أكد الدكتور ابراهيم أقديم، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 17 لاعتلائه عرش أسلافه المنعمين، جاء ليؤكد أن المغرب ينخرط في الحداثة دون أن يفرط في أصالته. وقال الأستاذ أقديم، إن المملكة المغربية نجحت في إعطاء الاولوية للديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة التي تمارس بشكل يومي، مسجلا أن خطاب عيد العرش يعيد رسم الإصلاحات الكبرى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والترابية والقانونية والأوراش الكبرى التي غيرت ملامح المغرب. واعتبر أن الرهان الديمقراطي شكل أحد المواضيع الأساسية في الخطاب الملكي، موضحا أن المواطنين يجب أن يغلبوا المصلحة الوطنية في الاختيار الديمقراطي لممثليهم، على أساس مشاريع مجتمعية وبرامج ومخططات عمل مقترحة بعيدة كل البعد عن الاستغلال السياسي. وفي موضوع آخر، أشار الأستاذ أقديم إلى أن جلالة الملك دعا في خطابه الفاعلين العموميين والخواص إلى مضاعفة جهودههم من أجل تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وضمان التقييم الموضوعي للسياسات العمومية والتحيين المستمر للاستراتيجيات القطاعية والاجتماعية. وأضاف أن المغرب يسير في الطريق الصحيح كما تؤكد ذلك الجاذبية الدولية للشركات التي تستثمر في مشاريع ضخمة والتي يعتبر المغرب رائدا فيها على المستوى الدولي. وبالنسبة للأقاليم الجنوبية للمملكة، أشار الأستاذ أقديم إلى أن الخطاب الملكي أكد أن للمغرب مخططه الذي يروم تمكين الساكنة من الاستفادة من خيرات التنمية بهذه الربوع، وتحفيز ديناميتها العملية لفائدة الشمال والبلدان الإفريقية. وفي هذا الإطار، قال السيد أقديم إن الخطاب الملكي أكد على الدفاع عن المصالح الوطنية العليا، ووحدة البلاد واستقرارها وازدهارها التي تمثل نماذج مشتركة ومتقاسمة من قبل جميع المغاربة. وعبر، من جهة أخرى، عن اعتقاده بأن المغرب يعد فاعلا محوريا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القضايا التي تهم إفريقيا.