تدخلت قوات مكافحة الشغب الأمريكية لفض اعتصام للمتظاهرين الذين ينتمون لحركة “احتلوا وول ستريت” في ساحة رئيسية احتلوها أمام مبنى بلدية أوكلاند في ولاية كاليفورنيا. فبينما استمر المعتصمون في الاحتجاج وإطلاق الشعارات والخطابات، انتشرت قوات مكافحة الشغب في الساحة واعتقلت عددا منهم وفضت اعتصامهم بعد إطلاق تحذيرات لهم بمغادرة المكان، وذلك بعد مقتل شخص الخميس الماضي. ;طلبت السلطات الأمريكية يوم السبت من ناشطي حركة “احتلوا وول ستريت” ، المناهضة للرأسمالية ، تفكيك المخيمات التي أقاموها في ولايات عدة بعد مقتل 4 أشخاص على الأقل خلال الأيام الأخيرة في هذه المخيمات وبالقرب منها. وكانت حركة “احتلوا وول ستريت” قد انطلقت من نيويورك في سبتمبر الماضي، احتجاجا على قلة فرص العمل والممارسات الاحتكارية للشركات الكبرى. وأشارت الشرطة الأمريكية اليوم في بيان وجهته إلى الحركة ، تقول فيه إن صوت حركة “احتلوا وول إستريت” قد وجه رسالة قوية إلى العالم ، وإن مضمون هذه الرسالة قد اتضح للسلطات الأمريكية ، وبناء عليه فإنه قد حان وقت عودتهم لمنازلهم. هذا وقد تصاعد التوتر في احتجاجات تشهدها ثلاث مدن امريكية ضد وول ستريت منذ يوم الجمعة فيما تحدى محتجون في بورتلاند وسولت ليك سيتي وأوكلاند أوامر الشرطة بإزالة خيامهم. وفي بورتلاند قالت الشرطة إنها تلقت تقاريربأن المحتجين يحصنون مواقعهم ، ويصنعون أسلحة من الخشب والمسامير ، بعدما أمهلهم رئيس البلدية سام ادامز حتى منتصف ليلة يوم السبت لمغادرة متنزهين في وسط المدينة. وأبدت الشرطة اعتقادها بأن منظمي حركة (احتلال بورتلاند) طلبوا تعزيزات من أوكلاند وسياتل وسان فرانسيسكو فيما يستعدون لمواجهة. وذكرت في بيان مكتوب “ربما سيصل العدد إلى 150 فوضويا قريبا.” ونفى منظمو الحركة الذين يقولون إن الخيام بها بين 500 و 800 شخص قيامهم بتصنيع أسلحة ، أو تجنيد فوضويين من أجل خوض معركة وأصروا على أن حركتهم غير عنيفة. وبينما غادر عدد قليل من المحتجين المخيمين الرئيسيين في وسط بورتلاند مع قرب انتهاء المهلة بقى المئات في خيامهم رغم برودة الجو اثناء ليل الجمعة. وفي سولت ليك سيتي تعهد منظمو الاحتجاج بمقاومة أوامر قائد الشرطة كريس بوربانك بإخلاء متنزه بايونير في وسط المدينة في موعد أقصاه نصف ساعة بعد غروب الشمس يوم السبت. وقال بوربانك إنه ضاق ذرعا بعدما عثر على رجل ربما يحتمل أن يكون مشردا ميتا داخل خيمته هناك ، ربما نتيجة التسمم بغاز أول اكسيد الكربون من موقد أو من جرعة زائدة من المخدرات. وصرح بوربانك للصحفيين “لا يمكن ان نتغاضى عن إقامة أفراد مخيمات في شوارعنا بعد الآن. لايمكن أن نرعى الافراد الذين يخيمون هنا. التزم بالعمل معكم لايجاد اماكن للتعبير عن ارائكم بحرية. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك في شوارعنا ومتنزهاتنا.” وقال جيسي فروويرث منظم الاحتجاج ان عددا من المحتجين مستعد للبقاء في المتنزه ومواجهة الاعتقال الليلة اذا لم تقتنع المدينة بالسماح لهم بالبقاء. وأضاف في مؤتمر صحفي اعد على عجل “بوغتنا بعد ظهر. اعتقدنا أن ثمة علاقة تعاونية مع المدينة.” وفي اوكلاند حيث وقعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين اكثر من مرة خلال الاسابيع القليلة الماضية قال المنظمون انهم يعتزمون البقاء في ميدان فرانك اجاوا قرب مبنى المجلس البلدي رغم تزايد ضغوط السلطات. وأزالت الشرطة الخيام بالقوة واخرجت المحتجين من الميدان في 25 اكتوبر، ولكن المحتجين عادوا في وقت لاحق لاحتلاله. ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في الاسبوع التالي بعد يوم من مسيرات ومظاهرات حاشدة في سائر انحاء المدينة كانت سلمية الى حد بعيد وقادت لإغلاق الميناء لفترة قصيرة.