يشارك نحو مائة عارض مغربي وأجنبي هذه السنة في معرض "أكادير فيش موروكو" الذي يفتتح أبوابه اليوم الخميس بعاصمة سوس، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري. وتأتي هذه الدورة السابعة، حسب المهنيين، في ظرفية خاصة تتميز بالإعلان تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن استراتيجية جديدة لقطاع الصيد البحري، أطلق عليها مخطط "آليوتيس" والتي تتمحور حول ثلاثة مفاهيم رئيسية هي الاستمرارية والتنافسية والأداء. ويراهن مخطط "آليوتيس" على تأهيل قطاع الصيد البحري في أفق 2020، ويشمل تطوير وتحديث مجموع مكونات القطاع، من أسطول الصيد والموانئ والصناعات التحويلية. وستعرف أكادير، في هذا السياق، ميلاد قطب جهوي للتنافسية مكرس بالكامل لاستغلال المنتجات البحرية تحت ؟سم "آليوبوليس". وسيشكل معرض "أكادير فيش موروكو" مناسبة لتوقيع بروتوكول اتفاق بين المساهمين في حظيرة "آليوتيس"، وهم جهة سوس ماسة درعة، وصندوق إكران، والقرض الفلاحي، وشركة (ميدز)، التابعة لصندوق الإيداع والتدبير للتنمية. وتمتد هذه الحظيرة، التي تبلغ طاقتها التحويلية 500 ألف طن، على مساحة 150 هكتار، ويتوقع أن تحدث أزيد من 20 ألف منصب شغل باستثمارات تناهز 6ر6 مليار درهم. ويأمل المنظمون في جذب نحو 15 ألف زائر مهني خلال الأيام الثلاثة للمعرض المنظم تحت شعار "الاستدامة والاستغلال الفعال للموارد السمكية". وحسب المنظمين فإن معرض "أكادير فيش موروكو"، المقام على مساحة 3000 متر مربع، يروم إبراز الموارد السمكية الوطنية، وأن يشكل قاعدة للدفع بالاستراتيجية الجديدة لقطاع الصيد البحري. وفضلا عن الفضاءات الموضوعاتية التي ستمكن المهنيين من الاطلاع على التطورات التي يشهدها القطاع، سيتيح المعرض الفرصة لإقامة شراكات، واكتشاف مزودين جدد، وكذا الاطلاع على آخر الابتكارات والمستجدات في هذا المجال.