ما الذي يحصل بين «ميدي 1 تي في» والزميل نوفل العوالمة؟ القناة أصدرت بلاغا «مشتركا» مع العواملة مقدم برنامج «بطولتنا»، فندت من خلاله كل ما نشر عن إيقاف نوفل العواملة، بسبب تناوله خلال الحلقة قبل الأخيرة الموضوع السياسة والرياضة مما جعله يتغيب عن حلقة يوم 9 مارس الجاري . وأعلنت قناة «ميدي1 تي في»، في البلاغ ذاته، نفيها القاطع لكل ما يتداول عبر الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، معللة غياب الصحافي نوفل العواملة بأنه يعود لأمور داخلية تخص الصحافي والقناة فقط، وأن العواملة سيعود لتقديم البرنامج بعد قضائه إجازة خاصة بناء على طلب منه، نافية تضييقها على حرية التعبير بدليل خوضها لكل المواضيع بمهنية وحيادية في مختلف برامج القناة. الغريب هو أن الزميل العواملة نشر على صفحته الفيسبوكية بلاغا مناقضا لبعض ما جاء في بلاغ القناة، حيث كتب: «أعبر عن شكري وتقديري لكل نساء ورجال هذه الأرض الطاهرة اللذين عبروا عن مساندة لا مشروطة في محنة قد يتعرض لها أي صحفي وإن ألفنا المحن في الصحافة التي تعنى بالشأن السياسي لا الرياضي . في السادس من مارس الجاري تلقيت خبر إعفائي من تقديم برنامج «بطولتنا» بسبب بعض التجاوزات أو ما أعتبر تجاوزات من قبل إدارة القناة خلال تقديمي لبرنامج بطولتنا فلم أتقبل القرار وانتظرت الجلوس مع الإدارة لمناقشة الأمر. يوم الإثنين التاسع من شهر مارس الجاري ذهبت للقناة لأقوم بعملي كالمعتاد وامتثلت لقرار الإدارة فقمت بإعداد فقرات البرنامج اللذي قدمه الزميل عبد الله جعفري وطيلة هذه الفترة بدأت التأويلات تدور في خاطري ومنها ما كتب في جريدة المساء وعدد من المنابر الإعلامية». وأضاف العواملة: «اليوم وبعد إجتماع جمعني بإدارة القناة بحثت عن أجوبة لكل التساؤلات التي دارت في مخيلتي لأيام وبعد نقاش مستفيض أخبرتني إدارة القناة بأن إيقافي لا علاقة له بالخط التحريري للبرنامج اللذي لم يمس منذ أن كان في المهد ولغاية آخر حلقة والتي قدمتها قبل نحو أسبوع، بل تتعلق تلك التجاوزات ببعض الأشياء التي تحدثت عنها في برنامج بطولتنا والتي أعتبرت بمثابة أخطاء مهنية تستحق العقاب من وجهة نظر الإدارة. بعد هذا الاجتماع سواء إقتنعت بمبررات الإدارة أم لم أقتنع قررت الخلود للراحة من أجل التفكير في مستقبلي بما أن عملي مع مدي 1 تي في يقتصر على إعداد وتقديم برنامج بطولتنا وفي بعض الأحيان تقديم النشرات الرياضية . أتمنى صادقا أن لا يكون مقص الرقيب قد وصل لهذه القناة الفتية التي تمثل نقلة نوعية في الإعلام الوطني بمجهودات جبارة تبذل من طرف رجال ونساء ساهموا في إشعاعها منذ نشأتها قبل سنوات». وختم العواملة تدوينته بقوله: «نعم القوم أنتم لأنكم أكدتم من جديد أن من يقدم عمله بصدق سيأتي ذات يوم ليجازى بهذا الحب الصادق ، فطوبى لكم. ولكم أنحني إحتراما وتقديرا...»