في إطار الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تم تكريم الممثل المغربي المرموق محمد خيي، الذي يحب البعض تلقيبه ب "وحش الشاشة المغربية"، حيث تسلم محمد خيي، الذي تألق في العديد من الأدوار تحت إدارة أبرز المخرجين المغاربة، مساء يوم الثلاثاء، نجمة المهرجان من رفيق دربه الطويل، النجم محمد بسطاوي، الذي شاركه العديد من النجاحات في الطريق إلى التألق. وقال بسطاوي، في شهادته حول محمد خيي، إن النجم المحتفى به "مشخص من العيار الثقيل، تعشقه الكاميرا وتحبه خشبة المسرح"، معربا عن اعتزازه بالاحتفاء بممثل "حافظ على إنسانيته وتواضعه والتزامه الفني". وتوجه محمد خيي بالشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل للفن والفنانين ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، الذي "قطع أشواطا في الطريق الصحيح". وعبر خيي، الذي استحق لقب "القايد" عن دوره في مسلسل "جنان الكرمة"، عن افتخاره بالانتماء إلى عالم السينما، كما صنع لحظة تأثر عميق حين استحضر فضل أستاذه الراحل عباس ابراهيم، في بادرة وفاء واعتراف. وصنع النجمان محمد خيي ومحمد بسطاوي لحظات فرح على منصة الحفل، حين تفاعلا رقصا مع مقاطع من موسيقى كناوة. وقع محمد خيي، الذي رأى النور في قلعة السراغنة، بدايته الفنية في المسرح بالعاصمة الرباط. وبدأ مشواره التكويني بالالتحاق بمدرسة عباس إبراهيم، التي تخرج منها العديد من الممثلين المغاربة المشهورين. وخلال هذه الفترة، قام محمد خيي بتشخيص العديد من الأدوار التي نال عنها إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء. وكان سعيه المستمر إلى تعميق معارفه في المجال الفني وإلى تطوير موهبته، مصدر نجاحه على خشبة المسرح بدءا من مسرحية "الصعود إلى المنحدر الرمادي". وبعد ذلك بفترة قليلة، بدأت تنهال العروض عليه لتقديم أدوار مختلفة في عدد من الأفلام المغربية، منها دوره في فيلم "حب في الدارالبيضاء" لعبد القادر لقطع. نال خيي عام 2007 جائزة أفضل ممثل في المهرجان الوطني للفيلم عن دوره في "سميرة في الضيعة" للطيف لحلو. وفي سنة 2012، فاز بجائزة أفضل أداء رجالي في مهرجان "فيستيكاب" ببوروندي عن تشخيصه للدور الرئيس في فيلم عز العرب العلوي "أندرومان ... من دم وفحم". كما كانت له أدوار في العديد من الأفلام الأجنبية، منها دوره في فيلم "علي بابا والأربعون لصا" لبيير أكنين، و"عين النسا" لرادو ميهايلينو، بالإضافة إلى عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.