تصاعد التوتر في احتجاجات تشهدها ثلاث مدن امريكية ضد وول ستريت منذ أمس الجمعة فيما تحدى محتجون في بورتلاند وسولت ليك سيتي واوكلاند اوامر الشرطة بازالة خيامهم. وفي بورتلاند قالت الشرطة انها تلقت تقارير بان المحتجين يحصنون مواقعهم ويصنعون أسلحة من الخشب والمسامير بعدما امهلهم رئيس البلدية سام ادامز حتى منتصف ليلة اليوم السبت لمغادرة متنزهين في وسط المدينة. وابدت الشرطة اعتقادها بان منظمي حركة /احتلال بورتلاند/ طلبوا تعزيزات من اوكلاند وسياتل وسان فرانسيسكو فيما يستعدون لمواجهة. وذكرت بيان مكتوب //ربما سيصل العدد الى 150 فوضويا قريبا.// ونفى منظمو الحركة الذين يقولون ان الخيام بها بين 500 و 800 شخص قيامهم بتصنيع أسلحة أو تجنيد فوضويين من اجل خوض معركة واصروا على ان حركتهم غير عنيفة. وبينما غادر عدد قليل من المحتجين المخيمين الرئيسيين في وسط بورتلاند مع قرب انتهاء المهلة بقى المئات في خيامهم رغم برودة الجو اثناء ليل الجمعة. وفي سولت ليك سيتي تعهد منظمو الاحتجاج بمقاومة اوامر قائد الشرطة كريس بوربانك باخلاء متنزه بايونير في وسط المدينة في موعد اقصاه نصف ساعة بعد غروب الشمس اليوم السبت. وقال بوربانك انه ضاق ذرعا بعدما عثر على رجل ربما يحتمل ان يكون مشردا ميتا داخل خيمته هناك ربما نتيجة التسمم بغاز اول اكسيد الكربون من موقد أو من جرعة زائدة من المخدرات. وصرح بوربانك للصحفيين //لا يمكن ان نتغاضى عن اقامة افراد مخيمات في شوارعنا بعد الان. لا يمكن ان نرعى الافراد الذين يخيمون هنا. التزم بالعمل معكم لايجاد اماكن للتعبير عن ارائكم بحرية. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك في شوارعنا ومتنزهاتنا.// وقال جيسي فروويرث منظم الاحتجاج ان عددا من المحتجين مستعد للبقاء في المتنزه ومواجهة الاعتقال الليلة اذا لم تقتنع المدينة بالسماح لهم بالبقاء. واضاف في مؤتمر صحفي اعد على عجل //بوغتنا بعد ظهر. اعتقدنا أن ثمة علاقة تعاونية مع المدينة.// وفي اوكلاند حيث وقعت مصادمات بين الشرطة والمحتجين اكثر من مرة خلال الاسابيع القليلة الماضية قال المنظمون انهم يعتزمون البقاء في ميدان فرانك اجاوا قرب مبنى المجلس البلدي رغم تزايد ضغوط السلطات. وازالت الشرطة الخيام بالقوة واخرجت المحتجين من الميدان في 25 اكتوبر تشرين الاول ولكن المحتجين عادوا في وقت لاحق لاحتلاله. ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في الاسبوع التالي بعد يوم من مسيرات ومظاهرات حاشدة في سائر انحاء المدينة كانت سلمية الى حد بعيد وقادت لاغلاق الميناء لفترة قصيرة.