ألقى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، اليوم الأربعاء 26 يونيو الجاري، كلمته أمام مجلس النواب، في إطار الجلسة الشهرية لإجابته على أسئلة النواب. وتحدث بنكيران أمام برلمانيي أحزاب الأغلبية الحكومية، في غياب نواب أحزاب المعارضة المستمرة في تفعيل قرار مقاطعة الجلسات الشهرية لرئيس الحكومة. وأهم ما أثار الانتباه خلال جلسة اليوم، ما جاء في كلمة البرلماني سليمان العمراني عن العدالة والتنمية، في إطار تدخلات فرق الأغلبية بالبرلمان، دعوة الوزراء لتنظيم زيارات إقليمية وجهوية والاجتماع بالعمال والولاة. إلى هنا تبدو الأمور عادية، لكن البرلماني أضاف أنه على العمال والولاة الانخراط في الإصلاح الحكومي. وقبل ذلك جاء في كلمة البرلماني العمراني أن الإدارة العمومية وجب عليها أن تكون في خدمة الحكومة، ولا شيء غير الحكومة، وهنا ربما سيفهم الكثيرون أن هناك أشباح وعفاريت وتماسيح تتحكم في دواليب الإدارة العمومية، وخطاب مثل هذا تكريس مقصود ل"فولبيا"، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، "فوبيا" العفاريت والتماسيح والأشباح. وهي نفس ال"فوبيا" التي تريد أن ترسخ لدى الرأي العام أن العمال والولاة غير منخرطين في الإصلاح، ورافضين لذلك، وأنهم سيكونون ملزمون بالانخراط في الإصلاح لأن حزب العدالة والتنمية أراد ذلك...إنها قمة "البوليميك المجهد"