كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير محتمل لفيتامين «د» في مقاومة الخلايا السرطانية عند المصابين بورم الخلايا البائية الليمفاوية، داعية إلى إجراء المزيد من البحوث لمعرفة دور هذا المكمل الغذائي في محاربة تلك الأورام الخبيثة. وأظهرت الدراسة التي أشرف عليها مركز «مايو كلينيك» الطبي في الولاياتالمتحدة، وجود ارتباط قوي بين مقدار الجرعات من فيتامين «د» التي يحصل عليها المصابون بسرطان «الخلية البائية الليمفاوية الكبيرة» المنتشر، وبين حالة تطور الورم السرطاني لديهم وفرص نجاتهم. وحسب مختصين، يعد سرطان «الخلية البائية الليمفاوية الكبيرة» المنتشر من الأورام الشائعة في مجموعة أورام «اللاهودغكن» الليمفاوية، وهو ينشأ من تحول الخلايا البائية الليمفاوية إلى خلايا سرطانية، يمكن لها أن تغزو أجزاء أخرى من الجسم كالكبد والعظام والرئتين. وكان فريق بحث ضم مختصين من كل من مركز مايو كلينيك الطبي وجامعة أيوا الأميركية أجرى دراسة شملت 374 مريضا ممن تم تشخيص إصابتهم بسرطان «الخلية البائية الليمفاوية الكبيرة» المنتشر خلال وقت قريب من بدء الدراسة، وكان نصفهم يعاني من نقص فيتامين «د». وطبقا لنتائج الدراسة -التي سيتم استعراضها ضمن فعاليات اللقاء السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الدم والذي انعقد خلال الفترة بين الخامس والثامن من دجنبر الماضي بمدينة نيوأورليانز الأميركية- ارتفعت مخاطر الوفاة عند المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين «د» بين المصابين بسرطان «الخلية البائية الليمفاوية الكبيرة» المنتشر بمقدار قارب الضعف، مقارنة مع المرضى الذين كانت لديهم مستويات مثلى من هذا الفيتامين. وتعليقا على نتائج الدراسة، قال رئيس فريق البحث . ماثيو دريك إن الأدوار المحددة التي يلعبها فيتامين «د « خلال مراحل بدء السرطان أو تطوره ما تزال غير معروفة، رغم دوره في تنظيم نمو الخلية وموتها. ويرى دريك أن النتائج ما زالت أولية ويتعين التحقق منها من خلال إجراء دراسات أخرى، مشيرا إلى أن الدراسة تثير مسألة إمكانية استخدام مكملات فيتامين «د» كعلاجات مساعدة للتعامل مع هذا النوع من الأورام السرطانية، الأمر الذي يتطلب تقييمه في بحوث مستقبلية.