وفود تمثل كبريات الحواضر العربية ستحل بطنجة    أعضاء مقاطعة عين السبع يطالبون بإقالة الرئيس يوسف لحسينية بسبب "الانتكاسة" التدبيرية    المحكمة التجارية بالدار البيضاء تجدد الإذن باستمرار نشاط مصفاة "سامير"    أيوب الكعبي يكتب سيناريو من العجب والجنون    "كاف" يمدد فترة تسجيل اللاعبين ويغير لوائحه لتتناسب مع نظيرتها الأوروبية    مواجهة نارية بين الريال و السيتي في الملحق المؤهل لثمن نهائي أبطال أوروبا    لقجع رفض الطلب … تنافس ثلاثي على مهمة تدريب منتخب تونس    في سرية تامّة.. دنيا بطمة تغادر أسوار سجن الأوداية بمراكش    بعد سنة حبسا.. دنيا بطمة تغادر سجن لوداية    دنيا بطمة تغادر السجن بعد إتمام عقوبتها في قضية "حمزة مون بيبي"    الدورة ال28 لكأس للا مريم للغولف: مشاركة وازنة للاعبات المغربيات إلى جانب نخبة من النجمات العالميات    الرباط: وزير الخارجية اليمني يجدد التأكيد على موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة    الرئيس الانتقالي في سوريا: نعمل على وحدة البلاد وتحقيق السلم الأهلي    حماس تعلن أسماء ثلاثة رهائن إسرائيليين ستفرج عنهم السبت    أداء إيجابي في بورصة الدار البيضاء    أسعار النفط ترتفع إلى أزيد من 76 دولارا للبرميل    توقعات بتصدير المغرب 90 ألف طن من الأفوكادو في 2025    حصيلة النشاط القضائي بالقنيطرة‬    انخفاض بنسبة 0.2% في أسعار إنتاج الصناعات التحويلية بالمغرب    توقيف شخص بطنجة مبحوث عنه وطنيا متورط في قضايا سرقة واعتداء    إعادة فتح معبري سبتة ومليلية.. ضغط إسباني وتريث مغربي    استئناف النقل البحري بين طنجة وطريفة بعد توقف بسبب الرياح العاتية    حكم بالسجن على عميد شرطة بتهمة التزوير وتعنيف معتقل    حماس تفرج السبت عن ثلاثة رهائن    "مجموعة العمل من أجل فلسطين" تحتج أمام البرلمان وفاء للشهيد محمد الضيف    إيطاليا تحظر الوصول إلى تطبيق "ديب سيك" الصيني    التمرينات الرياضية قبل سن ال50 تعزز صحة الدماغ وتقلل من الزهايمر    إلموندو الإسبانية تكتب: المغرب يحظى بمكانة خاصة لدى إدارة ترامب وواشنطن تعتبره حليفًا أكثر أهمية    التعاون السعودي يعلن ضم اللاعب الصابيري خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية    كيوسك الجمعة | 97 % من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي تعزز وعي الجيل المتصل في مجال الأمن الرقمي    الفلاحون في جهة طنجة تطوان الحسيمة يستبشرون بالتساقطات المطرية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    اللجنة التأديبية الفرنسية تقرر إيقاف بنعطية 6 أشهر    أجواء ممطرة في توقعات طقس الجمعة    ارتفاع أسعار الذهب    الدولي المغربي حكيم زياش ينضم رسميا للدحيل القطري    سانتو دومينغو.. تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال التعليم    نتفليكس تطرح الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" في 27 يونيو    العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن    وتتواصل بلا هوادة الحرب التي تشنها جهوية الدرك بالجديدة على مروجي '"الماحيا"    نتائج الخبرة العلمية تكشف قدرة خلية "الأشقاء الثلاثة" على تصنيع متفجرات خطيرة (فيديو)    من المدن إلى المطبخ .. "أكاديمية المملكة" تستعرض مداخل تاريخ المغرب    «استمزاج للرأي محدود جدا » عن التاكسيات!    إطلاق النسخة الأولى من مهرجان "ألوان الشرق" في تاوريرت    الملك يهنئ العاهل فيليبي السادس    وفاة الكاتب الصحفي والروائي المصري محمد جبريل    مع الشّاعر "أدونيس" فى ذكرىَ ميلاده الخامسة والتسعين    الطيب حمضي ل"رسالة 24″: تفشي الحصبة لن يؤدي إلى حجر صحي أو إغلاق المدارس    أمراض معدية تستنفر التعليم والصحة    المَطْرْقة.. وباء بوحمرون / الحوز / المراحيض العمومية (فيديو)    علاج غريب وغير متوقع لمرض "ألزهايمر"    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    غياب لقاح المينانجيت في الصيدليات يعرقل سفرالمغاربة لأداء العمرة    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يواصل برامجه التكوينية للحجاج والمعتمرين    ثمود هوليود: أنطولوجيا النار والتطهير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقائق أولية حول قضية عبد القادر بلعيرج
نشر في أكورا بريس يوم 13 - 01 - 2012


الأسلحة التي تم حجزها في منزله سنة 2008
تصريح الزميل نيني الذي يشير فيه للرأي العام بأن اعتقاله هو امتداد لاعتقال سياسيي قضية بليرج، ومساهمة في تنوير الرأي، وحتى يعرف الجميع الأطراف التي ورطت السياسيين أمام المحاكم قبل أن يصدر في حقهم العفو، نعود إلى الشارع لنتلمس الحقيقة بين أدلته المادية والحكم الأخير يبقى للقراء، فليس كل ما كتب من قبل في الصحافة الوطنية لامس عمق الأشياء، أكورا تساهم من أجل التاريخ بما تيسر من المعطيات:
المدخل الأساسي لقضية عبد القادر بليرج و من معه ليس الأسرار التي كشفها بليرج و لكن الحقيقة التي كشف عنها أعضاء المجموعة الميدانية للجناح المسلح لحركة الاختيار الإسلامي و نسوق اليوم إفادات رجل تورط في محاولة اغتيال اليهودي المغربي بابي ازنكوط سنة 1996و الاعتداء المسلح على سيارة نقل الأموال في الدار البيضاء سنة 1994 واعتداءات أخرى قد تعتبر ثانوية.
الدراجة النارية التي استعملت في تنفيذ عملية
يقول رضوان الخليدي، رجل تعليم اختار العمل المسلح من أجل تحقيق قناعاته السياسية، و هذا حقه، تحت إمرة قادة التنظيم السادة مصطفى المعتصم و محمد المرواني و العهدة على الراوي :
في غضون شهر مارس لسنة 1993 حضرنا لقاء بمنزل محمد المرواني بالرباط، حضره بالإضافة إلي و صاحب المنزل كل من المسمى المصطفى المعتصم، محمد الأمين الركالة، عبد الصمد بنوح، عبد الله الرماش و عبد القادر بليرج الملقب ب “عبد الكريم”، و رافق هذا الأخير كل من المسمى الحسين بريغش و جمال الباي، هذا الأخير الذي كان يرتدي قناعا حتى لا نتعرف على شخصه، و قد علمت باسمه فيما بعد، و قد قام بإعطائنا درسا نظريا حول كيفية صناعة المتفجرات، و كذا طريقة تفكيك و تركيب الأسلحة، كما ألقى لنا درسا نظريا حول العمل السري و إجهاض المراقبة و طريقة عقد اللقاءات و التواصل و هو ما يعرف في التنظيمات السرية ب “الأمنيات”.
في غضون شهر ماي من سنة 1993، و لتقوية شوكة الجناح العسكري قام محمد المرواني بتعريف أعضاء العمل السري بعضهم ببعض، و في هذا الصدد عرف كل من جمال الباي والحسين بريغش على كل مني، عبد الله الرماش و عبد الصمد بنوح، وتم اللقاء بمنزل عبد الله الرماش.
رسم تقريبي للمنفذ الرئيسي للعملية
و في نفس السياق و لتقوية المدارك العسكرية و الأمنية لمجموعة العمل الخاص، تم عقد لقاء في أواخر سنة 1993 بمنزل محمد المرواني حضره أعضاء المجموعة المتكونة مني، عبد الصمد بنوح الملقب “إبراهيم”، عبد الله الرماش الملقب “الطيبي”، محمد يوسفي الملقب “حمزة”، بالإضافة إلى المسمى محمد الشعباوي الملقب “الطاهر”، هذا الأخير كان يرتدي على وجهه قناعا، و قد أخبرنا بشأنه محمد المرواني بأنه أحد أطر الحركة العاملة بصفوف الأمن الوطني و أنه سوف يساهم في الرفع من تقنيات عمل المجموعة كونه له خبرة واسعة في هذا الميدان، كما سوف يقوم بالمواكبة الأمنية للتحقيقات حول عمليات السطو المسلح التي سوف نقوم بها، هاته الدروس كانت تتمحور حول طرق الإفلات من المراقبة و التتبع إضافة إلى أمنيات بخصوص الاستنطاقات و تقنية مواجهة أسئلة المحققين وقد دامت هذه الدروس ما بين سنة 1993 و 1995 و كانت تتم بمنازل كل من محمد المرواني بالرباط أو بمنزل عبد الصمد بنوح بالدار البيضاء.
صورة رضوان الخليدي بعد 12 سنة من تنفيذ العملية
وفي هذا الصدد قام محمد الشعباوي بإعطاء شروحات حول الطريقة التي يستعملها أفراد الشرطة العلمية و التقنية في أبحاثهم، حاثا على ضرورة جمع الخرطوشات الفارغة عند القيام بأي عملية أو سطو مسلح تم فيه إطلاق النار حتى يصعب التعرف على نوعية السلاح المستعمل في العملية و عدم ترك أي دليل قد يفيدهم في البحث.
في مارس سنة 1994 قام محمد المرواني بمنزل عبد الصمد بنوح الملقب بإبراهيم بتقديم المسمى عبد اللطيف بختي الملقب بمراد إلى باقي أفراد الجناح العسكري، باعتباره عضوا في حركة “الاختيار الإسلامي” و المكلف بالجانب المادي للمجموعة، هذا الأخير الذي كان يقطن بالديار البلجيكية أصبح يحضر بصفة منتظمة لاجتماعات الجناح العسكري و الذي ما فتىء إعلانه عن مساندة الجناح العسكري أي مجموعة العمل الخاص، و قد كان يحضر بمعيته المسمى حسين بريغش.
و في غضون نفس السنة قمت بعقد لقاء بمنزلي حضره كل من محمد المرواني، محمد يوسفي، عبد الله الرماش، عبد الصمد بنوح، الحسين بريغش و جمال الباي، هذا الأخير قام بإلقاء درس تطبيقي في تركيب و تفكيك الأسلحة بواسطة مسدس أوتوماتيكي، و بعدها بدأ جميع الحاضرين في تطبيق الدرس بواسطة المسدس المذكور.
صورة البطاقة الرمادية و بطاقة التعريف الوطنية
و في أواسط سنة 1994 تم عقد لقاء بمنزل عبد الصمد بنوح حضره بالإضافة إلى كل من محمد المرواني، محمد يوسفي، عبد الله الرماش، الحسين بريغش، محمد الأمين الركالة و المصطفى المعتصم، هذا الأخير ألح علينا بضرورة القيام بعملية بغية الحصول على الأموال لأن مجموعة العمل الخاص في حاجة ماسة إليها للتمويل، و في هذا السياق طلب منا القيام بعملية سطو على سيارة ناقلة للأموال تابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، و أن هذه السيارة تتوقف بسوق ماكرو و بمنطقة بوسكورة، كما قام بوضع رسم بياني بخط يسه يتضمن سوق ماكرو و ساحته، ووكالة البنك الغربية للتجارة الخارجية المحاذية للسوق، كما أشار في الرسم البياني إلى الطريق التي تقع وسط ساحة ماكرو، و أفادنا أن سيارة نقل الأموال تستعمل تلك الطريق قبل خروجها إلى الطريق الرئيسية.
و في هذا اللقاء أفادنا محمد المرواني أنه لتنفيذ العملية يتوجب الحصول على سيارات، طلب منا لهذا الغرض أن نقوم بسرقة مجموعة من السيارات لتنفيذ العملية، و هو الأمر الذي قمنا به، حيث توجهت بمعية كل من محمد يوسفي، عبد الصمد بنوح و عبد الله الرماش على متن سيارة هذا الأخير من نوع JETTAإلى شاطئ عين الذئاب مدججين بمديات كبيرة الحجم و سيوف، بهذه المنطقة قمنا بسرقة سيارة من نوع BMW 325 بواسطة تلك الأسلحة، حيث ألزمنا صاحبها (عبد الله فتحي، مهندس دولة) بترك السيارة و سلبناه بطاقة تعريفه الوطنية و رخصة السياقة و الورقة الرمادية الخاصة بالسيارة، هذه السيارة أخذناها إلى موقف السيارات بالسوق الممتاز ماكرو على أساس أن ننفذ بها العملية في اليوم الموالي.
صورة البطاقة الرمادية التي حجزت في منزل الخليدي بالبيضاء
و قد تم وضع خطة من قبل قادة التنظيم المصطفى المعتصم، محمد الأمين الركالة و محمد المرواني للسطو على سيارة نقل الأموال كانت كالتالي:
المجموعة التي ستنفذ عملية السطو على سيارة نقل الأموال مني شخصيا بالإضافة إلى كل من عبد الله الرماش، محمد يوسفي و بنوح عبد الصمد بالإضافة إلى محمد المرواني.
تم تقسيم المجموعة إلى فريقين للتناوب على عملية مراقبة المنطقة حيث كان كل فريق يجلس بمقهى محاذية لسوق ماكرو و مقابل البنك، و دامت مدة المراقبة حوالي شهر، حيث أسفرت عملية المراقبة أن سيارة نقل الأموال تتوقف مرتين في الأسبوع أمام البنك حوالي ربع ساعة، حيث كان ينزل شخصا من السيارة يجلس بالقرب من السائق ثم يدخل البنك و يخرج معه حقيبة مملوءة بالمال، ثم يفتح السيارة من الوراء حيث يرمي بالحقيبة ثم يغلق الباب، بعدها تنصرف السيارة.
و تقتضي الخطة أنه بحكم الطريق التي سوف تتم فيها عملية السطو، أن أكون واقفا بالقرب من البنك أتحوز مسدسا ووقوفي كان احتياطيا للتدخل عند الحاجة فيركب كل من عبد الله الرماش، محمد يوسفي و بنوح عبد الصمد، و أن يتكفل محمد يوسفي بسياقة السيارة ثم نوقفها أمام سيارة نقل الأموال مباشرة بعد مغادرتها للبنك، بعدها ينزل كل من محمد الرماش الذي سوف يتوجه نحو السائق متأبطا مسدسا مرغما إياه على عدم تشغيل المحرك، و أن يبقى واقفا، في حين يتوجه عبد الصمد بنوح إلى العامل الجالس مجاورا للسائق و يرغمه على النزول و فتح الباب الخلفي للسيارة و حمل الحقائب الممتلئة بالمال و المغادرة.
بخصوص المسدسات و التي عددها ثلاثة مسدسات فقد سلمها محمد المرواني إلى عبد الله الرماش و كان الاتفاق أن يسلمنا عبد الله الرماش المسدسات بمنزل عبد الصمد بنوح قبيل تنفيذ العملية.
غير أنه في صباح اليوم المحدد توجه إلى موقف السيارات بساحة ماكرو كل من عبد الصمد بنوح و محمد الرماش بغرض الاطمئنان على السيارة المسروقة لتنفيذ عمليتنا، غير أنهما لم يجدا السيارة و علما أن آلة الجر قد أخذتها إلى مستودع السيارات مما جعلنا نؤجل العملية إلى حين إحضار سيارة جديدة.
و بعد مرور حوالي أسبوع قمت رفقة محمد يوسفي، عبد الصمد بنوح و عبد الله الرماش بالتوجه إلى شاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء، حيث قمنا بسرقة مفاتيح سيارة من شخص ترك ثيابه على حافة الشاطئ وولج البحر للاستجمام بعد أن ترصدناه منذ أن وضع سيارته بالموقف الخاص للسيارات قرب الشاطئ، و هذه السيارة من نوع BMW 320 حيث سرقناها، مباشرة و حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، توجهنا جميعا على متنها إلى الطريق المحاذية للبنك حسب الرسم البياني الذي وضعه لنا المصطفى المعتصم، في حين كان محمد المرواني ينتظرنا بمنطقة تبعد عن ماكرو بحوالي 02 كلم على متن سيارته من نوع رونو 18 بناء على اتفاق مسبق معه، غير أننا وصلنا إلى الطريق التي كنا سوف نسطو فيها على سيارة نقل الأموال متأخرين حيث وجدنا السيارة قد انصرفت.
إثر ذلك عقدنا اجتماعا بمنزل عبد الصمد بنوح حضره بالإضافة إلى كل من محمد المرواني، محمد يوسفي، عبد الله الرماش، الحسين بريغش، محمد الأمين الركالة و المصطفى المعتصم، حيث طلب منا محمد المرواني أن نقوم بسرقة سيارة أخرى و إعادة تنفيذ العملية الأمر الذي رفضته بحكم أنه يمكن الاشتباه في أمرنا نظرا لأننا سرقنا سيارتين، مما جعل الإجماع يتم أن نشتري سيارة باسم عبد الله فتحي الذي سبق أن حدثتكم عن سيارته التي سرقناها منه بشاطئ عين الذئاب.
بعد ذلك و برفقة كل من عبد الصمد بنوح ، عبد الله الرماش و محمد اليوسفي اشترينا سيارة من سوق اسباتة الخاص بالسيارات، سيارة من نوع رونو 11 بمبلغ مالي قدره 35.000 درهم كان قد سلمنا إياه محمد المرواني و أفادني بشأنه أنه تسلمه من عبد القادر بليرج و حول ملف انتقال ملكية السيارة أفيدكم أننا أخبرنا الوسيط الذي ابتاعنا السيارة أن يوقع لنا على الخانة المخصصة للبائع، و أفدناه أن لنا وساطة بمكتب تسجيل السيارات، و بعدها قام عبد الصمد بنوح بتزوير ختم المكتب المذكور بحكم أنه كان يعمل مطبعيا، و كتبنا في الخانة المخصصة للمشتري إسم عبد الله فتحي و رقم بطاقة تعريفه الوطنية، بحكم أن وثائقه حصلنا عليها بعد أن سطونا على سيارته التي سبق أن حدثتكم عنها، و ختمنا في الوثيقة على تلك الخانة بالختم المزور، كل هذا حتى يتم التخطيط لعملية السطو بإتقان و لا نقع في أيدي السلطات بعد تنفيذ عملية السطو على سيارة نقل الأموال.
خلاصات الشرطة العلمية التي أتبثت أن المسدس المحجوز في منزل الخليدي
و بتاريخ 15/08/1994 و بعد أن عقدنا العزم على تنفيذ خطتنا، قام محمد المرواني بإيقاف سيارته من نوع مرسيدس 240 بمعية حسين بريغش بالقرب من السوق الممتاز ماكرو في انتظار وصولي رفقة باقي أعضاء مجموعة العمل الخاص و هم عبد الصمد بنوح، محمد يوسفي و عبد الله الرماش، و قد كنا خلالها ممتطين سيارة من نوع رونو 11 سبق أن حدثتكم عنها، و كنا متحوزين أسلحة أوتوماتيكية استعملناها لعملية السطو، إلا أن يقظة سائق شاحنة نقل الأموال و إغلاقه لبوابتها لم تمكنا من السرقة بالرغم من أن عبد الصمد بنوح قام بتخويف السائق و إرغامه على الوقوف بواسطة إطلاق الرصاص من مسدسه في الهواء إلا أن السائق لم يقف و بالتالي فإن العملية لم تكلل بالنجاح، و انصرفنا مهرولين.
بخصوص السيارة التي من نوع مرسيدس 240 و التي كان يمتطيها محمد المرواني رفقة حسين بريغش فهي في ملكية محمد المرواني حسب علمي.
بعد مرور هذه العملية بحوالي شهر و نصف و خلال لقاء بمنزل عبد الصمد بنوح، حضره بالإضافة إلى كل من عبد الله الرماش، محمد يوسفي و محمد المرواني، حيث أفادنا هذا الأخير أن السلطات تسعى إلى تحديد هويتي و هوية محمد يوسفي و أخرج صورتين تقريبيتين تخصني و تخص محمد يوسفي، و طلب منا أخذ الاحتياط.
بخصوص الدراجة النارية من نوع YAMAHA XT فقد اشتريتها رفقة محمد يوسفي من أحد بائعي الدراجات النارية بحي درب غلف بمبلغ 20.000 درهم كان قد سلمها محمد المرواني لعبد الله الرماش، الذي سلمها بدوره لمحمد يوسفي، و بخصوص وثائق الدراجة النارية فقد قمنا بتسجيلها في إسم عبد الله فتحي و ختمنا بنفس الختم المزور.
بعد مرور عدة شهور على هذه العملية، و في غضون سنة 1996 تقرر بمعية كل من محمد اليوسفي، عبد الصمد بنوح، عبد الله الرماش و محمد المرواني القيام بعملية أخرى تتجلى في قتل أحد المغاربة، و هو عمل خططنا للقيام به دعما منا للقضية الفلسطينية و ردا على ما يقوم به اليهود الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، و لهذا الغرض تحوزنا كتيب لنادي روطاري و المتضمن لصور و أسماء المغاربة اليهود القاطنين بالدار البيضاء، حيث اتفقنا على قتل المسمى بأبي أزنكوط و هو يهودي مغربي نظرا لشخصيته الهامة داخل المجتمع اليهودي المغربي و لعلاقاته النافذه مع شخصيات مغربية قوية، و قد ساعدنا في هذا الاختيار المسمى المحجوب يونس كونه سلفي جهادي من أعضاء خلية عبد الغني بن الطاوس، و كذا بحكم عمله بشركة بقرها محاذي لمكان عمل اليهودي المقصود، و لتحقيق مرادنا تحوزنا دراجة نارية من نوع YAMAHA XT من طرف بائع الدراجات النارية يتواجد محله بحي بن اجدية.
بخصوص الدراجة النارية من نوع YAMAHA XT فقد اشتريتها برفقة محمد يوسفي بمبلغ 20.000 درهم كنا قد تسلمنا المبلغ من عبد الله الرماش بعدما تسلمه هو الآخر من محمد المرواني.
و في اليوم المقرر لتنفيذ العملية قمت بمعية محمد يوسفي يترصد اليهودي المغربي أزنكوط بالقرب من مقر عمله حتى يتسنى لنا قتله بالقرب من سيارته و كان رفيقي يتحوز مسدسا محشوا بالذخيرة الحية، و بعد خروج اليهودي بابي أزنكوط من عمله و اتجه نحو سيارته، قمت بتشغيل محرك الدراجة النارية التي كنا نمتطيها، في حين قام رفيقي محمد يوسفي بإطلاق ثلاثة رصاصات في اتجاه بابي أزنكوط و لذنا بالفرار على متن الدراجة المذكورة إلى أن وصلنا إلى مكان خال بالقرب من المركب السجني عكاشة و قمنا بإحراق الدراجة النارية لإخفاء معالم الجريمة، و امتطينا سيارة عبد الصمد بنوح و هي من نوع بوجو 205، حيث وجدنا في المكان الذي كنا متفقين عليه سلفا، و اتجهنا إلى منزلي

من اعتقل من؟
فمن اعتقل السياسيين خصوصا مصطفى المعتصم و محمد المرواني هو ماضيهم الحركي المؤمن بالعنف الثوري و إن كان أنهم تخلوا عنه على الأقل إعلاميا فيما بعد.
و في إطار النقاش حول التعامل السياسي أو القضائي مع هذا الماضي مر الرجلان من المرحلتين مرحلة التعامل القضائي بسؤالها القانوني حول التقادم أم لا الذي أجابت عنه المحكمة بالإدانة و التعامل السياسي الذي توج بالعفو بمفهوم الصفح و طي الصفحة و ليس بمفهوم الاعتذار و ذلك استجابة لطلب عام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و لطلب خاص لرجل بينت تطورات ما بعد 20 فبراير أن طلبه مستجاب و هو عبد الإله بن كيران أحد رجالات المرحلة المقبلة بامتياز.
أما من اعتقل نيني فهو من دفعه إلى استهداف مؤسسات الدولة مقابل فتح صنبور الإشهار معركة لم يميز فيها نيني بين الناس اللي باغي فيهم صاحبو الخذمة و بين مؤسسات الدولة التي لا تدين بالولاء الأول و الأخير إلا للدولة.
إقتراح
الضحايا عبد الله فتحي و بابي أزنكوط لا زالوا أحياء و هو حال المعتدي رضوان الخليدي و قادته السياسي مصطفى معتصم و محمد المرواني، فلماذا لا يلتقون على مائدة برنامج تلفزي مباشر و يتبادلون الحقائق حتى يعرف الرأي الكذاب و الصادق، خصوصا إذا تعلق الأمر بسياسي و إعلامي فصدق المؤسسات من صدق رجالها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.