أطل "فجأة" الزميل "عبد الله الجعفري" كمقدم لبرنامج بطولتنا الذي يبث على قناة ميدي 1 تي في، خلال حلقة الاثنين 9 مارس الجاري، ودون أي توضيح للمشاهدين الذين يتابعون حلقات البرنامج ناب "الجعفري" عن "نوفل العواملة" الذي قدم البرنامج على مدى سنوات، قبل أن تنقل مجموعة من المواقع الإلكترونية خبر منع "العواملة" من تقديم البرنامج لأسباب مجهولة، في حين نشر موقع "كورة بريس" أن السبب وحسب مصادر مطلعة، يعود إلى اتصالات أجريت مع إدارة قناة ميدي 1، عصفت بمقدم بطولتنا خارج البرنامج للأبد واكتفائه بإعداد برامج وفقرات رياضية. "العواملة" الذي اختفى وأغلق هاتفه، ضاعف من حصة التكهنات والقراءات حول الأسباب التي دفعت إدارة القناة إلى التخلي عن مقدم اعترف له بالنجاح الكبير الذي منح البرنامج شعبية خاصة، فاقت برامج رياضية تلفزيونية عريقة، كان قد تطرق في آخر حلقة قدمها، إلى موضوع "الرياضة والسياسة"، وكان قد أعلن في حلقة سابقة أنه سيناقش خلالها هذا الموضوع، معتبرا أنه من الحيف التطرق إلى موضوع من هذا الحجم وبهذه الأهمية في مدة لا تتجاوز ال 3 دقائق، وهو الموضوع الذي لم يتم اختياره اعتباطا كما قال حينها، بل بعد أن هدد "فوزي لقجع" رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بإيقاف النشاط الكروي بالمغرب، ودخول رئيس الحكومة "عبد الإله بن كيران" على الخط وما لحق ذلك من تبادل للتصريحات حول تصريحات رئيس الحكومة تجاه "سعيد الناصري" رئيس نادي الوداد البيضاوي.
"العواملة" قال في نفس الحلقة من برنامج بطولتنا: "كما يعلم الجميع ارتباط السياسة والرياضة ليس بالشيء الجديد، ربما" في المغرب، دائما وأبدا ما ارتبطت السياسة بالرياضة"، متسائلا عمن يخدم من؟ هل السياسة في خدمة الرياضة أم العكس؟ وأردف متسائلا: "هل الرياضة باتت مطية لتحقيق مكتسبات سياسية؟ وربما هناك من يريد إدخالها في حملة انتخابية سابقة لأوانها."
في حلقة بطولتنا التي تناول فيها موضوع السياسة والرياضة، قدم "العواملة" ربورتاجا عن الرياضة والسياسة، تطرق من خلاله إلى إقحام السياسة في الرياضة، تحدث عن تكتلات الأحزاب للسيطرة على قطاع كرة القدم أفيون الشعوب، ووصف الجموع العامة لانتخاب رئيس الجامعة ببرلمان الأندية حيث ضمنها منتمين إلى أحزاب مختلفة، التقرير تطرق إلى إقحام جامعة الكرة والأندية المنضوية تحت لوائها للعبة السّاسة والسياسيين في استخدام وصفه التقرير بالغير البريء لكرة القدم وفي حملة انتخابية لهذا الطرف أو ذاك..
ربورتاج "العواملة" الذي قيل أنه السبب الرئيسي لإبعاهده، استحضر تدخل رئيس الحكومة "عبد الإله بن كيران" الذي وظف فريق الوداد البيضاوي لضرب المعارضة، عقب تصريحات كان يقصد بها رئيس النادي "سعيد الناصري"، قبل أن ترد الجامعة، حيث جاء في التقرير: "… والمعارضة ترد عبر ممثليها في الجامعة لتصبح الكرة في ملعب السياسيين"، كما استحضر تاريخ كرة القدم وارتباط الرياضة بالسياسة، حيث أشار التقرير إلى أن التاريخ يسجل خروقات وتجاوزات ارتكبت من طرف سياسيين أضاعت حق البعض، لكننا اليوم، وحسب ذات التقرير، "نصل إلى تقسيم سياسي للأندية الوطنية كل حسب انتمائه."