في إطار حملة تضليل ممنهجة و منظمة ضد الحقيقة و الصواب ، في ملف مسجد أيت تاووكت و مقر الزاوية التيجانية ، هذا الملف الذي تلوكه الألسن بشكل أساء إلى بيت من بيوت الله ، من خلال إقحام من هب و دب في هذا النزاع الذي افتعلته جمعية تسمي نفسها "رعاية المسجد". و بصرف النظر عن خلفيات ذلك التي أصبح الرأي العام ملما بتفاصيلها المملة ، طالعتنا بعض المنابر الاعلامية بهلوسات و هرطقات أشخاص تطفلوا على هذا المرفق الديني. و من المعلوم أن أي نزاع كيفما كان ، حينما يوضع بين أيادي القضاء و يبث فيه في جميع درجات التقاضي ، لا يستقيم إلا تنفيذه ، و لكن في واقع الأمر لم يستسيغ أعضاء جمعية المسجد قوة البراهين و الأدلة التي أدلي بها من طرف مقدم الزاوية التيجانية بالنيابة ، لذلك اقتنعت هيئة الحكم و حكمت لصالحهم مما دفع بهؤلاء إلى إفتعال حكايات و أقاويل أمام حكم قضائي . و بخصوص الزيارات " الجمعوية و الصحفية " التي لا وجود لها في الواقع و التي تحدث عنها أعضاء المسجد ، لا يسعنا إلا أن نشفق لحالهم ، فنحن في دولة المؤسسات و صناعة القرار لا بد أن يكون من طرف مؤسسة و ليس الجمعيات و الصحافة و تأليب المواطنين بعد تضليلهم ، و على كل لا نحسد أي كان أن يقوم بزيارات إلى عين المكان ، فقط ليعلم الجميع أنها زيارات سياحية ليس إلا. أما الحديث عن كون هذه البناية بناية عشوائية من خلال تحوير مقاصد صورة فوتوغرافية ، فأين كان دور السلطة المحلية في شخص القائد ، حتى تم تفريخ هذه البناية ، و هذه مناسبة لدعوة قائد المنطقة ليتحمل مسؤوليته مراعيا حدود إختصاصاته ، و أن صرف النظر عن إفتعال هذه المشاكل أمام أعين السلطات يسائل دورها في المعالجة القبلية لمشاكل المواطنين. و لمرة أخرى نؤكد أن الأمر لا يتعلق بجار بصفته الشخصية ، إنما ممثل للزاوية التيجانية ، فالأمر يتعلق بمقدم الزاوية بالنيابة ، و هي صفة تخول له الحديث بإسم هذا المرفق الديني ، الذي أراد هؤلاء الإجهاز عليه بكل الطرق ، ضمنها عرقلة تنفيذ حكم قضائي و سبق هذا السلوك ، إقدام هؤلاء على شكل ميليشيات في منتصف الليل لهدم أبواب الزاوية ، وهو ما يوضحه الفيديو الأتي : http://www.youtube.com/watch?v=frOJlf5F6VQ أما زعم أن هؤلاء يحترمون الزاوية التيجانية ، فهذا لا يتعدى أن يكون أقوال فارغة المحتوى و عديمة الجدوى ، طالما أن التيجاني البسيط يلامس فرقا شاسعا بين الأقوال و الأفعال التي تبين حقدا دفينا للطرق الصوفية ككل و التيجانية بصفة خاصة ، و معروفوين بتشددهم و تعصبهم ، و تجلى كذلك من خلال وصف أحد أعضائها و مقدم بالنيابة بأن سلوكاته مشينة و هو إتهام خطير يعوزه الدليل ، لذلك نترفع عن الرد عن مثل هذه الخزعبلات ، طالما أن كلام السفهاء مردود على أصحابه. أما بالنسبة للأقدمية ، فالجميع يعلم و التاريخ يشهد أن الزاوية التيجانية تم تشييدها في منتصف الثمانيات و بناية المسجد لم تشيد إلا قبل سنوات معدودات ، و الأصيل يصفق على الدخيل ، كما يقول الفقهاء و لمن له شك في البناية الأولى نحيله على رابط الفيديو و الصورة أعلاه. عموما إن الحقيقة لا يمكن أن يتم القفز عليها ، و تنظيم حملة ممنهجة و عدائية ، و تحريض المصلين للقيام بمسيرة من طرف إمام المسجد ، لن يشفع لأعضاء جمعية رعاية المسجد في الوصول إلى مبتغاهم طالما أن الحق يعلى و لا يعلى عليه. عابد بن بوجمعة الإبراهيمي التيجاني