يبدو ان أمازيغ الريف المغربي، عازمون على إزاحة إخوانهم "السواسة" من عرش الإنتاج السمعي البصري الناطق باللغة الأمازيغية والذي يتربعون فيه منذ إنتاجهم لأول عمل فيلموغرافي بالأمازيغية في التسعينات، ذلك أن أول مسلسل مكون من 20 حلقة، سيكون بلهجة الريف، وسيُشرع قريبا في تصويره بقرية دار الكبداني اقليم ادريوش نواحي مدينة الناظور لفائدة قناة تمازيغت، وسيتولى الجيلالي فرحاتي إخراجه. وعلم أن فريق عمل من داخل وخارج المغرب، سيشارك في إنتاجه، وتنكب ثازيري للانتاج، حاليا على تنظيم ورشات لتكوين وتهيئة الممثلين الذين سيشاركون في السلسلة تحت اشراف وتأطير الممثل الفرنسي من أصل مغربي ابن الريف خالد معذور. و عن بطولة هذا الفيلم الذي سيشرع في تصوير حلقاته ابتداء من 3 مارس القادم، فسيتقاسمها مجموعة من الممثلين منهم: أنيسة اِكري، بنعيسى المستري، طارق الصالحي، ميمون زنون، نوميديا، نادية السعيدي، هيام لمسيسي، مريم السالمي، الطيب المعاش المعروف ب"تاكفاريناس". هذا العمل الذي اختير له كإسم "ميمونت"، موضوعه اجتماعي، جاء حسب القائمين على تنفيذه، "ليعكس الموروث الغنائي بالريف في علاقته بالحياة اليومية للسكان من خلال أحداث اجتماعية تبرز العلاقات الاجتماعية التي كانت سائدة من قبل حتى نهاية التسعينات، وبشكل خاص الكيفية التي كان ينظر اليها عامة الناس لشريحة مجتمعية معينة التي هي "اِمذيازن" على اعتبار انهم فئة منبوذة يتم عزلها والتعامل معها باحتقار رغم كون هذه الفئة هي الوحيدة التي تحترف الغناء والعزف على الآلات التقليدية كما أنها دائمة الحضور في الأعراس والمناسبات من أجل تنشيطها".