صادق المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد، خلال اجتماعه ما بين 4 و7 شتنبر الجاري بمقره بالرباط، على مشاريع تهم المنظم المالي ومخطط الحكامة المالية والإدارية والمحاسبية إضافة إلى الميزانية التوقعية. وأفاد بلاغ للاتحاد اليوم الجمعة، بأن هذه المشاريع المصادق عليها تعد أساسية لتطوير آليات العمل داخل الاتحاد واحترام الضوابط الدولية في ما يخص المؤسسات غير الحكومية الدولية، مشيرا إلى أن أعضاء المكتب التنفيذي عبروا بالمناسبة عن اعتزازهم بالمصادقة على هذه الوثائق الثلاث، والتي تعتبر دليلا على تطور عمل الاتحاد الإفريقي للتعاضد ومأسسته بما يتماشى مع الأعراف والمساطر المعمول بها لدى مختلف المؤسسات الدولية خاصة فيما يخص تعزيز الحكامة والشفافية. وشكل الاجتماع، حسب المصدر ذاته، مناسبة لإعادة النظر في مشروع التكوين الذي سبق تسطيره مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، حيث تقرر إحداث لجنة مختلطة بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد والوكالة المغربية للتعاون من أجل تقييم وتدارس سبل تنزيل هذه المشاريع على أرض الواقع. كما تم، في إطار التنزيل الجيد لبرنامج التكوين، الذي يدخل في إطار الشراكة التي تربط الاتحاد الإفريقي للتعاضد والوكالة المغربية للتعاون الدولي، عقد لقاء بين أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومدير الوكالة، حيث عبر الطرفان خلاله عن التزامهما وانخراطهما من أجل الحفاظ على الشراكة التي تربط المؤسستين، وكذا البحث عن سبل تطويرها، حيث ستتمحور برامج التكوين حول مواضيع يمكنها المساهمة في تطوير التعاضد من قبيل تكوين المكونين خاصة في مجال التعاضد، والحكامة الجيدة والجهوية وتقريب الخدمات الصحية. وفي كلمة بالمناسبة، يضيف البلاغ، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، عبد المولى عبد المومني، أن التعاضدية العامة مستعدة لمساعدة التعاضديات الإفريقية بشأن التكوين وتبادل التجارب الناجحة. من جانب آخر، أشار المصدر إلى الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي تم التطرق خلاله إلى الدور الذي يلعبه الاتحاد الإفريقي للتعاضد في تكريس ونشر القيم التعاضدية ودورها في تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالقارة الإفريقية. وفي سياق آخر، ثمن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد مشاركة الاتحاد الإفريقي للتعاضد في مجموعة من المحافل الدولية، كالندوة الدولية للشغل، معتبرين بأن صوت التعاضد الإفريقي أصبح حاضرا بفضل الاتحاد الإفريقي للتعاضد ويتم اسماعه في مجموعة من المحافل الدولية. كما هنؤوا المغرب على عودته للاتحاد الإفريقي، معتبرين بأن هذه العودة ستعطي نفسا جديدا لأنشطة الاتحاد الإفريقي للتعاضد.