مسيرة خضراء جديدة نظتمها ساكنة تماعيت بالدراركة للدفاع عن أرضها التي توشك " أن تغتصب" من قبل من يسمون أنفسهم " الشرفاء المرابطون" والذين تسميهم الساكنة المحتجة ب"مافيا العقار". نساء ورجال، وأطفال شيب وشباب ساروا على اقدامهم من دواوير تماعيت، أيت باها والزعزاع باتجاه الوادي المحيط بالمنطقة لمنع مافيا العقار من التقدم والزحف فوق الأرض، وتحديدها وتحفيظها من قبل مصالح المحافظة العقارية بأكادير نزولا عند طلبهم. أمواج بشرية متدفقة خرجت بمنطقة الدراكة بأكاديرمؤخرا للاحتجاج على لوبي العقار الذي لم يقف عند حدود تيزنيت، بل وصل لعابه السائل إلى منطقة تماعيت" على مشارف مدينة أكادير. أزيد ثمانمائة بين رجل وامرأة وطفل خرجوا للاعتراض على تنفيذ مطلب التحديد بهدف التحفيظ ، الغضب المتطاير من وجوه الساكنة أرغم سيارة التحفيظ والمسح الطوبوغرافي للعودة من حيث أتت دون إنجاز مهمتها، بعدما وجدت المئات يحملون الأعلام الوطنية واللافتات ويرددو ن اللطيف وكلمة " لله الله الله ". محمد كرير رئيس جمعية أدوال للتننمية الاجتماعية التي هبت للدفاع عن الساكنة، أكد بأن القاطنين استيقضوا ذات صباح ليتفاجؤوا بعنصرين من "مافيا العقار" اقتنوا منطقة تماعيت كلها بموجب عقدين يضمان 90 و 60 هكتارا على التوالي، وبموجبها سيتم تحفيظ الأراضي العارية، والدواوير والمساجد والمدارس المتواجدة بتماعيت وأزدار والزعزاع بمدخل مدينة أكادير. وتساءل رئيس الجمعية لا أدري من يقف خلف هؤلاء مع انهم لم يعيشوا بيننا ولانعرفهم، يدعون بأنهم ينتمون إلى الدولة المرابطية التي استقرت هناك، مع أنهم غرباء ومدفوعون للسطو على ارض الساكنة التي قطكنت المكان ابا عن جد. قائد الدراركة حل بعين المكان مثلما حلت مصالح المسح العقاري والخرائيطة، وطلب من أعضاء الجمعية الانتقال إلى مقر القيادة حيث استمع لشكاوي الساكنة بإمعان من أجل رفع تقرير عن هذه القضية. وكان من المنتظر ان تقوم هذه المصالح صباح أول أمس بتحديد 90 هكتار ممتدة من وادي تماعيت إلى وادي سوس، ومن هذه الدواوير إلى الطريق السيار. ومعلوم أن تماعيت تحتفظ بمبان عتيقة يتذكرها القاطنون، الأوائل، ومازال بعضها صامدا، وكانت لها مداخل ومخارج مثل قلعة محصنة، لكن بعدما اصبحت مدخلا لمدينة أكادير بدأت الأطماع تتجه نحوها. فجاءها " لوبي العقار متلفعا مثل حية بثوب الشرفاء المرابطين" يقول أحد المحتجين ويضيف بأنني لا أملك هنا سوى قبري ابي لكن سآتي عليهم إن اقتربوا لينالوا ولو شبرا من هذه الأرض.