عزل المجلس التأديبي التابع للإدارة الترابية بوزارة الداخلية، صباح أمس (الجمعة)، قائد مركز سيدي بطاش من سلك رجال السلطة، كما ينتظر اتخاذ اجراءات تأديبية صارمة في مواجهة ثلاثة أعوان سلطة يعملون بالمركز الإداري المذكور، تحت طائلة المتابعة القضائية حسب التقرير المنجز من طرف الفرقة الوطنية في إطار مسطرة البحث التمهيدي. وقالت مصادر الجريدة، أن تعليل قرار العزل، استند إلى الأبحاث والتحقيقات الإدارية المرتبطة بواقعة انتحار شاب بمركز سيدي بطاش، إضافة إلى الأخطاء السابقة التي ارتكبها رجل السلطة المعزول خلال مزاولة مهامه بالمقاطعة الإدارية السادسة بعمالة تمارة، والتي شملت اعتداء جسدي على نقابي عن قطاع عمال النظافة. وحسب المصادر ذاتها، فقد جاء قرار العزل استكمالا للتحقيقات المتعلقة بالظروف المحيطة بواقعة انتحار الشاب أحمد البهاوي داخل المركز الإداري لقيادة سيدي بطاش، احتجاجا على حلق رأسه بطريقة مهنية، حيث تم توقيف قائد قيادة سيدي بطاش بابن سليمان عن العمل وإلحاقه بالمصالح المركزية للوزارة بدون مهمة. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أعلن أنه تبعا لما نشر بشأن انتحار شاب بسيدي بطاش، وما تم تداوله من أخبار تتعلق بهذا الانتحار، أمرت النيابة العامة بإجراء بحث في الموضوع للتأكد من الواقعة وظروف وملابسات وقوعها، وتحديد المسؤول عنها. وتكلفت فرقة خاصة من جهاز الفرقة الوطنية بالتحقيق مع القائد طارق حجار وثلاثة أعوان سلطة (مقدمان وشيخ)، من أجل الإحاطة بأسباب إقدام الشاب أحمد البهاوي على الانتحار شنقا داخل المركز الإداري المذكور، خاصة بعد دخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والهيأة المغربية لحقوق الإنسان على الخط إلى جانب العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية المحلية التي طالبت بالبحث والتقصي في حيثيات الموضوع. ومن جهة أخرى، شيعت عائلة البهاوي جثمان ابنها احمد إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي بطاش في جنازة كبيرة حضرها إلى جانب عدد كبير من أهالي المنطقة مجموعة كبيرة من الحقوقيين والجمعويين وممثلي مجموعة من وسائل الإعلام.