هاجم ليلة أمس الخميس الجمعة حوالي خمسون " متشرملا " الحي الإداري بمدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، كانوا يحملون السيوف والحجارة بعد أن رشقوا بها عدد من مؤسسات الدولة " مقر الباشوية الوقاية المدنية الدرك الملكي بحسب مصادر محلية التي كشفت عن حدوث خراب في الممتلكات العامة والخاصة متمثلة في حوالي 15 سيارة هشم زجاجها وإصابة إطاراتها بأضرار. ونقلت مصادر من أولاد تايمة أن شرارة الهجوم إبتدأت من أحد الأحياء الشعبية بالمدينة الشنينات والكرسي لتنتقل ليلتها على الساعة التاسعة ليلا إلى أحياء وسط المدينة حي التقدم والإداري و كشفت مصادرنا أن السلطات الأمنية تمكنت بعد حولي ساعة من أعمال الشغب أن تسيطرعلى الوضع، وتعتقل حولي 11 شاب قاصر للتحقيق معهم،قبل تقديمهم إلى العدالة. مصادر متطابقة أشارت أنه قبل تنفيذ الهجوم من "المتشرملين" سبقوا أن أنشؤوا صفحة على موقع التواصل الإجتماعي يخططون من خلاله لغزوتهم، لكن مصادر أخرى إعتبرت أن ماوقع بمدينة أولاد تايمة ليلة البارحة يعد ثاني حادث بعد أن قام متشرملون قبل يوم أمس بالتجمهر والإعتداء على بعضهم البعض، وهي الخطورة التي لم تنتبه لها السلطات المحلية في وقتها قبل أن تتعرض ممتلكات الدولة والمواطنين للتخريب. هذا وحاولت الجريدة البحث عن خلفيات هذا الهجوم التشرميلي من عدد من مصادرها وخلصت أن عددا من مشجعي فريق شباب هوارة يسمون" بإلترا" سبقوا أن رسموا جداريات تحمل هوية مجموعتهم، قبل أن يتفاجؤوا أن مجموعة أخرى قامت بتخريبها ، وبعدها تضيف مصادرنا إلتقو في غزوتهم بالحي الإداري وعاتوا فيه فسادا،وهو الفعل الذي إستنكره المواطنون مطالبين بمزيد من الأمن . هذا، وقد خلفت المواجهات عدد من الإصابات في صفوف "المتشرملون " وجهووا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاجات، بينما كشفت مصادر أخرى أن الوضع الصحي لبعضهم حرج للغاية.