تعرض الفنانة التشكيلية ليلى لطفى لوحاتها بفندق سوفيتيل بالدار البيضاء 15 أبريل إلى غاية 15 ماي تحت عنوان "مغربيات"، حيث تتطرق لوحاتها للمرأة المغربية في تجليات عديدة. موقع "أكورا" التقى بليلى لطفي، التي خصّتنا بالحوار التالي: من هي ليلى لطفي؟ فزت وأنا في سن 18 سنة بمسابقة لتصميم الملابس وحصلت على منحة دراسية للدراسة بكوليج لاسال بمونريال الكندية، وبعد حصولي على الدبلوم، اكتشفت حينها أن السوق لم تكن متاحة بشكل مباشر وأن الزبناء كانوا غير مستعدين للإبداعات المحلية. بعد ذلك، توجهت لدراسة التواصل رافعة تحدي تعلم هذه المهنة ميدانيا من خلال استغلال الحس الجيد والإبداع، وبعد 20 سنة من العمل في مجال التواصل تخللها إنشائي لوكالة للإشهار وتنظيم التظاهرات سنة 2006، اكتشفت، سنة 2013، أنني لم أخلق للعمل في ميدان التواصل. ماذا فعلت بعد ذلك؟ أوقفت العمل بوكالتي وأخذت وقتا لإعادة اكتشاف نفسي، وبعد شهر استوقفتني لوحة باهظة الثمن لكنني رغبت في أن تكون بمنزلي، وبما أنني أحب أن أصنع أي شيء بيديّ، اقتنيت الأدوات الضرورية وتتبعت 5 دروس في الرسم التشكيلي على يد أستاذ للرسم لتعلم المبادئ الأولية، ثم رميت بنفسي في أحضان هذه التجربة الجديدة، ومنذ تلك اللحظة لم أتوقف عن الرسم. كانت بداية قصتي مع الرسم مفاجئة وسريعة ودون وعي، لكنني سأعلم فيما بعد، أن الأمر تعلّق بولادة أتت بعد 20 سنة من الحمل. كيف اخترت موضوع "مغربيات" لمعرضك الأخير؟ من خلال معرضي الأخير، أحاول تأكيد هوية المرأة المغربية، التي أفتخر بها، حيث يصعب عليّ سماع ذلك الخطاب السلبي الذي يروّج له بعض الأشخاص، الذين ربّما لا يعلمون أن المرأة المغربية امرأة دائمة الحركة وامرأة مبدعة يمكنها أن تقدّم منتوجات رائعة، كما إنها امرأة شجاعة وذكية وفخورة…إلى ذلك من المميزات التي يشهد العالم بتوفرها في المرأة المغربية. من هم الفنانون التشكيليون الذين تأثرت بهم؟ لعل لائحة الفنانين المغاربة الذين تأثرت بهم جد طويلة، خصوصا الفنانون التشكيليون المتخرجون من المدرسة التطوانية، لذا فأنا لا أريد ان أذكر الأسماء كي لا أبخس بعض الفنانين الآخرين حقهم. بعد هذا المسار المتميز، ما هي نصيحتك لكل من يرغب في الانطلاق في مشوار فني؟ كل منا يحمل داخله موهبة، كل ما يجب فعله لتفجيرها هو أخذ الوقت الكافي للاستماع والقدرة على المحاولة دون الخوف من الفشل.