أكدت دراسة أجراها المعهد الطبي في براغ هذا الشهر أن سرطان الثدي يزداد في التشيك بنسبة 2%، أي بمعدل 145 إصابة سنويا، عند النساء ما بين 25 و35 عاما وبسرعة غير طبيعية في مجال تمدد الورم أي خلال مدة تتراوح بين أسابيع إلى شهرين. وكانت الإصابات تبدأ في عمر 45 عاما للمرأة مع مضي ما لا يقل عن ستة أشهر لانتشار المرض في كامل الثدي والذي يؤدي إلى وفاة حوالي 2000 امرأة سنويا في البلاد ونحو مليون امرأة سنويا في العالم. رئيسة قسم الأورام السرطانية في مستشفى ناهومولتسي في العاصمة براغ الطبيبة بيترا تيساروفا قالت إن ازدياد حالات الإصابة بسرطان الثدي عند صغيرات السن حسب الدراسة هو ظاهرة جديدة. وأوضحت أن الفتيات الصغيرات في الغالب يهملن مراجعة الطبيب حتى مع ظهور أعراض المرض، وذلك لأنهن على قناعة بأن المرض لن يصيبهن إلا في سن متأخرة »وهنا تحدث المشكلة في العلاج لأن المرض لا ينفع معه غير التدخل الجراحي«. وأشارت إلى أنه يطبق في البلاد برنامج الكشف المبكر عن هذا المرض ويتطلب الفحص الدوري للنساء في سن 45 عاما ومعه يكون العلاج في بدايته أفضل وأنجح. وتضيف تيساروفا أن نسبة 5 إلى 10% من المصابات بالمرض حتى عمر 35 عاما تربطهن علاقة بالمرض عن طريق الوراثة، ونسبة 90% أسباب إصابتهن غير معروفة، لكن لا يستبعد الباحثون العلاقة بين المرض وتلوث المناخ والأغذية التي تزيد فيها نسبة المواد الكيماوية وخاصة في المدن الرئيسية بالبلاد. المعهد الطبي وسط براغ الذي أجريت فيه الدراسة. وكشفت أن الغريب في الحالات الجديدة هو سرعة انقسام الخلايا التي تتحول إلى خلايا سرطانية خلال أسابيع فقط لدى بعض الحالات المسجلة وتصبح تلك الخلايا في كامل الثدي. وأكدت أنه سجل لإحدى المريضات وعمرها 32 عاما لدى إجراء فحص الدم وجود 17 نوعا من المواد الكيميائية في دمها، في حين سجل لدى مريضة أخرى عمرها 31 عاما مواد كيميائية عديدة بالإضافة إلى وفاة والدتها قبل عام بسرطان الثدي وكذلك إصابة أختها الأكبر منها أيضا بالمرض نفسه. نصائح طبية وتنصح تيساروفا النساء جميعا من عمر 25 عاما ما فوق بإجراء فحص ذاتي كل شهر على أن يكون في اليوم السابع بعد العادة الشهرية عبر الضغط في كل الاتجاهات على الثدي براحة اليد، وفي حال اكتشاف أي أمر غير طبيعي يتمثل بورم ولو كان بسيطا تجب مراجعة الطبيب المختص فورا دون تردد. كما نصحت النساء ممن لديهن استعداد للإصابة عبر العامل الوراثي بمراجعة الطبيب بشكل دوري والخضوع للفحص الوراثي خاصة مع توفر فحص الحمض النووي (دي أن أي) الذي يكشف وبشكل كبير قابلية الإنسان للإصابة بالامراض والتي يتم تحديدها من خلال فحص وتحليل الخلايا في الجسم. يذكر أنه وحسب دراسة صحية تشيكية أخرى أجريت قبل عام، فإن الإرادة النفسية عند المريضات بهذا المرض يجب أن تكون قوية وأن يواجهن المرض بتحد. وتبين أن من يتمتعن بذلك يعشن عشر سنوات أكثر في حال استفحال المرض مقابل اللواتي وقعن فريسة للمرض دون مقاومة وأحبطن نتيجة المرض.