أظهر أحدث تقرير لمؤسسة “فيرسيك مابلكروفت” المتخصصة في دراسة وتحليل المخاطر التي تواجه العالم أمس الخميس، أن خمس عواصم عربية هي القاهرة وبغداد وصنعاء وطرابلس ومقديشو معرضة أكثر من غيرها في العالم العربي لعمليات إرهابية محتملة. وصنف تقرير المؤسسة البريطانية عواصم 12 بلدا حول العالم من بينها باكستان وكينيا ونيجيريا وأفغانستان بأنها تقع في دائرة خطر التعرض لعمليات إرهابية في أي لحظة، لكن اللافت أنه لم يصنف العاصمة السورية دمشق ضمن العواصم المعرضة للتطرف رغم ما تعانيه البلاد من اضطراب منذ أكثر من أربع سنوات. وعلى ما يبدو، فإن مصير العواصم العربية الخمس، سيظل غامضا إلى أمد مع أفق سياسي من غير المحتمل انفراجه قريبا، وتوقعات من خبراء ومحللين استمرار الصراع حتى انتهائه صفريا لصالح واحدة من الأطراف المتنازعة في كل عاصمة. كما أشار التقرير الذي أعدته نخبة من المحللين إلى أن حوالي 1300 مركز تجاري حول العالم معرضة بدورها لهجمات من قبل الجماعات المسلحة التي باتت منتشرة بشكل مخيف في كافة أنحاء العالم. وتحدث التقرير أيضا عن استهداف العمليات الإرهابية لقطاعات استراتيجية في اقتصاديات عشرين دولة حول العالم أغلبها يمتد من آسيا الوسطى مرورا بالشرق الأوسط وانتهاء بنيجيريا في أفريقيا. وتقول الخبيرة في المؤسسة شارلوت إنغهام تعليقا على ما ورد في التقرير، إنه يجب على الشركات التي تتطلع للاستثمار في أي مكان أن تكون على علم بالتهديدات المختلفة من مدينة إلى أخرى. ورغم المخاوف التي أثارها مسؤولون بريطانيون عبر رفع درجة التأهب للتصدي للهجمات الإرهابية، إلا أن التقرير أظهر أن لندن حلت في المركز ال400، وذلك لعدم وجود أي هجمات منذ تفجيرات 7 يوليو 2005، إلا أن العاصمة الفرنسية باريس توجد في المرتبة السابعة والتسعين عقب هجوم شارلي إيبدو مطلع هذا العام. وأدرجت الدراسة جميع الحوادث الإرهابية في العالم على مدى الإثني عشر شهرا الماضية إلى غاية مارس الماضي، وأخذت في عين الاعتبار سجل الهجمات الإرهابية التي طالت مدن العالم في السنوات الخمس الماضية أيضا.