قال متحدث باسم قوات الحرس الوطني في تونس إن وحدات عسكرية تمكنت ليل الأحد/الاثنين من صد هجوم لمسلحين تسللوا من التراب الجزائري. وصرح العميد خليفة الشيباني بأن وحدات من الحرس الوطني تبادلت إطلاق النار مع مجموعة إرهابية في منطقة أم العرائس التابعة لولاية قفصة غرب تونس على بعد مئات الأمتار من الحدود الجزائرية. وبحسب المتحدث العسكري، فإن المجموعة الإرهابية تسللت من التراب الجزائري مساء الأحد وباغتت دورية عسكرية بإطلاق نار كثيف قبل أن ترد الأخيرة لتجبر المسلحين للعودة على أعقابهم. وقال الشيباني إن المسلحين كانوا يخططون لمهاجمة مركز الحرس الحدودي في منطقة جنان الخروف على الحدود الجزائرية. وتنشط جماعات مسلحة في المناطق الجبلية والمرتفعات على الحدود بين تونس والجزائر. وشن مسلحون موالون لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيم (داعش) منذ عام 2013 هجمات مباغتة على دوريات للجيش والحرس في تلك المناطق ما أدى الى مقتل العشرات ، كما توفي عدد آخر في تفجيرات. وتيعش تونس على وقع احتجاجات انطلقت من القصرين لتتسع إلى مدن أخرى، تنديدا بالبطالة والتهميش الاجتماعي الدوافع الأساسية التي اندلعت من أجلها ثورة 2011. وقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إن البطالة مشكلة أساسية وهي من أولويات الحكومة، لكن "لا نملك عصا سحرية" لإنهائها في وقت قصير. وأضاف أنه على تونس أن تجد نمط تنمية جديد يقوم على العدالة الاجتماعية. وأقر الرئيس الباجي قائد السبسي بأن "الحكومة الحالية ورثت وضعا صعبا للغاية حيث يوجد 700 ألف عاطل عن العمل بينهم 250 ألف شاب يحملون شهادات"، معتبرا أنه "لا يمكن حل مشاكل من هذا النوع بتصريحات أو بشحطة قلم. لا بد من الوقت". وفي حين كان هدف الإجراءات المعلنة من وطرف الحكومة، تهدئة الوضع، فقد بدا وكأنها أثارت تململا وغضبا في أماكن أخرى كما في سليانة (شمال غرب). ورغم نجاح تونس في عملية الانتقال السياسي التي أعقبت الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 2011، ما زال التهميش الاجتماعي والتفاوت المناطقي قائما في إطار تقلبات اقتصادية عميقة. وتبلغ نسبة البطالة العامة 15 بالمئة، ضعف هذا الرقم لدى أصحاب الشهادات الجامعية. وتتفاقم الأرقام كلما توغلنا في البلاد خصوصا غربا.