عقار " إعجازي" سيحدث تغييرا عل حياة مرضى السرطان في بريطانيا، يقال إن بإمكانه القضاء على المرض بين ليلة وضحاها وبدون آثار جانبية. القاهرة : بات مرضى السرطان في بريطانيا على موعد مع نقلة طبية كبرى قد تغير مسار حياتهم في المستقبل، بعدما سنحت لهم الآن فرصة هي الأولى من نوعها للعلاج بعقار "إعجازي"، يقال إن بوسعه القضاء على المرض بين عشية وضحاها وبدون آثار جانبية. وأوضح باحثون أن هذا العلاج الجديد يمكنه تبديل حياة الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية والتخلص من الحاجة إلى العلاج الكيميائي المنهك. و أضاف الباحثون أن هذا العقار الجديد، الذي يأخذ منه المريض جرعة واحدة كل صباح، يوقف بفاعلية الآليات البيولوجية التي تتسبب في ظهور السرطان. ويتم حالياً اختبار العقار في مستشفى ديريفود بمدينة بليموث التي تقع في جنوب غرب إنكلترا. وقال احد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى، ويدعى دايفيد هودج، إنه بات يشعر الآن بأنه أقوى في محاربة المرض. وأضاف هودج، الذي يبلغ من العمر 74 عاماً، وهو من بليموث، ويعاني من سرطان دم ليمفاوي مزمن منذ 17 عاماً:"أتناول الدواء في تمام السادسة صباحا كل يوم ثم أعود إلى السرير لمدة ساعة. ثم أستيقظ بعد ذلك وأباشر نشاطات يومي العادية. وأنا إذ أشعر بأني أفضل الآن في محاربة المرض. ولا أعاني من أي مشكلات، ولا أعاني من أي آثار جانبية، أو أي شيء". ويعتمد هذا العقار الجديد، وهو عبارة عن قرص يتم تناوله عن طريق الفم، ويعرف باسم "Bruton's Tyrosine Kinase"، على بروتين يلعب دوراً في الإشارات التي تتسبب في نمو الخلايا السرطانية. وأشار الباحثون كذلك إلى أن هذا العقار يتسبب بقتل الخلايا السرطانية والإبقاء على الخلايا السليمة دون أن تتأثر بأي شيء. و نقلت صحيفة إكسبريس البريطانية بهذا الشأن عن البروفيسور سيمون رول، من كليتي الطب وطب الأسنان بجامعة بليموث، قوله :" الشيء المدهش بخصوص هذا العقار الجديد هو أنه لا يحظي بالفعل بأي آثار جانبية. وسيشعر المرضى الذين يعانون من كثير من الأعراض بوضعية صحية أفضل في اليوم التالي". وبينما يتوقع عدم انتشار العقار على نطاق واسع إلا بعد سنوات، فإن النتائج لم تُنشَر كاملةً بعد.