واصل فريق المغرب التطواني تربعه على صدراة ترتيب البطولة الاحترافية، على بعد دورتين من انتهائها، حيث استطاع أن يهزم فريق أولمبيك خريبكة في مباراة مهمة، احتضنها ملعب سانية الرمل بهدفين لصفر. الهدف الأول سجله زهير نعيم على إثر إعلان الحكم على ضربة جزاء، فيما استطاع زيد كروش أن يهز شباك الخريبكيين مع بداية الشوط الثاني، ويسجل هدفا اشتاق له منذ عدة دورات، وأن يعيد الفرحة للمدرجات التي غصت بالجماهير التطوانية من مختلف مشاربها. انتصار المغرب التطواني يضعه في زعامة البطولة الاحترافية ب 55 نقطة، مع مبارتين تنتظرانه واحدة بمدينة الدارالبيضاء، ضد مطارده الرجاء، وأخرى بملعب سانية الرمل ضد نهضة بركان. حيث برهن لاعبو «الماط» مجددا على مستوى عالي وعلى تحكمهم في الكرة، واحترام خطة المدرب العامري، الذي أكد مجددا أنه قادر على قيادة الفريق نحو التتويج بلقبه الثاني، فيما كان الجمهور التطواني في الموعد مرة أخرى، حيث ملأ المدرجات منذ الساعات الأولى وشجع الفريق على مدى التسعين دقيقة، دون أن يكل أو يمل. فعلى أرضية الملعب استطاع لاعبو المغرب التطواني أن يؤكدوا قدرتهم على مجاراة المباراة، وأن يداعبوا الكرة فيما بينهم بطريقتهم المعروفة، وهي التي مكنتهم من تهديد شباك الخريبكيين أكثر من مرة، ومكنتهم من مباغتتهم في بعض المناسبات، كان أهمها الانسلال الذي مكن الفريق من ضربة جزاء، وكذلك هدف اللاعب زيد كروش الرائع في لحظة اشتياق لأهداف تطمئن آلاف الجماهير إن بالملعب أو بخارجه. ثلاث نقاط مستحقة للفريق التطواني تضاف لرصيده، وتزيد من حظوظه في تحقيق حلم الفوز بالبطولة مجددا. وأكد مساعد مدرب المغرب التطواني سمير يعيش، على أهمية الانتصار الذي حققه فريق المغرب التطواني مساء يوم الأحد، موضحا أن اللاعبين كانوا في المستوى الكبير، وأنهم قادرون فعلا على تحقيق مزيد من الإنجازات، وأنهم احترموا الخطة التي رسمها الطاقم التقني لهم. واعتبر ما وصل إليه الفريق هو بمجهود الجميع، واعدا الجماهير التطوانية وكل عشاق الفريق التطواني بتحقيق الحلم. الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، تغيب عنها الطاقم التقني للفريق الخريبكي، الذي رفض الالتحاق بقاعة الندوة، وترك مقعده فارغا. هذا، و شهدت هاته المباراة تكريم اللاعبين الحسن «الروبيو»، وعمار بملعب سانية الرمل، لاعبان قدما الكثير للفريق واستحقا هذا التكريم، الذي حضره الرئيس عبد المالك أبرون وباقي أعضاء المكتب وعدد من اللاعبين القدامى، حيث قاموا بجولة على جنبات الملعب، تحت تصفيقات الجماهير التطوانية العريضة، وحتى الجماهير الخريبكية التي رافقت فريقها في هذا اللقاء.