حضور جماهيري غفير عرفته كل الحصص التدريبية التي أجراها فريق المغرب التطواني بملعب سانية الرمل، استعدادا لمباراة حسم اللقب، التي تجمعه والرجاء البيضاوي مساء السبت المقبل، في محاولة لدعم عناصر الفريق التي يبدو عليها الارتياح والتفاؤل، والاصرار لتحقيق اللقب صاحبه حلم بالعالمية منذ الدورة الأولى من بطولة الموسم الحالي. "أكورا بريس" التي حضرت حصتين تدريبيتين للفريق، الأولى مساء الاثنين والثانية صبيحة الثلاثاء، رصدت تفاعل الجماهير التطوانية مع حدث المباراة، فلسان التطوانيين يتوحد حول جملة "البطولة جبلية"، إلا أن هذه الجماهير التي تبدو متحمسة وواثقة من حسم اللقب لفائدة ممثل الشمال، لم تخف انزعاجها العميق من قرار إدارة الرجاء البيضاوي، الذي لن يسمح سوى ل 2500 مشجع تطواني من الحضور وهو رقم قليل بالنظر إلى عدد المستعدين للتوجه نحو البيضاء والذي يبلغ الالاف. بعض أعضاء الترا سيمبري بالوما، عبروا عن استيائهم من القرار، متسائلين: هل يعقل أن نمنح للجماهير الرجاوية نصف مقاعد ملعب سانية الرمل الذي لا تتجاوز سعته 10 ألف شخص، مقابل 5 في المائة من مركب محمد الخامس القابل لاستقبال 80 ألف متفرج؟ الجماهير التطوانية بمختلف انتماءاتها سواء للالترا أو للجماهير العاشقة للتطواني دون انخراط في فصيل أو آخر، عبرت عن صدمتها: ما هكذا يقابل الكرم، الرجاء استقبلناها بالحليب والورود وخصصنا لها مقاعد واحتفلنا بها في لقاء الذهاب، لا يمكنني أن أحضر من إسبانيا لأتابع المباراة من التلفاز يقول أحدهم، بينما قال آخر: بودريقة وفريقه خائف من الجمهور التطواني لأنه يعرف أن عشاق التطواني قادرين على ملء جنبات مركب محمد الخامس بأكمله، فممثل الشمال يحظى بتعاطف كبير من مختلف مدن الشمال والشرق، هناك جماهير تريد الحضور من بركان ووجدة وشفشاون وطنجة وأصيلة والعرائش ومارتيل والقصر الكبير إضافة إلى الجالية المغربية بالخارج خاصة من مدن إسبانيا فرنسا وهولندا. في حين، استغرب أحدهم، لماذا تختار الرجاء خلق أعداء لها، قائلا: "نحن جمهور عاشق للكرة ولفريقنا، سنذهب للاحتفال والتشجيع، وحقيقة الأمر أن الرجاء خائف من الجمهور التطواني لذلك فهو يضغط تارة على الحكم، وتارة أخرى على الجمهور بتخصيص عدد قليل من التذاكر، ومن يروج بأن عددنا الكبير قد يخلق مشاكل تنظيمية أو أمنية، لا يعرف الجمهور التطواني المسالم، لقد حضرنا إلى الرباط سابقا ولم تسجل ولا حالة واحدة من الشغب، وخرجنا رفقة جماهير الجيش الملكي وبعض من جمهور الفتح الرباطي دون أية مشاكل، فمبررات الرجاء واهية، وعلى إدارتنا الرد كذلك بالمثل.