تعرض الفنان علال الناجم للاختطاف من أمام مقر المينورسو على يد ميليشيات تابعة لقيادة البوليساريو بمنطقة تفاريتي أثناء احتجاجه أمام مقر المينورسو تنديدا بسياسة قادة البوليساريو، واقدم الفنان الناجم علال على الاحتجاج من أجل إيصال صوته بطريقة سلمية وحضارية للمبعوث الأممي كريستوفر روس الذي يزور المنطقة للوقوف على حقيقة الأوضاع بالمخيمات ولقاء مختلف الفعاليات السياسية و المدنية بجبهة البوليساريو. وحسب مصادر من عين المكان فإن الفنان علال الناجم تعرض للاختطاف في حدود الساعة الثانية عشر زوالا من يوم الخميس، وتم اقتياده معصوب العينين إلى وجهة غير معلومة عبر سيارة تابعة لميليشيات البوليساريو. وتقرر اعتقاله حسب ذات المصادر تخوفا من فضح الممارسات والأساليب القمعية واللاإنسانية التي تنهجها ميليشيات البوليساريو في حق المعارضين لها، وأن الاختطاف الممنهج يأتي كمحاولة من قيادة ميليشيات البوليساريو لإسكات الأصوات المعارضة ومنعه من التواصل مع المبعوث الأممي. ويذكر أن الفنان الناجم علال سبق له أن وجه طلبا لكريستوفر روس من أجل عقد لقاء به. وتزامنا مع الحدث طالبت مجموعة من الفعاليات المدنية الشبابية المبعوث الأممي بالتدخل لأجل تحديد مكانه وإطلاق سراحه وتمكينه من التعبير عن قناعاته بحرية بعيدا عن سلطة قادة ميليشيات البوليساريو. وطالبت مجموعة من الأصوات الشبابية بالمنطقة المبعوث الشخصي للأمين العام بضرورة الاستماع للناجم علال وكافة الأصوات المعارضة لميليشيات البوليساريو، وكذا تحري الدقة والمسؤولية في تحديد الأشخاص المعنيين بلقائه طلبا للمساواة وتحقيقا للعدالة بين مختلف المشارب السياسية، وإنصافا لفئات المستضعفين من الصحراويين المحتجزين بتيندوف والذين يعيشون الحرمان من التعبير عن آرائهم بفعل بطش وتسلط قادة مليشيات البوليساريو. وسبق لميليشيات البوليساريو أن حاولت اغتيال هذا الفنان المعروف ب"بلبل مخيمات تيندوف" عن طريق عملية مدبرة بعثتها قيادة الميليشيات، وتزامنا مع محاولة تصفيته جسديا عبر ما نقلت إحدى المنابر الإعلامية أن البشير الركيبي، رئيس الجمعية الدولية لدعم الفنانين الصحراويين، قال إن "سيارات رباعية الدفع تابعة للميليشيات طاردت الفنان الناجم علال، محاولة دهس سيارته وقتله في حادثة سير مزعومة، لكن الناجم تمكن من الهرب". وكانت أغنية "مجهول المصير" التي تسببت في تهشيم فك الفنان الناجم علال بمخيمات بتيندوف من إنتاجه الشخصي بوسائله الخاصة، رغم الحصار، الذي تفرضه عليه جبهة البوليساريو، منذ مطلع شهر غشت الماضي، والذي انتقد فيه تحت عنوان شباب التغيير الأوضاع داخل مخيمات تيندوف.