حسب مصادر موثوقة، نجى 17 عضوا من هيئة الأركان في الجيش الجزائري من محاولة اغتيال، زوال يوم 19 يناير الجاري، في عملية تفجير تمت بشمال شرق الجزائر، في مدينة الوادي قرب الحدود الليبية الحساسة. القنبلة، تقول مصادر "موند أفريك"، تم وضعها في المروحية التي كانت ستقل الشخصيات العسكرية، و على رأسهم نائب وزير الدفاع و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري قايد صالح، و الجنرال عبد الرزاق شريف، غير أن الذي حصل هو أن القنبلة انفجرت في وقت مبكر قبل صعود الركاب على متنها متوجهين الى العاصمة الجزائر. و تضيف "موند أفريك"، أنه بالرغم من ضرورة أخد هذه المعلومة بحذر، بسبب التجاذبات و التلاعبات بكل أنواعها بما فيها تسريب هذا النوع من الأخبار، فان محاولة الاغتيال تبقى واردة بشدة نظرا الى أن الجنرال قايد صالح، الرجل القوي في النظام الذي كان في جولة تفقدية في شمال شرق البلاد يوم 19 يناير، كان قد تهجم بشكل متكرر و منهجي على المحيطين بالجنرال توفيق، و هم من كانوا في السنوات الأخيرة متحكمين في الاستخبارات الجزائرية المعروفة اختصارا ب(DRS)، وهو ما أكسبه العديد من الأعداء داخل المؤسسة العسكرية. أما الرجل الثاني الذي نجى من عملية التفجير هاته، فلم يكن سوى الجنرال عبد الرزاق شريف، قائد المنطقة العسكرية لورقلة ابان هجوم الارهابيين على عين أميناس، و هو عسكري خبر الضربات تحت الحزام و محاولات الاغتيال الحقيقية منها و الكاذبة، لكن سبب استهدافه هذه المرة هو أنه اتهم الجنرال "حسن" (الجنرال عبد القادر آيت وعرابي) ب"التقصير"، و الجنرال "حسن" هو الذي كان مكلفا وقتها من طرف الجنرال "توفيق" (الجنرال محمد لمين مدين) بمحاربة الارهاب، و بسبب هذا الاتهام، يقبع الآن في السجن بعد الحكم عليه بخمس سنوات نافذة. فهل يكون المستهدفون من ضرب وتفتيت (DRS)، و راء محاولة الاغتيال هاته؟ و هل سيتوقف الأمر عند هذا الحد؟..