أثارت واقعة توقيف الصحفي والمنشط التلفزي نوفل العواملة عن تقديم برنامج "بطولتنا" على قناة "ميدي1 تيفي"، زوبعة من ردود الأفعال خاصة لدى جمهور الرياضة بالمغرب، الذي وجد أن "تجميد" مهام العواملة الاعلامية بسبب معاقبته على حلقة تطرق من خلالها إلى موضوع تدخل رجال السياسة بالشأن الكروي، تعد ضربة موجعة لحرية التعبير في المغرب. وفي هذا السياق، اجتمع العواملة مع إدارة القناة من أجل وضع النقاط على الحروف حول هذه القضية التي تَعَدّت أسوار مؤسسة "ميدي1 تيفي" وباتت مسألة رأي عام بعد أن دخل عشاق كرة القدم والمدافعون عن حرية التعبير كطرف، واتخذوا موقفا تضامنيا عبر شبكات التواصل الاجتماعي لإنصاف العواملة. هذا الأخير الذي توصل اليوم رفقة المسؤولين ب"ميدي1تيفي" إلى قرار جماعي يَقضي بتوقيف الإعلامي لأجل غير مسمى، أما السبب فيرجع إلى بعض الملاحظات الشخصية التي راكمتها القناة على مقدم برنامج "بطولتنا". حسب ما جاء في البلاغ المشترك. وفي هذا الصدد كشف العواملة في تصريح خاص ل "هسبورت" أنه "خلال اجتماعه مع المسؤولين عن المؤسسة تم إخباره أن موضوع الحلقة ليس هو السبب وراء إيقافه، بل هذا الأمر يعود لبعض تجاوزاته الداخلية في حق القناة". وكشف العواملة أن حلقة "العلاقة بين الرياضة والسياسة" بعيدة كل البعد عن إيقافه حيث أوضح بأنه "يشتغل بالمحطة التلفزية منذ أزيد من 5 سنوات ولم يسبق للمسؤولين بالقناة أن صادروا أي موضوع له أو قاموا برقابة بعدية أو قبلية للحلقات، ما يعني أن طريقة اشتغاله وتناوله للمواضيع تتم في حرية تامة"، حسب وصفه. وأكد مقدم برنامج "بطولتنا" أنه بعد هذا الاجتماع الذي عقد اليوم تقبل رأي المسؤولين بصدر رحب، واتفق معهم على اصدار بيان مشترك يقدم خلاصة الاتفاق الذي دار بين الطرفين، فيما لم ينف أنه مازال موقوفا"، مضيفا "أنه سيعتبر فترة تجميد عمله كإجازة".