تتواصل فعاليات مهرجان “شباك” بالعاصمة البريطانية لندن التي انطلقت يوم السبت 11 يوليو، إلى غاية 26 من نفس الشهر وتتناول قضايا تتعلق بالثقافة العربية المعاصرة. وقال مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية في بيان له إن مهرجان “شبّاك” يتضمن مشاركات بارزة من دول الخليج ومصر ودول عربية أخرى.
وأضاف المركز الذي يتخذ من دبي مقرا له أن المهرجان يتيح للجماهير البريطانيّة والأوروبية فرصة اكتشاف أعمال أهمّ الفنانين في مجال الثقافة العربيّة المعاصرة.
وأشار في بيان صحفي إلى أن دعم المجلس الثقافي البريطاني لهذا المهرجان يساعد على نشر أفضل الأعمال الثقافيّة المعاصرة من العالم العربي في لندن، كما يسهم في تعزيز التفاهم بين المملكة المتّحدة والفنانين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال ستيفين ستينينج وهو مدير الفنون في المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “المجلس الثقافي البريطاني شريك استراتيجي مع مهرجان ‘شباك' ويؤمّن منصّةً لتبادل الأفكار والتعاون المبتكر”.
وتتضمن قائمة الفنانين الذين يلقون دعم المجلس الثقافي البريطاني برايكينج كوفر الذي يتناول فن الشارع الخليجي كما يتضمن حفلا موسيقيا تشارك فيه فرقة “مسار إجباري” وهي فرقة الروك البديل الأشهر في مصر والتي تجمع أنواعا مختلفة من الموسيقى كالروك والجاز والبلوز مع الموسيقى الشرقية، فضلا عن مشاركة من فرقة لمجموعة من الموسيقيين الفلسطينيين وفرقة الإلكترو العربي “الكرامة”.
وتضم القائمة كذلك الفنان زاهد سلطان وهو فنان وسائط متعدّدة مقيم في الكويت، لاقت أعماله شهرة حول العالم. ويتضمن المهرجان أيضا برامج أخرى تهدف إلى دعم الفنانين السوريين النازحين. كما يشارك في فقرات المهرجان، الذي يلقى إقبالا كبيرا من قبل أفراد الجالية العربية المقيمة في بريطانيا، الفنان المغربي يونس بابا علي ومصمم الرقص والكوريغرافي رضوان مريزيغة.
وأحيا الحفل الموسيقي الأول بتاريخ 11 يوليو الذي حمل عنوان “تحية لسامي الشوا”، في الذكرى الخمسين لوفاة عازف الكمان العربي الشهير سامي الشوا.
ودعم الحفل المجلس الثقافي البريطاني، وسفارة المملكة المغربية في المملكة المتحدة، والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق). وأحيت الفنانة المغربية كريمة الصقلي ومجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة الحفل الموسيقي الثاني الذي حمل عنوان “البردة”.
وقدم عازف العود مصطفى سعيد لحنا جديدا لكلمات ألفها الشاعر الفلسطيني المعاصر تميم البرغوثي، إلى جانب قصيدة البردة المعروفة التي ألف كلماتها الإمام البوصيري في القرن ال12 وقصيدة نهج البردة الشهيرة التي غنتها أم كلثوم وألف كلماتها أمير الشعراء أحمد شوقي.
كما يدعم مهرجان أبوظبي، الذي تنظّمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، سلسلة من المبادرات الموسيقية والفنية ضمن فعاليات مهرجان “شباك” الذي يقام في لندن كل عامين، ويعد أكبر نافذة غربية على الثقافة العربية المعاصرة.
ويشكل هذا المهرجان وجهة فنية أساسية للمملكة المتحدة والعالم العربي، حيث يشرك جماهير لندن في برنامج طموح للفنون التشكيلية، وصناعة الأفلام، والموسيقى، والمسرح، والرقص، والأدب، والجلسات الحوارية.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس مجلس أمناء مهرجان “شباك” عمر القطان “يشكل الحدث فرصة رائعة للتعاون بين المهرجانين اللذين يتمتعان بطموحات عالمية رائعة، ويزيدان شهرة الفنانين المشاركين وفرصهم”.
يذكر أن المهرجان، الذي انطلق للمرة الأولى في يونيو عام 2011، بمبادرة من رئيس بلدية لندن، بوريس جونسون، أصبح حدثا دوريا يعقد كل سنتين، ويقدم أنشطة ثقافية في بعض أهم المجالات الفنية في لندن، ويسلط الضوء على ثراء التعبير الفني العربي المعاصر وتعدديته وإبداعاته.
ويعتبر “شباك” المهرجان الوحيد للثقافة العربية المعاصرة الذي يقام على مستوى مدينة لندن. ويعمل المهرجان على جلب الفنانين العرب ومزجهم مع جمهور لندن والزوار من خلال مزيج انتقائي من الفنانين.