شكل موضوع التنافسية وتثمين المنتجات البحرية في إطار القوانين الوطنية والدولية، محور الندوة العلمية المنعقدة بأحد فنادق مدينة أكادير، بحر الأسبوع الماضي ،نظمتها قطب التنافسية أليوبول التابع لجهة سوس ماسة درعه، بحضور محاضرين دوليين وممثلين الإدارات التابعة للصيد البحري و التجارة، وكذا الجمعيات المهنية . هذا، وقد انصبت جل تدخلات المشاركين، على الإكراهات التي تعيشها الصادرات المغربية إلى الخارج، خصوصا السمكية منها كصرامة المعايير الدولية في مجال التصدير، والحال أن جهة سوس تحتل مكانة مهمة في تصدير المنتوجات الفلاحية والسمكية . وفي نفس السياق، كشف محمد بوعياد رئيس قطب التنافسية أليوبول لجهة سوس ماسة درعه، عن ما تلاحقه هذه المعايير الدولية للمصدريين المغاربة من عواقب، نتيجة للصرامة التي يعامل بها المنتجين المغاربة، ناهيك عن الوقت الطويل الذي يتطلبه الحصول على شهادة الجودة للموافقة على تصدير المنتوج. وأجمع جميع المتدخلين،على ضرورة انخراط الجميع لضبط المعايير التي يفرضها السوق الخارجي لتحسين صورة المنتوجات المغربية في الأسواق الخارجية. وبالنسبة لاتفاقية شراكة الموقعة في ذات اللقاء بين الغرفة الأطلسية وقطب التنافسية أليوبول بأكادير، أردف محمد بوعياد أن من أهدافها تأهيل قطاع الصيد البحري، وذلك بتطوير الموارد البشرية، بوضع برامج تكوينية لجميع المشتغلين في قطاع الصيد البحري ، وتأهيلهم عن كيفية تدبير الموارد البحرية . فضلا عن تنظيم زيارات إلى البلدان الأوروبية ذات الصيت العالي في مجال الصيد البحري، لتبادل التجارب وتلاقح الأفكار للرقي بهذا القطاع إلى المستوى المطلوب، تماشيا ومتطلبات الأسواق الخارجية من السلامة الصحية والجودة .