دق مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، طبول الحرب ضد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، متهما إياه بخلق مناخ غير ملائم للاستثمار عبر إطلاق تصريحات بوجود التماسيح والعفاريت، معتبرا أن مثل هذه التصريحات تزرع نوعا من عدم الثقة لدى المستثمرين. واستطرد بكوري، الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح لحزبه مساء أول أمس الخميس بالرباط أن «الاستثمار باعتباره المصدر الأول لخلق الثروة سيصير مهددا بفعل هذه التصريحات». ووجه بكوري كلامه إلى بنكيران قائلا: «إن العفاريت تخرج من المصابيح» في إشارة واضحة إلى الرمز الانتخابي لحزب العدالة والتنمية. واتسعت دائرة انتقاد بكوري للخصم اللذوذ لحزبه لتشمل وزارة العدل التي يقودها مصطفى الرميد قائلا في هذا الصدد: «إن مسلسل إصلاح القضاء يدور في حلقة مفرغة بالرغم من وجود هيئة مكلفة بإصلاح منظومة العدالة». بكوري الذي بدا لأول مرة وهو يتحدث بنبرة حادة عاب على الحكومة تشتت مكوناتها وغياب الانسجام فيما بينها، مشيرا إلى أن كل قطاع يشتغل بشكل انفرادي في غياب تام لأي رؤية تشاركية لتدبير الشأن الحكومي. اللقاء الذي حضرته فعاليات حقوقية وسياسية كثيرة، لم يمر دون أن يلقي إلياس العماري، الرجل القوي الممسك بزمام «الجرار» كلمته، حيث جدد هجومه على عبد الإله بنكيران ساخرا من خطاب التماسيح والعفاريت الذي يوظفه في خرجاته الإعلامية. وقال العماري إن عبد الرحمان اليوسفي، الذي جاء في ظرفية أعقد وأصعب من هذه، لم يوظف يوما هذا الخطاب» وهذا القاموس جديد في الحياة السياسية المغربية». وشن العماري هجوما شرسا على النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي دون أن يذكره بالاسم متسائلا في هذا السياق عما إذا كان من حق برلماني، استقوى ببلد أجنبي ضد المغرب في السنوات الماضية، أن يوزع الاتهامات في كل الاتجاهات قبل أن يقول القضاء كلمته. وأوضح العماري أن الشعب المغربي نسي كيف أن هذا النائب البرلماني وضع رسالة عند السفارة الفرنسية في سابقة هي الأولى من نوعها قبل أن يصدر بيان ضده من البرلمان» واليوم يتحدث عن الفساد». وقال العماري إن هناك من أبناء هذا البلد من سيركب أول الطائرة عندما يحسون أن المغرب يسير في اتجاه الأزمة، محذرا من أن تسقط الأزمة الجميع إذا ما حلت» ولن تسقط البام وحده كما يزعم البعض» يردف العماري. من جانبه، عاد حسن بنعدي، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة للدفاع عن حزبه وعن السيرورة التي جاء فيها معترفا أن حزبه ضم أعضاء من الداخلية ومن الإدارة ومن الحقوقيين ومن السياسيين. وقال بنعدي إن حزبه يعتز بالسباب الذي تعرض له حزبه في الفترة السابقة لأنه ظاهرة فريدة في المشهد السياسي.