين ومتجاورين لهما مصالح مشتركة عديدة ويتقاسمان نفس التحديات. وتبحث القمة، التي تنعقد تحت شعار "في استقرارنا نستثمر"، بحضور عدد من قادة ورؤساء وممثلي الحكومات من الجانبين العربي والأوروبي،مختلف القضايا والتحديات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بالهجرة والأمن ومحاربة الارهاب والتطرف وتحقيق التنمية ودعم الاستقرار الإقليمي في المنطقتين. كما تناقش مستجدات الأزمات بالمنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، فضلا عن الأوضاع المتأزمة في سوريا وليبيا واليمن، والتهديدات الإيرانية وغيرها من القضايا السياسية.