استطاع فريق المغرب التطواني أن ينتزع فوزا مهما من فريق الوداد البيضاوي، في قمة الدورة 21 من الدوري المغربي للمحترفين، و التي جرت أطوارها بملعب سانية الرمل. هاته المباراة أوفت بوعدها و قدم فيها الفريق التطواني طبقا كرويا رفيعا، استطاع من خلاله أن يحسم هاته القمة لصالحه بهدف واحد لصفر. مواجهة الفريقين أمام جماهير غفيرة من الطرفين، جعلت المباراة تجرى تحت ضغط كبير، رغم محاولات الفريق التطواني السيطرة على دواليبها، لكن فريق الوداد كان يحاول أن يعود للمباراة بين الفينة والأخرى. الشوط الأول انتهى على إيقاع البياض، رغم العديد من الفرص الضائعة من الطرف الفريق المحلي . الشوط الثاني من المقابلة جاء حماسيا من طرف أشبال العامري، الذين ضغطوا و أمتعوا بأداء رفيع نال إعجاب الجماهير، التي حجت كعادتها بكثافة إلى ملعب سانية الرمل، وبقيت الفرص الضائعة سمة أساسية لغاية الدقيقة 62 من المباراة، ليتوج زهير نعيم أداء الفريق التطواني ولعبه الجيد بهدف رائع، رفع من حماس المباراة لدى اللاعبين والجمهور. اللاعب زهير نعيم، و بهذا الهدف، أصبح هداف الفريق وهداف البطولة بامتياز ، حيث رفع رصيده إلى تسعة أهداف. ولم تلعب مباراة المغرب التطواني فقط على أرضية الملعب، بل أيضا كان للمدرجات دور كبير في الأجواء التي عاشتها المباراة، فمنذ الساعات الأولى من بعد الزوال بدأ توافد الجماهير التطوانية كما الودادية على ملعب سانية الرمل، الذي كان تقريبا قد استوفى طاقته الاستيعابية قبل بداية اللقاء بأزيد من ساعة. ومنذ ذلك باشرت الأولترات التطوانية والودادية تشجيعاتها وأهازيها، مرفوقة بتيفوات تحمل رسائل مختلفة، منها انتقادات ومنها تشجيعات وأخرى مساندة للفريق ضد الحملات التي توجه ضده في بعض المناسبات. وقد استطاع الجمهور التطواني مرة أخرى أن يثبت مستواه العالي واحتفاليته الاستثنائية مع فريقه، من خلال هتافاته وتشجيعاته، وطبوله وشعاراته، وكل الأشكال الاحتفالية التي عبر عنها قبل تسجيل الهدف وبعده. تنظيم كان في المستوى العالي رغم الأعداد الكبيرة للجماهير التي ولجت الملعب، والتي لم تلجه، وبقيت خارجه تتابع مجريات المباراة في بعض شاشات التلفاز بالمقاهي، بعد أن تعذر عليها الدخول بعد إغلاق الأبواب نتيجة امتلاء ملعب سانية الرمل عن آخره مبكرا... انتصار يضيف للفريق التطواني ثلاث نقاط مهمة، تجعله متربعا فعلا على الصدارة وأن يبتعد عن المطاردين، وأن يبقي حظوظه وافرة لتحقيق حلم الفوز بالبطولة الاحترافية مرة أخرى، خاصة في ظل توفره على مبارتين ناقصتين، واحدة ضد الجيش الملكي بملعب سانية الرمل والثانية ضد الجديدة بملعب هذا الأخير .