الخطاب السامي لعيد العرش المجيد 2010. أمير المؤمنين يترأس بتطوان حفل الولاء. جلالة الملك يترأس بتطوان حفل أداء القسم للضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية والضباط الذين ترقوا في رتبهم. جلالة الملك يترأس بتطوان مأدبة غداء أقيمت بمناسبة عيد العرش المجيد. جلالة الملك: المغرب اعتمد في مساره التنموي على اختيارات صائبة وناجعة. جلالة الملك يشدد على ضرورة تضافر كل المبادرات والجهود للتصدي للمخططات التوسعية الإسرائيلية. جلالة الملك يؤكد أن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته ووحدته ولن يفرط في شبر من صحرائه. جلالة الملك : ترسيخ مكانة المغرب وإشعاعه يقتضي تعميق التكامل بين السياستين الداخلية والخارجية وانتهاج دبلوماسية فعالة. أمير المؤمنين يشرف على توزيع جوائز محمد السادس للكتاتيب القرآنية ولأهل القرآن والحديث. جلالة الملك يترأس بطنجة حفل استقبال بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد . جلالة الملك يستقبل عددا من أبناء الجالية المغربية المقيمةبالخارج يعانون من أمراض مزمنة. الخطاب السامي لعيد العرش المجيد 2010 نص الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الأمة بمناسبة بمناسبة عيد العرش المجيد وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. وفي ما يلي نص الخطاب الملكي السامي : " الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. شعبي العزيز، نخلد اليوم، الذكرى الحادية عشرة لاعتلائنا العرش. وهي مناسبة مجيدة لتجديد أواصر البيعة المتبادلة، والإجماع الوطيد على ثوابت المغرب، في وحدة الوطن والتراب والهوية; وعلى مقدسات الأمة، التي نحن، كأمير للمؤمنين، لها ضامنون; عقيدة إسلامية سمحة، بخصوصيتها المغربية، القائمة على المذهب السني المالكي، والاحترام المتبادل بين الأديان السماوية، والانفتاح على الحضارات. وقد ارتأينا أن نكرس خطابنا لهذه السنة، للوقوف الموضوعي، على ما قطعناه من أشواط متقدمة; وما يتعين إزاحته من معيقات، ورفعه من تحديات; لاستكمال مقومات النموذج التنموي الديمقراطي، الذي أردناه مغربيا متميزا. عماده تنمية متناسقة، مرتكزة على نمو اقتصادي متسارع، يعزز التضامن الاجتماعي; وقوامه تنمية مستدامة، تراعي مستلزمات الحفاظ على البيئة ومنهجه الحكامة الجيدة. ومن هذا المنطلق، أقدمنا، منذ تولينا أمانة قيادتك، على انتهاج تحول نوعي في مسارنا التنموي; باعتماد اختيارات صائبة وناجعة تقوم على أربع دعامات أساسية : أولاها : قيام الدولة، تحت قيادتنا، بدورها الاستراتيجي في تحديد الاختيارات الأساسية، والنهوض بالأوراش الكبرى والتحفيز والتنظيم وتشجيع المبادرة الحرة والانفتاح الاقتصادي المضبوط. أما الدعامة الثانية فهي توطيد الصرح الديمقراطي; إذ ما فتئنا نعمل على ترسيخ دولة القانون، واعتماد إصلاحات حقوقية ومؤسسية عميقة، وتوسيع فضاء الحريات، والممارسة السياسية الناجعة، القائمة على القرب والمشاركة. بيد أن هذه المكاسب السياسية، على أهميتها، ستظل شكلية، ما لم تقترن بالنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمواطنينا، وبتوطيد التضامن; وجعلهما محورا للسياسات العمومية. ومن هنا تبرز ضرورة الدعامة الثالثة، القائمة على جعل المواطن في صلب عملية التنمية. وهو ما جسدناه في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي حققت على مدى خمس سنوات، نتائج ملموسة في محاربة الفقر والإقصاء والتهميش; وذلك ما يحفزنا على مواصلة تطوير برامجها بالوقوف الميداني والتقويم والتعميم، لتشمل كافة المناطق والفئات المعوزة. أما الدعامة الرابعة، فهي تمكين الاقتصاد الوطني، من مقومات التأهيل والإقلاع، بتوفير التجهيزات الهيكلية، واعتماد مخططات طموحة، أخذت تعطي ثمارها الملموسة، على المستويات الاستراتيجية، والقطاعية والاجتماعية. فعلى المستوى الاستراتيجي، أتاحت هذه التجهيزات والمخططات، تحديث اقتصادنا، والرفع من إنتاجيته وتنافسيته، ومن حجم الاستثمار العمومي، وإقامة أقطاب للتنمية الجهوية المندمجة. كما مكنت بلادنا، من إطار قار وواضح للتنمية الاقتصادية، ومن الصمود في وجه تداعيات الأزمة المالية العالمية; فضلا عن ترسيخ موقع المغرب، كوجهة محفزة للاستثمارات المنتجة، ومحور أساسي للمبادلات التجارية، الجهوية والعالمية. وبنفس الإرادة والطموح، فإننا عازمون على مواصلة إنجاز التجهيزات الكبرى، بكل مناطق المملكة; تعزيزا للتقدم الذي حققه المغرب، في مجالات توسيع شبكات ومحطات النقل والمواصلات، وإقامة مناطق حرة، وأقطاب صناعية مندمجة، وإنجاز مركبات مينائية كبرى، وفي صدارتها مركب طنجة-المتوسط، الذي جعلنا منه، في ظرف وجيز، قطبا استراتيجيا، صناعيا وتجاريا واستثماريا، يحظى بثقة شركائنا. أما على المستوى القطاعي، فإننا نحث الحكومة والبرلمان، وكافة الفاعلين، على مضاعفة الجهود للتطبيق الأمثل لكل الاستراتيجيات التنموية. ففيما يخص الفلاحة، فإننا إذ نحمد الله تعالى، على ما من به على بلادنا من أمطار الخير، جعلتنا نحقق موسما زراعيا جيدا، نؤكد عنايتنا بالعالم القروي، بدعم مواصلة إنجاز مخطط المغرب الأخضر، ضمن منظورنا التضامني والبيئي والمجالي. هذا المنظور الهادف إلى تنمية مناطق الواحات، بتوسيع المساحات المغروسة بالنخيل، والمحافظة على رصيدنا النباتي والغابوي، ولاسيما شجرة الأركان; باعتبارها ثروة فلاحية مغربية أصيلة، ومن مقومات منظومتنا الإيكولوجية. أما قطاع الصيد البحري، فإن نظرتنا المستقبلية لتطويره، ترتكز على جعل الاستثمار في تربية الأسماك محورا لمخطط "أليوتيس"; وموردا جديدا، يعزز تحديث وعقلنة استغلال ثرواتنا السمكية. وفي ما يتعلق بالسياحة، فإن النقلة النوعية، لتفعيل رؤية 2010، ولاسيما بارتفاع عدد السياح إلى أزيد من تسعة ملايين وافد، تشكل خير محفز للانخراط في الرؤية الجديدة للعشرية القادمة 2010-2020. وبنفس روح المبادرة، يجب الدفع بمخطط "إقلاع"، بالإقدام على صناعات ومهن جديدة، ذات صبغة عالمية; بموازاة مع تسهيل إحداث المقاولات، وخاصة منها الصغرى والمتوسطة. أما قطاع السكن، فإن المجهود التحفيزي الكبير، الذي تبذله الدولة، يتطلب انخراط كافة الفاعلين، والتزام السلطات الحكومية المعنية، بالحزم والفعالية، والتطبيق الصارم للقانون، وتركيز جهودها لتحقيق ما نتوخاه، من تمكين ذوي الدخل المحدود، وقاطني الأحياء الصفيحية، من الحصول على سكن اجتماعي لائق، وفق برامج مضبوطة. وتظل غايتنا المثلى من الأوراش التنموية، ليس فقط تحفيز الاستثمار والمبادرة الحرة; وإنما بالأساس، تأثيرها الإيجابي على تحسين ظروف العيش لمواطنينا، خاصة المعوزين منهم، وتوفير فرص الشغل للشباب. شعبي العزيز، إن النتائج المشجعة، التي بلغتها المخططات القطاعية، لا ينبغي أن تحجب عنا كونها ستظل محدودة النجاعة، بدون إزاحة ثلاثة عوائق رئيسية. وفي مقدمتها ضعف التنافسية; مؤكدين على ضرورة التفعيل الأمثل للاستراتيجية الوطنية للمناطق اللوجستيكية. أما العائق الثاني، فيتعلق باختلال تناسق حكامة هذه المخططات، الذي يجب إزاحته باعتماد الآليات اللازمة لتفاعلها; ضمن منظور استراتيجي مندمج; لا مجال معه للنظرة القطاعية الضيقة. ويظل العائق الثالث، بل التحدي الأكبر، هو تأهيل الموارد البشرية. وهنا تجب المصارحة بأنه من مسؤولية الجميع، الإقدام على اتخاذ قرارات شجاعة، لتحقيق الملاءمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني، وبين مستلزمات الاقتصاد العصري، وتشجيع البحث العلمي والابتكار، والانخراط في اقتصاد ومجتمع المعرفة والاتصال. وبدون ذلك، فإن النظام التعليمي، الذي طالما واجه عراقيل ديماغوجية، حالت دون تفعيل الإصلاحات البناءة، سيظل يستنزف طاقات الدولة، ومواهب الفئات الشعبية، في أنماط عقيمة من التعليم، تنذر بجعل رصيدنا البشري عائقا للتنمية، بدل أن يكون قاطرة لها. شعبي العزيز، مهما بلغ نموذجنا التنموي من تطور، فإنه يتعين على الجميع، خاصة في سياق الأزمة العالمية، مضاعفة التعبئة واليقظة، والاستباق والمبادرة، لتحقيق طموحنا الكبير، للارتقاء بالمغرب إلى المكانة الجديرة به، في مصاف الدول المتقدمة. وهو ما يجعلنا أكثر عزما على تمكين بلادنا من مقومات تنموية ومؤسسية جديدة; كفيلة بتحقيق نقلة حاسمة، نحو الانخراط الإيجابي في العولمة، وفي المسار الجديد للتنمية البيئية الخضراء، وكسب رهانات الحكامة الجيدة، وتوسيع الطبقة الوسطى. ولن يتأتى ذلك إلا بمواصلة الإصلاحات، والانخراط في التوجهات الأربعة التالية : أولها : النهوض بالتنمية المستدامة، وفي صلبها المسألة البيئية; باعتبارها قوام النمو الأخضر والاقتصاد الجديد; بما يفتحه من آفاق واسعة، لانبثاق أنشطة مبتكرة، واعدة بالتشغيل. ومن هنا، ندعو الحكومة لتجسيد التوجهات الكبرى للحوار الواسع، بشأن إعداد ميثاق وطني لحماية البيئة والتنمية المستدامة، في خطة عمل مندمجة، بأهداف مضبوطة، وقابلة للإنجاز في كل القطاعات. وبموازاة ذلك، نحث الحكومة على بلورة هذا الميثاق في مشروع قانون-إطار، نريده مرجعا للسياسات العمومية لبلادنا. وفي هذا الصدد، ينبغي الانخراط القوي في تنفيذ استراتيجية النجاعة الطاقية، لاسيما الطاقات المتجددة والنظيفة; وذلك بمواصلة الاستغلال الأمثل للطاقة الريحية، وتعميم محطاتها على كل المناطق الملائمة ببلادنا. وفي نفس السياق، يتعين الإقلاع القوي بمشروعنا الكبير، لإنتاج الطاقة الشمسية، الذي رصدنا له وكالة مختصة، واستثمارات ضخمة; داعين لمضاعفة الجهود، لجلب شراكات مثمرة، لإنجاز هذا المشروع الرائد عالميا. كما يجب استثمار المكاسب المشهود بها للمغرب، في مجال السدود، وتعزيزها بسياسة جديدة للماء، تقوم على تعبئة موارده، وعقلنة استعمالها. أما التوجه الثاني، فهو رفع تحديات الانفتاح والتنافسية، وذلك بالإقدام على الإصلاحات الضرورية، لإعادة هيكلة القطاعات، التي أبانت الأزمة العالمية عن محدوديتها; والاستفادة من بوادر انتعاش الاقتصاد العالمي. كما يجب الحفاظ على التوازنات الاقتصادية الأساسية، وترشيد الإنفاق العمومي، وتحديث الإطار القانوني المحفز في مجال الأعمال; وكذا حسن استثمار مصداقية القطاع البنكي والمالي الوطني، والثقة التي يحظى بها المغرب كقطب لحركة رؤوس الأموال، والاستثمارات العالمية. ويتعلق التوجه الثالث، بتوطيد الحكامة الجيدة; التي نحن عازمون على مواصلة إنجاز ما تقتضيه من إصلاحات تنموية ومؤسسية وسياسية. وفي صدارتها الجهوية الموسعة; التي لا نعتبرها فقط نمطا جديدا للحكامة الترابية، وإنما هي في العمق، إصلاح وتحديث لهياكل الدولة. وبموازاة مع انشغالنا البالغ بإصلاح القضاء، عماد سيادة القانون، ليأخذ وجهته الصحيحة، وفق جدولة مضبوطة; فإننا حريصون على حسن انطلاق المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ليساهم في توطيد الحكامة التنموية الجيدة. أما التوجه الرابع، فهو تركيز السياسات العمومية على توسيع قاعدة الطبقة الوسطى; باعتبارها ركيزة للتوازن الاجتماعي والتنمية والتحديث. شعبي العزيز، إن ترسيخ مكانة المغرب، وإشعاعه الجهوي والدولي، يقتضي تعميق التكامل بين السياستين الداخلية والخارجية، ومواصلة انتهاج دبلوماسية فعالة، لتمتين انفتاح بلادنا على محيطها، خدمة لمصالحها العليا. واعتبارا لانتمائه المتعدد، فإن المغرب يعطي الأسبقية في علاقاته الخارجية، لجواره ولمحيطه القريب والمتنوع; عاملا على جعل رهاناته المتعددة، فرصا حقيقية، يتعين استثمارها، لخدمة المصالح الجوهرية لكل شعوب المنطقة. وإذ نعتبر الاندماج المغاربي تطلعا شعبيا عميقا، وضرورة استراتيجية وأمنية ملحة، وحتمية اقتصادية، يفرضها عصر التكتلات; فإننا حريصون على مواصلة التشاور والتنسيق، لتعميق علاقاتنا الثنائية مع الدول المغاربية الشقيقة. وذلك في انتظار أن تتخلى الجزائر، عن معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية، وعن التمادي في مناوراتها اليائسة، لنسف الدينامية، التي أطلقتها مبادرتنا للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية. هذه المبادرة المقدامة التي تظل مقترحا واقعيا، يتسم بروح الابتكار والتوافق، لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي، في نطاق منظمة الأمم المتحدة; مؤكدين استعداد المغرب، لمواصلة دعم جهود المنظمة الأممية، وأمينها العام، ومبعوثه الشخصي. وفي جميع الأحوال، فإن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته، ووحدته الوطنية والترابية، ولن يفرط في شبر من صحرائه. وسنمضي قدما في تفعيل الرؤية الطموحة، التي حددناها في الخطاب الأخير للمسيرة الخضراء; سواء بجعل الصحراء المغربية في صدارة إقامة الجهوية الموسعة; أو بمواصلة جهودنا الدؤوبة، للتنمية التضامنية لأقاليمنا الجنوبية; أو بحرصنا على إعادة الهيكلة العميقة، للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. كما سنكثف جهودنا، لرفع الحصار عن رعايانا بمخيمات تندوف، وتمكينهم من حقهم المشروع، في العودة إلى الوطن الأم، وجمع شملهم بعائلاتهم وذويهم، طبقا للاتفاقيات الدولية، ذات الصلة. وتجسيدا لانتمائه الإفريقي، فإن المغرب سيظل وفيا لانتهاج سياسة إفريقية متناسقة; هادفة لتحقيق التنمية البشرية، وتعزيز الأمن الإقليمي; خاصة في إطار التعاون مع بلدان الساحل والصحراء، ومع الدول الإفريقية الأطلسية، لمواجهة المخاطر الأمنية المتعددة. ووفاء منا لأواصر الأخوة والتضامن، العربي الإسلامي، ما فتئنا نساهم بفعالية في نصرة القضايا العادلة لأمتنا، وفي الجهود الهادفة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم، بمنطقة الشرق الأوسط، على أساس حل الدولتين. ونهوضا بأمانة رئاسة جلالتنا للجنة القدس، كرمز للضمير الجماعي الإسلامي، في الدفاع عن الهوية الأصيلة لهذه المدينة السليبة، وحرمة مقدساتها; نؤكد ضرورة تضافر كل المبادرات والجهود، عربيا وإسلاميا ودوليا، وفق استراتيجية متكاملة ومتناسقة، وتحرك عالمي تضامني; انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية، للتصدي الحازم للانتهاكات، والمخططات التوسعية الإسرائيلية المتمادية، في سياسة فرض الأمر الواقع، ومحاولات الاستفراد الإسرائيلي بمصير القدس الشريف. ومن هنا، سنواصل الدفاع عن طابعها الروحي والحضاري والقانوني، كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. كما نجدد حرص المغرب على الالتزام بتطوير الشراكة الأورو-متوسطية الواعدة، والوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي، الذي يتطلب تعبئة جميع السلطات والفعاليات الوطنية، في نطاق عمل جماعي ومتناسق، لتحديد فضاءاته، ومداه، ووتيرته; بغية الاستثمار الأمثل لما يتيحه من فرص. وعلاوة على انشغالاته الإقليمية، ما فتئ المغرب يعمل على تطوير وتنويع شركائه; ولاسيما من خلال اتفاقيات متعددة الأبعاد، خاصة منها اتفاقيات التبادل الحر، والشراكات التعاقدية والتفضيلية. كما أن بلادنا تضع في صدارة أسبقياتها، الانخراط القوي في الإجماع الدولي المتجدد، من أجل انبثاق حكامة عالمية إنسانية، قائمة على الإنصاف، والمسؤولية، والتشارك. شعبي العزيز، في هذا اليوم المجيد، نستحضر، بكل إجلال وترحم وخشوع، الأرواح الطاهرة لرواد التحرير والاستقلال وبناء صرح دولتنا الحديثة; جدنا ووالدنا المنعمين، جلالة الملكين محمد الخامس، والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وكافة شهداء الوطن الأبرار. كما نوجه إشادة خاصة، للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والإدارة الترابية، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، على تفانيهم، تحت قيادتنا، في الدفاع عن حوزة الوطن وسيادته وأمنه، وإسهامهم في عمليات الإغاثة الإنسانية. وإذ ننوه بالعبقرية الخلاقة لشعبنا الوفي، وبروح الغيرة الوطنية والمسؤولية العالية لكافة فئاته; نعرب عن اعتزازنا بأفراد جاليتنا المغربية المقيمة بالخارج، لتشبثهم القوي بوطنهم وإقبالهم المتزايد على صلة الرحم بأهلهم وببلدهم، رغم تداعيات الأزمة على بلدان إقامتهم وكذا لانخراطهم الفاعل في تقدمه وفي الدفاع عن قضاياه ومصالحه العليا. ووفاء لعهدنا المشترك، سنواصل عملنا الجماعي، بكل طموح وثقة لاستكمال بناء مغرب الوحدة والديمقراطية والتنمية. رصيدنا في ذلك، الإرادة الحازمة لخديمك الأول، والتلاحم المتين بين العرش والشعب، الذي شكل عبر تاريخنا الوطني، مصدر قوة لرفع التحديات، في إيمان بوعد الله الصادق : "ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز". صدق الله العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته". أمير المؤمنين يترأس بتطوان حفل الولاء ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، عشية اليوم السبت، برحاب مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، حفل الولاء الذي يتوج الاحتفالات الرسمية بعيد العرش المجيد، الذي يصادف هذه السنة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. وفي مستهل هذا الحفل، قدم السيد الطيب الشرقاوي وزير الداخلية وولاة وعمال الولايات والعمالات والأقاليم، وولاة وعمال الإدارة المركزية، الولاء لأمير المؤمنين أيده الله. بعد ذلك، تقدمت وفود وممثلو مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة، في صفوف متراصة، لتجديد البيعة والولاء لأمير المؤمنين، وذلك على النحو التالي : - جهة وادي الذهب لكويرة ، وتضم إقليمي وادي الذهب وأوسرد . - جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وتضم أقاليم العيون وبوجدور وطرفاية . - جهة كلميم السمارة ، وتضم أقاليم كلميم وطاطا وآسا الزاك والسمارة وطانطان - الجهة الشرقية ، وتضم عمالة وجدة أنجاد وأقاليم جرادة وبركان وتاوريرت وفكيك والناظور ودريوش . - جهة سوس ماسة درعة ، وتضم عمالة أكادير إداوتنان وعمالة إنزكان آيت ملول وأقاليم شتوكة آيت باها وتارودانت وتزنيت وورزازات وزاكورة وتنغير وسيدي إفني . - جهة الغرب الشراردة بني احسن ، وتضم أقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم. - جهة الشاوية ورديغة، وتضم أقاليم سطات وخريبكة وبنسليمان وبرشيد - جهة مراكش تانسيفت الحوز، وتضم عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة والحوز وقلعة السراغنة والصويرة والرحامنة . - جهة الدار البيضاء الكبرى ، وتضم عمالة الدار البيضاء وعمالات مقاطعات الدار البيضاء أنفا ، الفداء درب السلطان ، عين السبع الحي المحمدي، الحي الحسني ، عين الشق ، سيدي البرنوصي ، بن امسيك سيدي عثمان ، مولاي رشيد وعمالة المحمدية وإقليمي النواصر ومديونة . - جهة الرباط سلا زمور زعير ، وتضم عمالات الرباط وسلا والصخيرات- تمارة وإقليم الخميسات . - جهة دكالة عبدة ، وتضم أقاليم آسفي والجديدة وسيدي بنور واليوسفية - جهة تادلة أزيلال ، وتضم أقاليم بني ملال وأزيلال والفقيه بنصالح - جهة مكناس تافيلالت ، وتضم عمالة مكناس وأقاليم الحاجب وإيفران وخنيفرة والرشيدية وميدلت . - جهة فاس بولمان ، وتضم عمالة فاس وأقاليم مولاي يعقوب وصفرو وبولمان . - جهة تازةالحسيمة تاونات ، وتضم أقاليم الحسيمةوتازة وتاونات وكرسيف . - جهة طنجة تطوان ، وتضم عمالات طنجة-أصيلا وتطوان والمضيق- الفنيدق وأقاليم الفحص أنجرة وشفشاون والعرائش ووزان . وقد اختتم هذا الحفل البهيج، الذي يعكس أصالة الشعب المغربي وتشبثه بأهداب العرش العلوي المجيد، بإطلاق المدفعية خمس طلقات بينما كان أمير المؤمنين يرد على تحايا وهتافات ممثلي مختلف جهات وأقاليم المملكة. حضر هذا الحفل الوزير الأول ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين ومستشارو صاحب الجلالة والهيئة الوزارية ورئيس المجلس الأعلى والوكيل العام للملك به ورئيس المجلس الدستوري ورئيس المجلس الأعلى للحسابات والوكيل العام للملك به وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والمدير العام للأمن الوطني وعدة شخصيات. جلالة الملك يترأس بتطوان حفل أداء القسم للضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية والضباط الذين ترقوا في رتبهم ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، محفوفا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم السبت بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي. وتفضل صاحب الجلالة بهذه المناسبة فأطلق على هذا الفوج إسم "شارل دوغول". وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك الكلمة السامية التالية : " الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. معشر الضباط، يسعدنا أن نستقبل، اليوم، الفوج الجديد من الضباط، خريجي المدارس والمعاهد العسكرية والأمنية والترابية ; وذلك لأداء القسم أمام جلالتنا، القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وقد قررنا أن نطلق على فوجكم، إسم الجنرال " شارل دوغول "، لما كان يجمعه بجدنا المنعم، جلالة الملك محمد الخامس، أكرم الله مثواه، بطل استقلال المغرب، من التزام مثالي بقيم الشجاعة، والامتثال لواجب الدفاع عن سيادة الوطن وحوزته. وذلك ما تجلى في النداء التاريخي، لكل منهما، من أجل تحرير فرنس`ا. كما تجسد في تخويل الجنرال دوغول ، جدنا المنعم، الوسام الرفيع لرفيق التحرير; مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت والوزير الأول البريطاني وينستون تشيرشل . وهو ما شكل اعترافا من بطل تحرير فرنسا، بالموقف التاريخي المشهود، لجدنا المنعم، بجانب فرنسا والعالم الحر، ضد النازية والفاشية ; مما أكسب المغرب، منذ مؤتمر أنفا، دعما دوليا، لاسترجاع حريته وسيادته. وقد حرص جدنا المقدس على أن يكون من أركان بناء الدولة المستقلة، تأسيسه للقوات المسلحة الملكية، التي عمل رفيقه في الكفاح، والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه ، على إدماج المقاومة وجيش التحرير في طليعة صفوفها. فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يرمز إليه هذا الرصيد التاريخي، من تضحية في سبيل الأوطان; أوفياء لشعاركم الخالد : الله، الوطن، الملك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته" . وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، محفوفا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، مختلف وحدات الفوج الجديد، المتخرج من الأكاديميات والمدارس والمعاهد العليا العسكرية. ويتكون هذا الفوج من 1523 ضابطا من بينهم 197 عنصرا نسويا ينتمون إلى المؤسسات التالية: الأكاديمية الملكية العسكرية والمدرسة الملكية الجوية والمدرسة الملكية البحرية والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية (من بينهم 16 عنصرا نسويا). وينضاف إلى هذه الفئات ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا التالية : المدرسة المحمدية للمهندسين (من بينهم 112 عنصرا نسويا) والمعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية (من بينهم 20 عنصرا نسويا) والمعهد الملكي للشرطة (من بينهم 16 عنصرا نسويا) والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين (من بينهم عنصران (2) نسويان) ومركز التكوين الجمركي (من بينهم 7 عناصر نسويا)، بالإضافة إلى ضباط القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة (من بينهم 17 عنصرا نسويا). وبعد مراسم حفل أداء القسم، تفضل صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال دو ديفيزيون وجنرال دو بريكاد وكولونيل ماجور. وتندرج هذه المبادرة السامية في إطار الترقية المنتظمة التي تشمل الضباط وضباط الصف والجنود المستحقين من مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي برسم سنة 2010، وذلك في إطار ما جرت عليه العادة خلال الاحتفالات بعيد العرش المجيد. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد استقبل بتطوان يوم 29 يوليوز 2010 الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية رئيس لجنة الترقية للقوات المسلحة الملكية، الذي سلم للسدة العالية بالله، حصيلة أشغال الترقية لكافة مكونات القوات المسلحة الملكية (البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي). وتجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة كان قد استقبل الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني في فاتح يوليوز 2010 بطنجة حيث تلقى من جلالته التوجيهات السامية بخصوص المعايير الخاصة بالترقية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار. وقد حظي جدول الترقية بالموافقة المولوية لصاحب الجلالة الذي هنأ المرقين الجدد وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على المضي قدما في أداء واجبهم النبيل متشبثين بشعارهم الخالد (الله، الوطن، الملك). وفي كل سنة بمناسبة عيد العرش المجيد يحيط صاحب الجلالة ، نصره الله، بعنايته السامية أسرة القوات المسلحة الملكية وذلك بالمصادقة على جدول الترقية مؤكدا عزم جلالته وحرصه على تحسين ظروفها المادية والمعنوية. كما يحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، عناية من جلالته بهذه المؤسسة ورغبة منه في ربط الماضي بالحاضر، على إعطاء هذا الحفل خصوصية مميزة وطابعا خاصا لترسيخه في الذاكرة وتسجيله ضمن التقاليد الموروثة للقوات المسلحة الملكية. حضر هذا الحفل الوزير الأول ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين ومستشارو صاحب الجلالة والهيئة الوزارية ورئيس المجلس الأعلى والوكيل العام للملك به ورئيس المجلس الدستوري وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والملحقون العسكريون بمختلف السفارات المعتمدة بالمغرب والمدير العام للأمن الوطني ووالي جهة طنجة تطوان وعدة شخصيات أخرى مدنية وعسكرية. جلالة الملك يترأس بتطوان مأدبة غداء أقيمت بمناسبة عيد العرش المجيد ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، محفوفا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل ، اليوم السبت بنادي الضباط التابع للحرس الملكي بتطوان ، مأدبة غداء بمناسبة حفل أداء القسم وتخرج أفواج المدارس العليا العسكرية . ووجد جلالة الملك في استقباله بمدخل النادي، الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية والكولونيل ماجور محمد الأزهري قائد الموقع العسكري لتطوان - شفشاون. وبعد أن استعرض جلالة الملك تشكيلة من فوج المقر العام أدت له التحية ، تقدم للسلام على جلالته السادة عباس الفاسي الوزير الأول وعبد الرحمان السباعي الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني والجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب قائد المكتب الثالث. وبهذه المناسبة، سلم الجنرال عبد العزيز بناني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية رسالة تهنئة وولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالته باسم الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يعبرون فيها عن تعلقهم بقائدهم الأعلى وبأهداب العرش العلوي المجيد. إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك الضباط المتفوقون خريجو المدارس والمعاهد العسكرية العليا. حضر هذه المأدبة الوزير الأول ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين ومستشارو صاحب الجلالة وأعضاء من الحكومة وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية وعدد من سامي الشخصيات. جلالة الملك: المغرب اعتمد في مساره التنموي على اختيارات صائبة وناجعة أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، أن المغرب اعتمد في مساره التنموي على اختيارات صائبة وناجعة تقوم على أربع دعامات أساسية، حددها جلالته في قيام الدولة بدورها الاستراتيجي في تحديد الاختيارات الأساسية وتوطيد الصرح الديمقراطي جعل المواطن في صلب عملية التنمية بالإضافة إلى تمكين الاقتصاد الوطني من مقومات التأهيل والإقلاع . وقال جلالة الملك في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة ، اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاعتلاء جلالته العرش، لقد " أقدمنا ، منذ تولينا أمانة قيادتك، على انتهاج تحول نوعي، في مسارنا التنموي ; باعتماد اختيارات صائبة وناجعة، تقوم على أربع دعامات أساسية". وتتمثل أولى هذه الدعامات، يقول جلالة الملك، في "قيام الدولة، تحت قيادتنا، بدورها الاستراتيجي، في تحديد الاختيارات الأساسية، والنهوض بالأوراش الكبرى، والتحفيز والتنظيم، وتشجيع المبادرة الحرة، والانفتاح الاقتصادي المضبوط". فيما تكمن الدعامة الثانية، في توطيد الصرح الديمقراطي ; من خلال العمل على ترسيخ دولة القانون، واعتماد إصلاحات حقوقية ومؤسسية عميقة، وتوسيع فضاء الحريات، والممارسة السياسية الناجعة، القائمة على القرب والمشاركة. وأبرز صاحب الجلالة أن هذه المكاسب السياسية، على أهميتها، ستظل شكلية، ما لم تقترن بالنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين، وبتوطيد التضامن ; وجعلهما محورا للسياسات العمومية. وتقوم الدعامة الثالثة، يضيف جلالة الملك، على جعل ، المواطن في صلب عملية التنمية"وهو ما جسدناه في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي حققت، على مدى خمس سنوات، نتائج ملموسة، في محاربة الفقر والإقصاء والتهميش ; وذلك ما يحفزنا على مواصلة تطوير برامجها بالوقوف الميداني، والتقويم والتعميم، لتشمل كافة المناطق والفئات المعوزة". أما الدعامة الرابعة، فهي تمكين الاقتصاد الوطني، من مقومات التأهيل والإقلاع، بتوفير التجهيزات الهيكلية، واعتماد مخططات طموحة، أخذت تعطي ثمارها الملموسة، على المستويات الاستراتيجية، والقطاعية والاجتماعية، التي أتاحت، على المستوى الاستراتيجي، تحديث الاقتصاد والرفع من إنتاجيته وتنافسيته، ومن حجم الاستثمار العمومي، وإقامة أقطاب للتنمية الجهوية المندمجة، علاوة على أنها مكنت البلاد من إطار قار وواضح للتنمية الاقتصادية، ومن الصمود في وجه تداعيات الأزمة المالية العالمية; فضلا عن ترسيخ موقع المغرب، كوجهة محفزة للاستثمارات المنتجة، ومحور أساسي للمبادلات التجارية، الجهوية والعالمية. وقال جلالة الملك في نفس السياق "وبنفس الإرادة والطموح، فإننا عازمون على مواصلة إنجاز التجهيزات الكبرى، بكل مناطق المملكة ; تعزيزا للتقدم الذي حققه المغرب، في مجالات توسيع شبكات ومحطات النقل والمواصلات، وإقامة مناطق حرة، وأقطاب صناعية مندمجة، وإنجاز مركبات مينائية كبرى، وفي صدارتها مركب طنجة - المتوسط، الذي جعلنا منه، في ظرف وجيز، قطبا استراتيجيا، صناعيا وتجاريا واستثماريا، يحظى بثقة شركائنا" . وعلى المستوى القطاعي، حث جلالة الملك الحكومة والبرلمان، وكافة الفاعلين، على مضاعفة الجهود للتطبيق الأمثل لكل الاستراتيجيات التنموية، مبرزا جلالته بالخصوص ما تحقق من نتائج مرضية في ميادين الفلاحة (مخطط المغرب الأخضر، تنمية مناطق الواحات والمحافظة على الرصيد النباتي والغابوي ...)، والصيد البحري (مخطط أليوتيس) ، والسياحة (تفعيل رؤية 2010 ، والانخراط في الرؤية الجديدة للعشرية القادمة 2010-2020).ودعا جلالة الملك إلى الدفع بمخطط "إقلاع"، بالإقدام على صناعات ومهن جديدة، ذات صبغة عالمية ; بموازاة مع تسهيل إحداث المقاولات، وخاصة منها الصغرى والمتوسطة.أما بالنسبة لقطاع السكن، فشدد جلالة الملك على أن المجهود التحفيزي الكبير، الذي تبذله الدولة، يتطلب انخراط كافة الفاعلين، والتزام السلطات الحكومية المعنية، بالحزم والفعالية، والتطبيق الصارم للقانون، وتركيز جهودها لتحقيق ما نتوخاه، من تمكين ذوي الدخل المحدود، وقاطني الأحياء الصفيحية، من الحصول على سكن اجتماعي لائق، وفق برامج مضبوطة.وأبرز جلالته أن الغاية المثلى من الأوراش التنموية تظل، ليس فقط تحفيز الاستثمار والمبادرة الحرة ; وإنما بالأساس، تأثيرها الإيجابي على تحسين ظروف عيش المواطنين، خاصة المعوزين منهم وتوفير فرص الشغل للشباب.وخلص صاحب الجلالة إلى القول "ووفاء لعهدنا المشترك، سنواصل عملنا الجماعي، بكل طموح وثقة، لاستكمال بناء مغرب الوحدة والديمقراطية والتنمية. رصيدنا في ذلك، الإرادة الحازمة لخديمك الأول، والتلاحم المتين بين العرش والشعب، الذي شكل عبر تاريخنا الوطني، مصدر قوة لرفع التحديات، في إيمان بوعد الله الصادق : "ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز". جلالة الملك يشدد على ضرورة تضافر كل المبادرات والجهود للتصدي للمخططات التوسعية الإسرائيلية شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،رئيس لجنة القدس على ضرورة تضافر كل المبادرات والجهود للتصدي للمخططات التوسعية الإسرائيلية الرامية لفرض الأمر الواقع بالمدينة المقدسة، مؤكدا جلالته أنه سيواصل الدفاع عن الطابع الروحي والحضاري والقانوني لمدينة القدس الشريف كعاصمة للدولة الفلسطينية. وقال جلالة الملك في خطاب سام وجهه،اليوم الجمعة إلى الأمة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين،"ونهوضا بأمانة رئاسة جلالتنا للجنة القدس كرمز للضمير الجماعي الإسلامي،في الدفاع عن الهوية الأصيلة لهذه المدينة السليبة،وحرمة مقدساتها ; نؤكد ضرورة تضافر كل المبادرات والجهود،عربيا وإسلاميا ودوليا،وفق استراتيجية متكاملة ومتناسقة،وتحرك عالمي تضامني ; انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية،للتصدي الحازم للانتهاكات،والمخططات التوسعية الإسرائيلية المتمادية،في سياسة فرض الأمر الواقع،ومحاولات الاستفراد الإسرائيلي بمصير القدس الشريف". ومن هنا،يضيف جلالة الملك ،سنواصل الدفاع عن طابعها الروحي والحضاري والقانوني،كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. وذكر بأنه،ووفاء من جلالته لأواصر الأخوة والتضامن العربي الإسلامي،"ما فتئنا نساهم بفعالية في نصرة القضايا العادلة لأمتنا،وفي الجهود الهادفة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم،بمنطقة الشرق الأوسط،على أساس حل الدولتين". جلالة الملك يؤكد أن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته ووحدته ولن يفرط في شبر من صحرائه أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، أن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته ووحدته الوطنية والترابية، ولن يفرط في شبر من صحرائه. وقال جلالة الملك في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة، اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على العرش، "وإذ نعتبر الاندماج المغاربي تطلعا شعبيا عميقا، وضرورة استراتيجية وأمنية ملحة، وحتمية اقتصادية، يفرضها عصر التكتلات ; فإننا حريصون على مواصلة التشاور والتنسيق، لتعميق علاقاتنا الثنائية مع الدول المغاربية الشقيقة ، وذلك في انتظار أن تتخلى الجزائر، عن معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية، وعن التمادي في مناوراتها اليائسة، لنسف الدينامية، التي أطلقتها مبادرتنا للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية". وأوضح جلالته أن هذه المبادرة المقدامة تظل مقترحا واقعيا، يتسم بروح الابتكار والتوافق، لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي، في نطاق منظمة الأمم المتحدة ; مؤكدا جلالته استعداد المغرب لمواصلة دعم جهود المنظمة الأممية وأمينها العام ومبعوثه الشخصي وسنمضي قدما ، يقول صاحب الجلالة ، في تفعيل الرؤية الطموحة، التي حددناها في الخطاب الأخير للمسيرة الخضراء ; سواء بجعل الصحراء المغربية في صدارة إقامة الجهوية الموسعة أو بمواصلة جهودنا الدؤوبة للتنمية التضامنية لأقاليمنا الجنوبية أو بحرصنا على إعادة الهيكلة العميقة للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ، كما سنكثف جهودنا، لرفع الحصار عن رعايانا بمخيمات تندوف، وتمكينهم من حقهم المشروع في العودة إلى الوطن الأم وجمع شملهم بعائلاتهم وذويهم، طبقا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة. جلالة الملك : ترسيخ مكانة المغرب وإشعاعه يقتضي تعميق التكامل بين السياستين الداخلية والخارجية وانتهاج دبلوماسية فعالة أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، أن ترسيخ مكانة المغرب وإشعاعه الجهوي والدولي يقتضي تعميق التكامل بين السياستين الداخلية والخارجية ومواصلة انتهاج دبلوماسية فعالة، لتمتين انفتاح المملكة على محيطها، خدمة لمصالحها العليا. وأضاف جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة ، اليوم الجمعة، بمناسبة عيد العرش المجيد أن المغرب واعتبارا لانتمائه المتعدد، يعطي الأسبقية في علاقاته الخارجية لجواره ولمحيطه القريب والمتنوع، عاملا على جعل رهاناته المتعددة فرصا حقيقية يتعين استثمارها لخدمة المصالح الجوهرية لكل شعوب المنطقة. وأوضح جلالته أن المغرب، وتجسيدا لانتمائه الإفريقي، سيظل وفيا لانتهاج سياسة إفريقية متناسقة هادفة لتحقيق التنمية البشرية، وتعزيز الأمن الإقليمي ; خاصة في إطار التعاون مع بلدان الساحل والصحراء، ومع الدول الإفريقية الأطلسية، لمواجهة المخاطر الأمنية المتعددة. وبخصوص قضية الشرق الأوسط أكد صاحب الجلالة أن المغرب ما فتئ يساهم بفعالية في نصرة القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وفي الجهود الهادفة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم، للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وقال جلالة الملك في هذا السياق "ونهوضا بأمانة رئاسة جلالتنا للجنة القدس كرمز للضمير الجماعي الإسلامي، في الدفاع عن الهوية الأصيلة لهذه المدينة السليبة، وحرمة مقدساتها ; نؤكد ضرورة تضافر كل المبادرات والجهود، عربيا وإسلاميا ودوليا، وفق استراتيجية متكاملة ومتناسقة، وتحرك عالمي تضامني ; انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية، للتصدي الحازم للانتهاكات، والمخططات التوسعية الإسرائيلية المتمادية، في سياسة فرض الأمر الواقع، ومحاولات الاستفراد الإسرائيلي بمصير القدس الشريف، ومن هنا، سنواصل الدفاع عن طابعها الروحي والحضاري والقانوني، كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة". كما جدد جلالته حرص المغرب على الالتزام بتطوير الشراكة الأورو-متوسطية الواعدة، والوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي، الذي يتطلب تعبئة جميع السلطات والفعاليات الوطنية، في نطاق عمل جماعي ومتناسق، لتحديد فضاءاته، ومداه، ووتيرته ; بغية الاستثمار الأمثل لما يتيحه من فرص. وأبرز، من جهة أخرى، أن المغرب ما فتئ يعمل على تطوير وتنويع شركائه ; ولاسيما من خلال اتفاقيات متعددة الأبعاد، خاصة منها اتفاقيات التبادل الحر، والشراكات التعاقدية والتفضيلية. كما أن المملكة تضع في صدارة أسبقياتها، الانخراط القوي في الإجماع الدولي المتجدد، من أجل انبثاق حكامة عالمية إنسانية، قائمة على الإنصاف والمسؤولية والتشارك. أمير المؤمنين يشرف على توزيع جوائز محمد السادس للكتاتيب القرآنية ولأهل القرآن والحديث
جائزة محمد السادس لأهل الحديث للسيد محمد المربح مدرس بمعهد البعث الإسلاميبوجدة أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة بمسجد محمد الخامس بطنجة، على توزيع جوائز محمد السادس للكتاتيب القرآنية وجوائز محمد السادس لأهل القرآن وأهل الحديث برسم سنة 2010 . ففي ما يخص جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية، سلم أمير المؤمنين جائزة منهجية التلقين للسيد علي البوشواري من كتاب اغريسن بيوكرى باشتوكة آيت باها، وجائزة المردودية للسيد المختار الشمسي من كتاب الإخلاص بالحي المحمدي بالدار البيضاء. وقد تم إحداث جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية وعيا بدور هذه الكتاتيب في تكوين الناشئة وتثبيت القيم الإسلامية لديها وتربيتها التربية الإسلامية الصحيحة المبنية على الأخلاق والفضيلة والتعاليم الإسلامية السمحة باعتبارها الدعامة الأساسية للحفاظ على الهوية الإسلامية والتقاليد المغربية الأصيلة. كما يندرج إحداث الجائزة في إطار تشجيع الكتاتيب القرآنية والقائمين عليها على القيام بدورها في تحفيظ كتاب الله وتطوير أساليب التلقين والتعليم مع المحافظة في نفس الوقت على خصوصيتها وثوابتها. إثر ذلك، سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس لأهل القرآن للسيد محمد السحابي مدرس القرآن الكريم وعلومه بمدرسة التوحيد بسلا، وجائزة محمد السادس لأهل الحديث للسيد محمد المربح مدرس بمعهد البعث الإسلاميبوجدة. ويأتي إحداث جائزتي محمد السادس لأهل القرآن وأهل الحديث في إطار حرص أمير المؤمنين على تشجيع كل عمل يساهم في إبراز مكانة القرآن الكريم وإعجازه ، والعناية بالحديث النبوي الشريف وإبراز دوره . جلالة الملك يترأس بطنجة حفل استقبال بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة بقصر مرشان بطنجة، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين. وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني وإطلاق المدفعية ل21 طلقة، تقدم للسلام على جلالة الملك السادة لويس خوسي دي ألميدا سفير أنغولا عميد السلك الديبلوماسي والإفريقي وصقر بن مبارك المنصوري سفير دولة قطر عميد السلك الديبلوماسي العربي وأنطونيو سوزو سفير الفاتيكان عميد السلك الديبلوماسي الأوروبي وعثمان بن سامين سفير ماليزيا نائب عميد السلك الديبلوماسي الآسيوي وكريستوفر ولكي سفير كندا نائب عميد السلك الديبلوماسي الأمريكي. كما تقدم للسلام على جلالة الملك السادة عباس الفاسي الوزير الأول وعبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين ومصطفى فارس الرئيس الأول للمجلس الأعلى ومصطفى مداح الوكيل العام للملك بالمجلس الأعلى ومحمد أشركي رئيس المجلس الدستوري وأحمد الميداوي رئيس المجلس الأعلى للحسابات وخليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وأحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومولاي امحمد العراقي والي المظالم والجنرال عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية والجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والجنرال بوشعيب عروب رئيس المكتب الثالث، والجنرال أحمد بوطالب مفتش القوات الملكية الجوية، والجنرال محمد لغماري مفتش البحرية الملكية، والجنرال حدو حجار مفتش القوات المساعدة (المنطقة الشمالية) والشرقي الضريس المدير العام للأمن الوطني، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وعبد اللطيف الحموشي المدير العام لمراقبة التراب الوطني، ومحمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى. وتقدم للسلام على جلالته، أيضا، رؤساء الكنائس والبيع، المونسينيور فانسان لامديل كبير قساوسة الرباط والأسقف صامويل أميدرو رئيس الكنيسة الأنغليكانية بالمغرب والأب ديمتري أورياخوف رئيس الكنيسة الأرتوذوكسية الروسية، وآرون مونسونيغرو الحاخام الأكبر للمغرب والسيدان ألان بي صولو رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية ومحمد موساوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وبهذه المناسبة قدم السيد المهدي بنسعيد رئيس رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة لجلالة الملك، نصره الله، شهادة التسجيل بكتاب غينيس للأرقام القياسية التي تم منحها للعلم المغربي كأكبر علم في العالم. إثر ذلك وشح جلالة الملك بعض الشخصيات الأجنبية والوطنية بأوسمة ملكية. وهكذا وشح جلالة الملك بوسام العرش من درجة الحمالة الكبرى السيدين المحجوبي أحرضان الرئيس الشرفي ومؤسس الحركة الشعبية ومولاي اسماعيل العلوي رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية . وبوسام المكافئة الوطنية من درجة قائد، وشح جلالة الملك الدكتورة نجية حجاج حسوني عميدة كلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب ، والدكتور عبد الجبار المنيرة أستاذ باحث بجامعة كارولينسكا بستوكهولم ومحصل على جائزة التميز ، وكذا السيد حميد بن ابراهيم الأندلوسي رئيس المجموعة المغربية للصناعات الفضائية والطائرات. ووشح جلالة الملك السيد ريمون سافيا مفتش عام بالشرطة الوطنية الفرنسية سابقا بالوسام العلوي من درجة ضابط كبير . كما وشح جلالته بالوسام العلوي من درجة ضابط السيد جان بول إيرتمان رئيس مدير عام مجموعة "سافران" المتخصصة في الطيران والدفاع والأمن والسيد سيرج بينا الرسام الفرنسي مؤلف كتابي "فاس مدينة الأنوار" و"المغرب لوحة الأنوار". وبوسام العرش من درجة فارس وشح جلالة الملك الكومندان فؤاد بوطيب قائد طاقم الطائرة الملكية (737) والسيدتين جنات غربي ونزهة العلمي مضيفتي الطيران بالطائرة الملكية. ووشح جلالة الملك كذلك بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط السادة محمد المومني خطيب وإمام وواعظ بوجدة ، وبرهون القاضي عضو المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات بنمسيك ، والحسين ألواح عضو المجلس العلمي للحوز ، وابراهيم رايس من علماء سوس فقيه بمدرسة إكض بسوس ، وإيدر أولحيان فقيه بمدرسة الركايك بعمالة تارودانت ، وجمال بنسعيد خطاط بالتشريفات الملكية والأوسمة وحائز على الجائزة الأولى في الخط المغربي في المسابقة الدولية الثامنة لفن الخط. كما وشح جلالته بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة السادة مصطفى لخصم بطل العالم في رياضة الفول كونتاكت وعلي حرمة منظم السباق الدولي لبطولة العالم للسيارات بمراكش وعبد الرحمان زهيد مسير حلبة السباق الدولي لبطولة العالم للسيارات بمراكش. ووشح جلالة الملك بالوسام العلوي من درجة فارس الراهبتين الإسبانيتين فيرمنا سواريس غارثيا ورفائيلا ديل كامبو ماسويلا ممرضتين ومساعدتين اجتماعيتين بالمركز الاستشفائي الجهوي بالحسيمة والراهبة البرتغالية دوس رييس غايو ماريا ممرضة ومساعدة اجتماعية بمركز للا مريم لحماية الطفولة بالرباط . بعد ذلك تقدم للسلام على جلالة الملك خمسون طفلا من القدس الشريف، الذين شاركوا في دورة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة للمخيمات الصيفية لهذه السنة، حيث أخذت لهم صورة تذكارية مع صاحب الجلالة. إثر ذلك استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس الملك توصوح غباغيدي الثالث عشر ملك السافالو القائد الأعلى للماحي بدولة بنين. جلالة الملك يستقبل عددا من أبناء الجالية المغربية المقيمةبالخارج يعانون من أمراض مزمنة
أسماء برجال (ألمانيا) وياسمين حلبي (ألمانيا) وزيد البحموشي (ألمانيا سابقا والمغرب حاليا) ومريم مصباح (بلجيكا) وندير زرمات ( فرنسا) ونعيمة آيت علي (هولندا) وعثمان هاروس (هولندا) وأنور البوقرابي (هولندا) وياسمين سارة (ألمانيا) وسفيان بوكرين ( ألمانيا). تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين، محفوفا بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم السبت بالقصر الملكي بتطوان، باستقبال بعض أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يعانون من أمراض مزمنة، مرفوقين بذويهم، وذلك استجابة لرغبتهم في المثول بين يدي جلالته والتعبير عن امتنانهم للرعاية الملكية السامية. ويتعلق الأمر بكل من أسماء برجال (ألمانيا) وياسمين حلبي (ألمانيا) وزيد البحموشي (ألمانيا سابقا والمغرب حاليا) ومريم مصباح (بلجيكا) وندير زرمات ( فرنسا) ونعيمة آيت علي (هولندا) وعثمان هاروس (هولندا) وأنور البوقرابي (هولندا) وياسمين سارة (ألمانيا) وسفيان بوكرين ( ألمانيا). حضر هذا الاستقبال السيد عمر عزيمان الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج