أدت السياسة التضييقية التي انتهجتها البوليساريو في حق الصحراويين بمخيمات تندوف، إلى نزوح المئات من العائلات إلى الأرياف خاصة بعد التدخل الأخير في حق المشاركين في الانتفاضات التي عرفتها المخيمات، وهربا من التحرش الممارس في حق ابنائها ومتابعتهم من طرف ميليشيات البوليساريو وقواتها التي أمعنت في إهانة الصحراويين وحرمانهم من ابسط حقوقهم. عائلة " أهل الناجم " هي الأخرى استطاعت الهروب من بطش البوليساريو، بعد أن قررت الخروج كاملة من المخيمات في بحث عن ملاذ آمن يقيها من قبضة ميليشيات البوليساريو. إلا أن قيادة البوليساريو أعطت أوامرها بملاحقة كل العوائل الفارة من المخيمات في سبيل إرجاعها بالقوة، أو تصفيتها في حالة رفضها العودة. ومن سوء حظ عائلة " أهل الناجم " أن القرار جاء في حقها بالتصفية، حيث أرسلت قيادة البوليساريو في إثر العائلة من ينتقم منها، حتى تكون عبرة لكل من يعارض القيادة أو يقرر العودة إلى المغرب. وقد جاءت تصفية عائلة " أهل الناجم " عن طريق إشعال النار في خيمتها ليلا أثناء نومها، مما تسبب في مقتل 10 أشخاص كلهم من أفراد العائلة باستثناء شخص واحد كان ضيفا على العائلة ، فيما نجت امرأة بأعجوبة.