ذهب سعد الدين العثماني إلى تونس باعتباره رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بمعية المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة الإصلاح والتوحيد لتهنئة راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة على النتائج المتقدمة التي حصل عليها الحزب الإسلامي التونسي في انتخابات المجلس التأسيسي. بعد عودة سعد الدين العثماني، الذي ذهب ليشيد بالديمقراطية التونسية فوجئ بواقع غياب الديمقراطية الداخلية داخل حزب العدالة والتنمية وبفرض الأمانة العامة للحزب الذي يسيره عبد الإله بن كيران لمرشحين قدموا طلبات ترشيحهم ورفضهم قواعد الحزب كحال رضى بن خلدون في الرباط، الذي فرضته قيادة الحزب كمرشح في دائرة الرباط المحيط ضدا على إرادة القواعد التي اختارت عبد اللطيف بن يعقوب. فبين اختيار عبد اللطيف بن يعقوب واختيار رضى بن خلدون خَفُتَ نور مصباح الديمقراطية في الرباط كما خَفُتَ من قبل في البرنوصي في البيضاء والعرائش وسطات والقنيطرة…. والبقية تأتي.. إنه البديل الإسلامي الذي يُصَادِر الديمقراطية بين أهله.