وصفت مصادر إعلامية بلجيكية عبد القادر بلعيرج، بكونه مؤطر التنظيم الإرهابي ذو المد الدولي الذي تم تفكيكه في فبراير2008، وقالت المصادر ذاتها وفق معلومات توفرت للأجهزة الأمنية البلجيكية، إن كل الأدلة تؤكد تورط خلية بلعيرج في قضايا تتعلق بالتصفية الجسدية ومحاولات الاغتيال والسطو المسلح، وكانت زوجة بلعيرج البلجيكية من أصل جزائري رشيدة الحطي، دشنت في الأسابيع الأخيرة مجموعة من الخرجات الإعلامية مدعية أن قضية زوجها تمت فبركتها، قائلة إن الأمر يتعلق بقضية سياسية، كما تحدثت عما أسمته أدلة تفضح التقديم "الهوليودي" لهذه القضية عبر الوسائل الرسمية المغربية وفبركة الملف، وهو الأمر الذي فندته الوقائع والأدلة التي أثبتت تورط التنظيم في قضايا إرهابية كانت تهدف إلى زعزعة الأمن العام، وإشاعة الفتنة بين المواطنين. وأوضحت المعطيات التي تناسلت على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، أن الأمر يتعلق بتنظيم إرهابي انطلق أولا عبر الاعتماد على العصابات المنظمة، والتي قامت في البداية بعملية سطو على بنك ببلجيكا واغتيال عدد من اليهود القاطنين بهذا البلد بتنسيق كامل مع عبد القادر بلعيرج الذي اعتبر منذ البداية العقل المدبر للخلية، ومهندس التنظيم الإرهابي الذي أوجد شروط نشأته في بلجيكا قبل أن يتعهده بالرعاية هنا بالمغرب بدعم من عدة عناصر بينها سياسيون تم اعتقالهم في الملف، حيث قام التنظيم على أسس جهادية، وعمل على إدخال عينات من الأسلحة والدخائر إلى المملكة، وذلك وفق مخطط محكم ومدروس تم العمل عليه منذ ثمانينيات القرن الماضي، داخل بلجيكا كخطوة أولى، قبل أن يتم نقل التنظيم إلى المغرب. بلعيرج زعيم برتبة قاتل وأكدت المعطيات المثبتة في محاضر بلجيكية رسمية الدور الرئيسي الذي لعبه عبد القادر بلعيرج في إنشاء هذا التنظيم الإرهابي الذي لم يكن سوى امتدادا لباقي التنظيمات الإرهابية التي تفرعت عن تنظيم القاعدة، وظلت تعمل من أجل مزيد من الاستقطابات، موضحة أن كل الأدلة تؤكد وقوع جرائم إرهابية تم التخطيط لها بدم بارد، ومنذ تفكيك خلية بلعيرج التي اعتبرت الأشد فتكا بالنظر إلى الجرائم التي تم ارتكابها من قبل عناصر تابعة لهذا التنظيم الإرهابي الدولي، توالت الأدلة التي تثبت تورط المتهمين، ومشاركتهم الفعلية في استقطاب مزيد من العناصر الإرهابية. وأكدت المعطيات أن بلعيرج عمل أثناء بناء مشروعه الإرهابي على استقطاب نشطاء من "حركة الشبيبة الإسلامية المغربية" و"حركة المجاهدين في المغرب"، حيث التقى بلعيرج بمدينة طنجة خلال شهر غشت 1992، مجموعة منهم بفضل وساطة رفاقه داوود الملالي المهندس ببلجيكا، (مبحوث عنه)، وماء العينين العبادِلة، المعتقل السابق الذي تم العفو عنه ومصطفى المعتصم رئيس حزب البديل الحضاري المنحل، والمعتقل السابق الذي تم تمتيعه بالعفو ومحمد المرواني رئيس حزب الأمة، وهو أيضا معتقل سابق تم تمتيعه بالعفو، ومحمد أمين ركالة الناطق الرسمي باسم حزب البديل الحضاري الذي خرج أيضا بعفو ملكي، إضافة إلى رضوان خلَيدي وحسين بريغش وجمال الباي وثلاثتهم يوجدون رهن الاعتقال، والحبيب المحمودي المقيم ببلجيكا،والذي لازال مبحوثا عنه، وفي تلك الفترة كان بلعيرج وباتفاق مع محمد المرواني ومصطفى المعتصم، يسير نحو تطوير هذا المشروع وذلك بوضع أرضية مذهبية وعملية على المدى المتوسط والبعيد. مخطط لإحداث تنظيم إرهابي لقد كان المخطط يهدف إلى إحداث تنظيم "جهادي" بالمغرب يضم، على المدى البعيد، بقايا "حركة المجاهدين" في المغرب والأعضاء السابقين ب"حركة الشبيبة الإسلامية المغربية" وأتباع "السلفية الجهادية"، وكشفت الوثائق أن هذا التنظيم يتوفر على وجهين، الأول سري، يتكون من أتباع غير معروفين من لدن المصالح الأمنية، بينما الثاني ينشط بطريقة مفتوحة ليشمل دوائر المجتمع المدني، خصوصا المنظمات الحقوقية معتمدا على إقامة جسور التنسيق مع المكونات الأخرى الإسلامية، وهو المشروع كان سيتوج في سنة 1992 بتشكيل الحلقات الأولى للجناح العسكري لهذا التنظيم المسمى "مجموعة العمل الخاص" وذلك بتكوين خلية بالدار البيضاء، وأخرى بالقنيطرة سنة2001 ، قبل المرور إلى المرحلة الثانية المتمثلة في اغتيال شخصيات مغربية من ضمنها ضباط سامون بالقوات المسلحة الملكية وكذا وزراء وأشخاص من ديانة يهودية. ولأجل تمويل هذا المخطط الإرهابي، تم التركيز على اللجوء إلى عمليات السطو داخل المملكة، خصوصا أن التنظيم كان يبحث عن ضمان التمويل الذاتي مع عدم لفت الإنتباه إلى طبيعة أنشطته التي كانت تتم في إطار عمل المجتمع المدني. سيناريوهات لاختراق الجيش والأمن وفي نفس السياق كان يهدف التنظيم إلى اختراق المؤسسة العسكرية والمصالح الأمنية بغية زرع نشطاء التنظيم داخل هاته المؤسسات أو من خلال تجنيد عناصر لهم علاقات مع الأوساط الإسلامية، أو لهم ميولات إسلامية متطرفة، وهي العملية التي كان يهدف من ورائها التنظيم إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول متابعة كافة الأخبار التي ترد على المصالح الأمنية والعسكرية وثانيا ضمان ولاء عدد من العناصر التي يمكن أن يستفيد منها التنظيم بعد الإعلان عن مرحلة الصفر والمرور إلى العمليات الميدانية، وهو ما يفسر خطورة هذا التنظيم . وقد تعهد بلعيرج بإدخال ترسانة من الأسلحة إلى المملكة، وذلك بطلب من مصطفى المعتصم ومحمد المرواني اللذان كانا يرغبان بتزويد هذا التنظيم بأسلحة، وهو ما تام بالفعل حيث زود بلعيرج التنظيم، منذ 1993 بالدار البيضاء، بكمية تضم 6 مسدسات أوتوماتيكية وذخيرة متأتية من بلجيكا وفرها مواطن يوغوسلاڤي وقد تم إدخالها إلى المملكة، بعد تفكيكها، بواسطة الحسين بريغش وجمال الباي. كما كلف بلعيرج قريبه المسمى محمد بولعيون وهو مغربي مقيم ببلجيكا، بإدخال كمية من الأسلحة إلى المغرب سنة 2000، على متن سيارته من نوع "پاسّاط عائلية" عبر المركز الحدودي بني انصار. وسبق أن حكم على بواعيون بالحبس 3 سنوات من أجل تقديم دعم لوجستيكي للعناصر التي اغتالت شاه مسعود في شهر شتنبر 2001 بأفغانستان، حيث مازال مبحوثا عنه. وتتكون هذه الكمية من الأسلحة التي تم حجزها من قبل المصالح الأمنية من 28 سلاحا مكونة من 9 كلاشنيكوڤ، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكورپيون"، و10 مسدسات أوتوماتيكية، وبندقيتين رشاشتين "UZI" و3 مسدسات كاتمة الصوت، و769 خرطوشة و25 مفرقعا وفرها الجزائري عبد الغني العوفي، عضو سابق بالجبهة الإسلامية للإنقاذ وهو مقيم ببروكسيل حيث تم وضعها في مخبإ مهيإ تحت السيارة السالفة الذكر، والتي تم وضعها لدى عبد الغني شيغنو الموجود رهن الاعتقال مظاهر تمويل التنظيم الإرهابي في سنة 2001 توصل عبد القادر بلعيرج بمبلغ مليار سنتيم من العملة الصعبة، من طرف عبد اللطيف البختي الذي نفذ سنة 2000 رفقة شركاء أروربيين عملية سطو على المقر المركزي لشركة "برينكس" باللوكسمبورغ، وكانت حصيلة العملية 17.5 ملايين أورو، ونتيجة هذه العملية تم الحكم على البختي بعشرين سنة سجنا، قبل أن يتمكن من الهرب من السجن بنفس المدينة سنة 2003 ويتمكن من الدخول إلى المغرب،حيث يوجد الآن في حالة اعتقال حيث ساعده في عملية الدخول أحد أقاربه ويدعى عبد الرحيم بختي لا زال مبحوثا عنه، وتشير المعلومات إلى أن بلعيرج سلم في شتنبر 2001 بمراكش، إلى أخيه صلاح بلعيرج معتقل سابق تم تمتيعه بالعفو، المبلغ الإجمالي الذي تحصل عليه من عملية الشطو التي نفذها البختي، حيث تم تم تحويلها من طرف صلاح بلعيرج بمدينة الناظور إلى العملة المغربية، حيث تم توظيف هذا المبلغ في تمويل أشغال بناء وتجهيز فندق "فاشْيَنْ" بمراكش. فيما تم تخصيص مبلغ ثاني بقيمة مليارسنتيم تسلّمه عبد القادر بلعيرج من عبد اللطيف البختي، لحيازة مشاريع عقارية بمدن مراكش والدار البيضاء والناظور. اغتيالات بلعيرج في بلجيكا في سنة 1986، نفذ عبد القادر بلعيرج جرمة قتل بواسطة مسدس، في حق شاذ بلجيكي من ديانة يهودية، بالغابة الكائنة بغابة "Auxardens" (ضواحي العاصمة البلجيكية)، وكانت هذه الجريمة هي فاتحة خير على التنظيم وبداية مسلسل إجرامي سيستهدف لاحقا مجموعة من الأشخاص أغلبهم ينتمون إلى الديانة اليهودية، ففي سنة 1987 تم اغتيال ضابط سابق في الجيش البلجيكي من ديانة يهودية وذلك بمحله التجاري ببروكسيل والذي كان مخصصا لبيع الأعشاب الطبية، وسنتين بعد ذلك وفي 29 مارس 1989 نفذ كل من حسن اليونسي وحبيب المحمودي بأوامر مباشرة من بلعيرج جريمة قتل في حق رئيس المركز الإسلامي ببروكسيل السعةدي عبد الله الأهدل وكذلك نائبه التونسي سالم البحري، وهي الجريمة التي لاقت استهجانا بالغا من طرف الجالية المسلمة ببلجيكا، خصوصا أن دوافعها كانت إرهابية محضة، وفي تلك الفترة تكونت لدى السلطات البلجيكية قناعة بوجود عصابة وراء هذه الاغتيالات، وهو ما جعل السلطات البلجيكية تتجند من أجل كشف خيوط هذه العصابة، خصوصا أنه بعد ثلاثة أشهر من العملية التي ذهب ضحيتها مسؤولي المركز، تمت تصفية مواطن مصري يدعى سمير جاهل رسول، من طرف كل من حسن اليونسي والحبيب المحمدودي بإشراف كامل من بلعيرج وكان المواطن المصري يعمل سائقا لدى السفارة السعودية ببروكسيل. كما خطط بلعيرج لجريمة قتل الدكتور البلجيكي جوزيف ويبران، وكان يعمل رئيسا لمجلس التنسيق للمنظمات اليهودية، وقد تم اغتيال ويبران بواسطة سلاح ناري من قبل أحمد مخلص الذي ما زال البحث جاريا عنه من قبل السلطات البلجيكية. وإضافة إلى هذه الاغتيالات وضع بلعيرج تحت المراقبة مجموعة من الشخصيات اليهودية بينهم ألبير غيغي، وجورج شنيكو هنري ليبسكي والأخوين رونوس والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي. بلعيرج ينقل مخطط التصفية الجسدية إلى المغرب ووفق المعطيات المتوفرة، فقد قرر التنظيم الإرهابي نقل عملياته الإرهابية القائمة على التصفية الجسدية إلى المغرب، وخلال اللقاء الذي نظمه بلعيرج سنة 1992 بمدينة طنجة، وبتعليمات من كل من المصطفى المعتصم ومحمد المرواني، تقرر تصفية المواطن البلجيكي من أصل مغربي لبيض بنقاسم بسبب شكوك ساورت أعضاء التنظيم حول تورطه في العمل لفائدة المخابرات المغربية، وقد باشر بلعيرج عمليات مراقبة دائمة للمستهدف بمنزله الكائن بلييج، وخلال لقاء نظم بمنزل رضوان خليدي بالدارالبيضاء سنة 1993، وحضره كل من مصطفى المعتصم ومحمد المرواني، أخبر بلعيرج المعتصم بتفاصيل العملية التي كلف بها، لكن في نهاية المطاف تم إغلاق ملف لبيض بنقاسم. كما شهدت هذه الفترة تنفيذ مجموعة من محاولات الإغتيال في حق عدد من اليهود المغاربة، وتفيد المعطيات أنه في سنة 1996 وعلى إثر مجزرة جنين التي نفذتها سلطات الاحتلال في حق الفلسطينيين، عقد محمد المراوني لقاء بمنزل رضوان الخليدي بالبيضاء، حضره عبد الصمد بنوح ومحمد اليوسفي وعبد الله الرماش وغاب عنه عبد القادر بلعيرج الذي كان متواجدا آنداك ببلجيكا، وخلال الإجتماع تم الإتفاق على اغتيال اليهودي المغربي إيلي بابي أزنكوت، وكان المسؤول عن مراقبة اليهودي المغربي، المدعو المحجوب يونس وهو ناشط سابق في تنظيم بلعيرج قبل أن ينشق عنه، ويلتحق بخلية عبد الغني بنطوس الموجود رهن الاعتقال. وبعد تنفيذ هذا العمل الإجرامي اتصل المرواني ببلعيرج المتواجد آنذاك ببلجيكا ليطلب منه نشر بيان ينسب فيه محاولة اغتيال اليهودي المغربي إلى ناشطين مقيمين بالخارج، وكان الهدف هو تعطيل عمل المحققين وإضفاء مزيد من الغموض على سير التحقيق. وفي سنة 2005 أمر بلعيرج أحد المتعاونين معه ويدعى حسن كلام الذي كان يعمل بأحد بارات فندق سوفيتيل مراكش لنصب كمين لأحد الضباط في القوات المسلحة الملكية، وكان المخطط الذي تم الإتفاق حوله في أحد الإجتماعات بمدينة الدارالبيضاء، يقضي بضرب الضابط بآلة حادة قبل الإجهاز عليه بوضع مادة سامة في جوفه. بلعيرج ينسج علاقات متشعبة مع القاعدة في غشت من سنة 2001 قام بلعيرج بزيارة مدينة قندهار الأفغانية وذلك قبل أسابيع من تنفيذ عمليات تفجير في قلب العاصمة الأمريكية وهي العمليات التي تبناها تنظيم القاعدة، في تلك الفترة تم تقديم بلعيرج إلى المصري محمد عاطف الملقب بأبي حفص المصري والذي كان برتبة عقيد في تنظيم القاعدة، وذلك بوساطة من أبو زبيدة الفلسطيني، كما التقى بلعيرج في عدة مرات بأسامة بن لادن في حضور أيمن الظواهري ومحمد عاطف ومحمد إبراهيم مكاوي الملقب بسيف العدل المسؤول على الجناح العسكري للقاعدة، وقد تم تكليف بلعيرج من قبل محمد عاطف، بمعاينة عدد من البيولوجيين والكيميائيين المتواجدين في بلجيكا، والذين يمكن أن يعملوا في مشروع القاعدة الإرهابي، لصنع أسلحة كيميائية وبيولوجية، إضافة إلى البحث عن مستثمرين عرب مقيمين في أوروبا يرغبون في الاستثمار بأفغانستان في مجالات المعادن الثمينة، وخاصة الزمرد. وفي سنة 2004 سافر بلعيرج إلى الرياض بالمملكة العربية السعودبة وهناك التقى عدد من أعضاء تنظيم القاعدة، مهتمون بشراء أسلحة نارية ومواد متفجرة، لكنه عدل عن الفكرة بعدما تم تبليغه بعدم إمكانية رؤية أمير الجماعة. وخلال مقامه بأفغانستان الذي دام شهرا كاملا التقى بلعيرج بمقاتلي "الجماعة المغربية المقاتلة" بكابول وقد فتح أبواب النقاش مع مسؤولي هذه الجماعة وبينهم أميرها محمد الكربوزي الملقب بأبي عيسى، وقد استعرض المجتمعون الوضعية العامة في المغرب واتفقوا على أن التغيير لابد أن يتم بالقوة، حيث تم الإتفاق على لقاء ثان بأفغانستان لتنسيق الجهود. وكان اللقاءات التي تمت في أفغانستان قد سبقتها لقاء نظمه بلعيرج بإسطنبول مع نورالدين نافعة، وخلال اللقاء تم تبادل وجهات النظر حول إمكانية التنسيق والتعاون بين التنظيمين الإرهابيين، كما أن بلعيرج نظم ما بين 2003 و2004 مجموعة من اللقاءات مع مغاربة أفغان الذين كانوا أعضاء في الجماعة المغربية المقاتلة وهي اللقاءات التي تمت في العاصمة بروكسيل، ويتعلق الأمر بعبد القادر حيكمي، وهو الذي وعد بلعيرج بمساعدته على ربط الاتصال بأعضاء الجامعة المقاتلة في المغرب في إشارة إلى سعد الحسيني وعبد العزيز هبوش وعبد العزيز بن الزين في إطار تنسيق جهودهما الإرهابية، لكن اعتقال الحكيمي سنة 2004 ببلجيكا أفشلت المشروع برمته. علاقات مشبوهة مع تنظيمات أجنبيةسافر بلعيرج في ماي 2005 إلى الجزائر حيث التقى مسؤولي أحد المسؤولين عن الجيش الإسلامي الجزائري بمنطقة بجاية ويدعى البوليدي، وقد عبر بلعيرج لمضيفه عن رغبته في تحقيق التعاون المطلوب كما طلب تمكينه من معسكر تابع لجيش الإسلامي الجزائري وتابع حركة المجاهدين في المغرب، وقد توعد المسؤول الجزائري بدعم المفاتلين المغاربة والقادمين من أوروبا، وتمكينهم من الخبرة التي اكتسبها المقاتلون الجزائريون، وفي إطار توسيع التنظيم الإرهابي وتمكينه من التجربة، أرسل بلعيرج اثنين من أعضاء التنظيم وهما أحمد خوشيعة وبوشعيب روشدي إلى لبنان للحصول على تدريب ميداني لدى حزب الله، وبعد وصولهم إلى سوريا تم إخبارهم بتأجيل هذا التدريب من قبل ناشط لبناني وذلك بسبب شروط بنيوية غير مشجعة داخل حزب الله، وكان بلعيرج أرسل سنة كلا من جمال الباي وحبيب المحمودي وحسن الورداني وأحمد مخليص للخضوع لتدريب ميداني لدى جماعة أبو نضال الفلسطينية، وذلك للتدرب على كيفية استعمال السلاح، وخلال مرحلة التدريب طلب من الأشخاص الأربعة جمع أكبر قدر من المعلومات حول الجماعات اليهودية في المغرب وأوروبا، وكذلك معلومات حول الوضعية السياسية في المغرب، وتطور الأحزاب السياسية الوطنية.