تقع المحطة السككية الجديدةالرباط أكدال بحي أكدال الذي يعتبر أحد الأحياء الأكثر دينامية بالعاصمة، حيث ستمتد على شكل "محطة-قنطرة" بتقاطع محورين أساسين هم شارعي "الحرية" و"الحسن الثاني". وستشكل المحطة السككية الجديدة، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على وضع حجرها الأساس أمس الاثنين ، صرحا حضاريا مميزا ومركزا متعدد الوظائف، وقطبا لتسهيل التبادل بين مختلف وسائل النقل بعاصمة المملكة، حيث ستمكن من ربط ضفتي موقع المحطة. ويهدف مشروع محطة الرباط أكدال، إلى مواكبة تشغيل الخط الأول للقطار الفائق السرعة بالمملكة، واستيعاب الارتفاع المتزايد للمسافرين، مع توفير خدمات تستجيب لمعايير الجودة من حيث استقبال القطارات المكوكية السريعة وقطارات الخطوط الكبرى والقطار الفائق السرعة، وتحسين وظائفها في ما يخص الاستعمال الفعال للفضاءات وتسهيل الرؤية والولوجيات، وخلق دينامية حضرية جديدة حول المحطة إضافة إلى مواكبة النمو الحضاري للعاصمة "الرباط..مدينة الأنوار"، عبر إحداث مركز متعدد الخدمات وفق برنامج متنوع يتضمن مكاتب ومحلات تجارية وفنادق. ويتضمن مشروع بناء المحطة السككية الجديدة مكونين أساسيين، يتمثلان في تشييد مبنى جديد للمسافرين ينقسم إلى طابق أرضي يضم فضاءات للولوج ومكاتب تابعة للمكتب ومقرات تقنية وقاعات شرفية، وساحة على شكل قنطرة تضم شبابيكا للتذاكر وفضاءات مخصصة للركوب ومحلات تجارية وقاعات استقبال للمسافرين وبوابات لولوج الأرصفة، وطابقا أولا يحتوي على مطاعم ومحلات تجارية ومرافق المحطة، علاوة على تهيئة المرافق الخارجية والتي من شأنها المساهمة في إعطاء قيمة مضافة للفضاء الحضري المحيط بالمحطة السككية الجديدة. ويرتكز برنامج المشروع على توسيع وتحديث بناية المسافرين، لتضم بهوا وحركة للسير وفضاء للإدارة وأخر لاقتناء التذاكر والاستقبال وركوب وانتظار المسافرين، ومحلات تجارية ومرافق تقنية، على مساحة 23 ألف متر مربع، والرفع من طاقة الاستقبال إلى 30 مليون مسافر في السنة عوض 7 ملايين مسافر في الوقت الحالي، وكذا خلق 250 ألف يوم شغل خلال فترة الاشتغال، و500 منصب قار خلال الاستغلال. ولقد حدد شهر مارس الجاري كموعد لانطلاق الأشغال، على أن تنتهي شهر يونيو من سنة 2018، بميزانية في حدود 600 مليون درهم. محطة الرباطالمدينة.. محطة جديدة في قلب مدينة الأنوار تقع المحطة الجديدةالرباطالمدينة على شارع محمد الخامس الذي يعد شريانا ممتدا حتى المدينة العتيقة، إذ تتميز بموقع استراتيجي ذي مكانة خاصة بالمدينة التاريخية. وستوفر هذه المحطة الجديدة مدخلين أساسيين للمدينة، عن طريق إعادة تهيئة كاملة للمحطة وكذا لشقها الممتد على مساحة 1.1 هكتار، وذلك عبر مدخل خارج الجدار من الجهة الغربية، عبر شارع ابن تومرت والموحدين، ومدخل رئيسي انطلاقا من المحطة التاريخية وساحة مولاي يوسف. ويهدف مشروع المحطة الجديدة للرباط المدينة، إلى تغطية الخطوط السككية للمحطة، وخلق معلمة حضارية بالمركز التاريخي لمدينة الرباط، وكذا تحديث وتثمين المحطة التاريخية المصنفة كمعلمة تاريخية، ومواكبة إعادة التهيئة من خلال خلق فضائين متعددي الوسائط يتضمنان مختلف وسائل النقل الحضري، علاوة على إنشاء مدخلين يسهلان الولوج وانسيابية حركة السير، وتطوير عروض تجارية مندمجة بالمحطة على مساحة 5 آلاف متر مربع. ويتضمن المشروع ثلاث مكونات تتمثل في إعادة تهيئة المحطة التاريخية، وتحويلها إلى رواق فني بالطابق الأرضي والبين-أرضي وخلق فضاء تجاري، وتغطية الخطوط السككية وتشييد بناية للمسافرين، فضلا عن التهييئات الخارجية، حيث سيتم إنجاز الفضاء الخارجي للمحطة في انسجام تام مع المشروع بهدف تثمينه وإدماجه الفعال في مجاله الحضري، عبر ثلاثة ساحات كبرى هي المطلة على شارع مولاي يوسف، والمطلة على شارع ابن تومرت، والساحة المطلة على شارع محمد الخامس. ويرتكز المشروع على برنامج يروم توسيع وتطوير بناية المسافرين تتوفر على بهو وحركة السير وفضاء للإدارة واقتناء التذاكر والاستقبال وآخر لركوب وانتظار المسافرين ومحلات تجارية وتقنية ورواقا للمحطة القديمة، على مساحة 160 ألف متر مربع، والرفع من طاقة الاستقبال لتصل إلى 20 مليون مسافر سنويا عوض 8 ملايين حاليا، وخلق 200 ألف يوم شغل خلال فترة الأشغال و500 منصب شغل قار خلال الاستغلال. وسيتم الشروع في إنجاز المشروع شهر ماي المقبل، على أن تنتهي الأشغال في شتنبر من العام 2018، بميزانية تقدر ب 450 مليون درهم.